المقالات

عام 2008 الانتقال الى الرفاهية


( بقلم : علي حسين علي )

اذا كان عام 2007 عاماً لتثبيت الامن ودحر الارهاب، فان العام الجديد الذي بدأ بهذا اليوم، سيكون عاماً للاعمار والتنمية في العراق.. هذا ما قاله او تعهد به اكثر من مسؤول كبير في الدولة العراقية، ولعلنا نأمل معهم ان يتحقق كل ذلك.  ما نأمله من العام الجديد ان يشهد حراكاً سياسياً لبناء التوافقات السياسية من اجل الشروع بالاصلاح الشامل، ونعتقد بأن السياسيين العراقيين قد استخلصوا نتيجة من مسيرة السنوات السابقة، ومفادها ان التوافق وحده يمكن ان يعتمد عليه اذا ما اريد للعراق ان يتقدم، وان أي من القوى السياسية لا فرصة لها بتحقيق اصغر منجز للعراقيين الا اذا ما انسجمت مع القوى الاخرى، وعملت على وفق الرؤى التي تنقل العراق الى مرحلة البناء والاعمار، اضف الى ذلك فان السنتين الفائتتين تحديداً لابد وانهما قد اقنعتا القوى السياسية الفاعلة بان من الضروري الانسجام في المشاركة بالعملية السياسية لتكون مشاركة جدية وليس كما كان يحصل سابقاً حيث دأبت بعض القوى على المشاركة الرسمية فيها لكنها عملياً تعمل على تعويقها او تعطيلها.

وما يتمنى العراقيون الالتفات اليهـا، هو انهم قد حرموا من الخدمات خلال العقود الاربعة الماضية وان هذا الحال لا يمكن القبول به بعد ان حدث هذا التغيير العظيم باسقاط نظام التفرد بالسلطة والاستبداد بحقوق العباد وهدر ثروات العراقيين على الحروب، فالعراقيون اليوم محرمون من كل شيء تقريباً في مجال الخدمات، ولا حاجة لشرح كل ذلك في هذه الفسحة الضيقة.. وما هو مطلوب من الحكومة المنتخبة ان تولي مصالح المواطنين اهتمامها البالغ بعد ان تراجعت الاعذار والمبررات التي كانت تتداولها.. فالامن وفي معظم ارجاء البلاد مستقر وهذا الاستقرار يستحث على تنمية البلاد واعمارها.

اذا ما كنا قد اعطينا اهتماماً سابقاً (خلال العامين الفائتين) للامن ومكافحة الارهاب.. فان ما هو مقبل من الايام يتطلب ان يشعر المواطن العراقي ويلمس لمس اليد فوائد ثروته، وان يتحول هذه الثروات الهائلة الى مبان تأوي ملايين العراقيين الذين لا يتوفر لهم السكن والى جامعات راقية والى خدمات صحية وبلدية متقدمة والى تربية ناجحة ومدارس مناسبة والى رفاهية اقتصادية.. وغير ذلك كثير من الحاجات الملحة.. عند ذلك يكون كل مسؤول قد ادى ما عليه وخصوصاً من هم في المواقع الاولى.. ويكونوا قد ارضوا الله والمواطن، والله الموفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad
2008-01-04
يا اخوان احب اقول لكم ان الناصريه ترى ما صار بيها اى اعمار بل صارت للاسوا بسبب المسؤولين في المحافظه المسيطرين عليها وعلى المقاولات التى يقومون بتوزيعها على اصحابهم والذي ويا ريت الاستاذ المالكى يعلم بهذا الشىء ويتخذ الاجراءات الازمه ضد هذه العصابه التى تقوم بنهب خيرات اهل المحافظه في وضح النهار من دون رقيب ولا حسيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك