المقالات

حكومة .. ابويه


 

 

لم أقرأ ولم أسمع بمصطلح بهذا النوع من الحكومات ، فقد سمعت انواع مختلفة من الحكومات التي قامت في العراق ، حكومة محاصصة ، حكومة توافقية ، حكومة شراكة وطنية ، حكومة حراميه ، حكومة نهب وسلب ، حكومة اسكت انت وأنا اسكت ، حكومة غض النظر ، وغيرها من الحكومات التي لم تجلب الخير للشعب العراقي .

وبعد الانتخابات البرلمانية لعام 2018 وقبيل ظهور النتائج بصورتها الرسمية ، بدأت الكتل السياسية الفائزة حراكها من أجل تشكيل الحكومة . فقد سمعنا قبل الانتخابات وإثناء الحملات الانتخابية بأن بعض الكتل السياسية تريدها حكومة أغلبية سياسية وبعضها يريدها حكومة أغلبية وطنية وبضعها يريدها حكومة أكثرية عددية واليوم سمعنا البعض يريدها أن تكون حكومة أبويه ، فمن الذي يكون الاب الروحي لهذه الحكومة القادمة ؟!! 

الظاهر الجماعة يريدون ان يلعبوا لعبة ( انا الاب وأكلهم .. وأنا الام وحميهم .. فريرَه بالطبك فرررر) التي كنا نلعبها ونحن صغار ..انهم يريدون ان يجعلوا الشعب فريره بالطبك حتى يفرونه ويسيطروا على مقدراته . 

الشعب العراقي يعرف اللعبة جيدا ، فما تنطلي عليه تلك المسميات الجيدة ، لأنه عرف نوايا الكتل السياسية جميعها ( شلع .. قلع ) والتي حكمت البلاد بعد 2003 كيف تخطط ؟ وماذا تريد ؟ 

هَم الكتل السياسية هو الوصول الى هرم السلطة بكل الوسائل المتاحة بمساعدة الامريكان أو الايرانيين أو تركيا أو السعودية والعمل على المحافظة على مصالحها في العراق وعدم المساس بها وحتى ولو تقاطعت مع المصالح الوطنية العراقية ، لذلك نجد النقمة الشعبية قد ازدادت وترجمة ذلك بالمقاطعة للانتخابات ، ولكن للأسف الشديد ان الكتل السياسية لم تدرس المقاطعة جيدا ولم تضع في حسبانها أي شيء بالقدر ان تكون في هرم السلطة في وزارة أو وزارتين أو أكثر والشعب يزداد غليان وينتظر من يوجه باتجاه التظاهرات السلمية والاعتصام الشعبي لإسقاط الحكومة وإعادة الانتخابات وفق قانون انتخابي عادل ومفوضية انتخابات بعيدة عن المحاصصة . 

أن الشعب العراقي ينتظر الحكومة القادمة التي سوف يكون ولادتها عسيرة جدا في ظل وجود أقطاب سياسية متناحرة على رئاسة الوزراء ، فكل فريق يريد ان تكون له الرئاسة لكي يمرر سياسية من يدعمه دوليا وإقليميا .. 

ان الوضع العراقي يمر بخطر ، فالصراعات الدولية والإقليمية اتخذت العراق ساحة لها ، وان تلك الصراعات قد تؤدي الى تأزم الوضع العراقي ، وقد يؤدي الى نشوب حرب أهلية وهذا ما أعلن عنه المالكي في أحد خطاباته الانتخابية . 

أن على الكتل السياسية ان تدرك حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب ، وعليها ان تضع مصلحة الشعب العراقي امام انظارها بعيدا عن منافعها ومصالحها الحزبية وتسعى بكل جهد ان تبعد البلد عن الصراعات المسلحة التي يريدها اعداء العراق لكي يقضوا نهائيا على ما تبقى منه ويرجع العراق لما كان عليه في السنوات الغابرة ..

كن عراقيا وانظر الى الوضع العراقي وسر ثابت الخطوة يمشي ملكا الى مصالح الشعب بعيدا كل البعد عن المكاسب الحزبية الضيقة .. 

الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك