المقالات

بن لادن وعبرة القوس والثعلب


( بقلم : حامد جعفر )

روي ان صيادا كان يبحث عن صيد في غابة كثيفة الاشجار كثيرة السباع, وبينما هو كذلك اذا به يفاجأ بقطيع من الفيلة المتوحشة ترعى امامه فخاف خوفا شديدا ولكنه طمع بان يصطاد احدها ليحصل على نابه العاجي الثمين, فأخذ قوسه ورمى احدها بنشابه فاصابه في عينه فهاج الفيل وهاجت معه جماعة الفيلة وابصرت بالصياد وهجمت عليه كجلمود صخر حطه السيل من عل , فذهل الصياد وسقط القوس من يده ولم يجد الا الفرار سبيلا للنجاة.بعد ايام مر ثعلب بالمكان فوجد فيلا مقتولا وعلى مقربة منه قوسا يشده وتر من جلد طري اسال لعابه . وكان الثعلب قد طواه الطوى وارهقه الحرمان فقال لنفسه سآكل من لحم هذا الفيل في عشائي اذ انه يحتاج الى وقت وقوة كي استطيع ان امزق جلده المتين لانعم باكل لحمه, اما هذا الوتر الطري فسآكله الان فما اطراه واطيب رائحته. فانطلق الى القوس واخذ يعالج وتره باسنانه القاطعة وانيابه الحادة حتى قطعه , فضرب طرف القوس انفه ضربة قاتلة فسقط الثعلب ميتا لطمعه وغبائه وسوء حسابه.

هذا ما اتوقعه لابن لادن الافعى الوهابي الارهابي , فانه بتدخله بالشأن العراقي قد دخل اجمة مليئة بالسباع المفترسة اصغرها ابن عرس صياد الافاعي الماهر واخرها صقور وشواهين حادة البصر لاتخطيء فريستها من الافاعي والجرذان ولاتبقي ولاتذر. لقد رأى هذا المغفل سرابا فظنه ماء , وجمرا وهاجا فظنه فريسة تتالق خوفا منه . لقد جعل هذا الوهابي من نفسه بوقا ليعلن انه زعيم المجرمين ومسؤول عن كل جريمة تقع في هذا العالم من قطبه الى قطبه, ولم يدر بخلده ان المجرمين لايقيمون له وزنا وانهم يفعلون مايشاؤون فان ايدهم في اعلامه السخيف وخطبه الجوفاء التي يلقيها من خلال قناة الجزيرة قناة العملاء فبها.. ويكون بذلك غطاءا كاذبا لشرعنة ارهابهم وجرائمهم الكبرى من خطف وقتل وسرقة ونهب وتفجير وتفخيخ وذبح الابرياء. وهذه اول مرة تحصل في التاريخ ان يفخر انسان بالجرائم البشعة والمروعة وينسبها لنفسه.

وان امرهم بغير ذلك تركوه ينبح كالكلب المربوط وراحوا في غيهم سادرين وهذا مارأيناه في عراقنا الجريح عندما دعاهم الى ترك بعض افعالهم الاجرامية ليس حبا بالضحايا وانما بامر من اسياده ضحكوا على لحيته القذرة واخرجوا السنتهم هزءا به.

اتوقع لهذا المجرم العميل الوهابي العالمي ان تكون نهايته قريبة جدا وربما على يد شياطينه الذين يحيطون به احاطة الخاتم بالاصبع وعندها تفرح قلوب الثكالى وتجف دموع اليتامى ويزول كابوسه عن العراق كما زال ابو طبر ورفاق البعث وصدام وستقتله لعنة العراق كما قتل القوس الثعلب.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نوران
2008-01-02
اليوم شبان العراق سنة وشيعة يقاتلون القاعدة وبصدق وجدية فما عذر ابن لادن الان كان سابقا يقول انهم يدافعون عن السنة واليوم اصبح السنة يقاتلونهم وبكل شراسة خصوصا في مدينتي ديالى فشباننا يطاردون القاعدة في كل مكان وبالتاكيد مصير القاعدة ومصير ابن لادن معهم هو مزبلة الدنيا قبل الاخرة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك