المقالات

ارسلوا مقالكم الى ابن جبرين والعودة لغرض التعقيب عليه


بقلم : سامي جواد كاظم

هل بعلمون ابناء الجزيرة العربية ان كل ما يطلعون عليه من انباء تخص وطنهم والعالم الاسلامي من خلال الانترنيت او الفضائيات هي خاضعة لجهاز تحكم وسيطرة يقوم بحذف ما لا يروق لال سعود من مواقع او قنوات تبث اخبار بين الفضح والاستنكار لما تقوم به العائلة والتوابع لها ويقارب عدد المواقع والقنوات المحذوفة والمحظورة المشاهدة تقريبا 370 قناة وموقع ، ومع شدة هذا التحفظ تنشر بعض صحفهم مقالات تدين وتستنكر ما يقوم به الارهابيون من اعمال تحت غطاء الدين وهذا بالتالي يكون امام تعليل واحد لا غير على موافقة ال سعود على نشر مثل هذه المقالات وهو ان يكون المقال عمومي ولا ينتقد او يشخص من هو السبب في استهجان هذه الحالات السلبية التي يقترفها الارهابيون باسم الدين مع ممارسة الحرية على خجل .

عقب احد كتّاب صحيفة الوطن السعودية بمقال على مقال سابق لرئيس تحريرها جمال الخاشقجي مؤيدا ما ادعاه رئيسه والمقال تحت عنوان ( الانتحاريون الحشاشون! ) بقلم تركي الدخيل جريدة الوطن 29/12/2007(كتب رئيس التحرير الزميل جمال خاشقجي أمس مقالاً مهماً عنونه بمطالبته العلماء بتحريم العمليات الانتحارية، وإلا ستقتلنا جميعاً.

الحقيقة أن إشكالية عدم صدور فتاوى رافضة للعمليات الانتحارية هي التي جعلت طلاّب الجنة يفجرون أجسادهم من أجل قتل البسطاء أو غيرهم، بحثاً عن الجنة، والحور العين، والدرجات العالية الرفيعة.إن التردد في تحريم هذه العمليات هو الذي جعل أعدادها تزداد يوماً بعد آخر، ومساحاتها تنتقل من قتل غير المسلمين، إلى قتل المسلمين المنتمين إلى مذاهب أخرى، ثم قتل من يقع في نفس دائرة المذهب والديانة والجنسية أيضاً!

لقد كانت البداية من العمليات الانتحارية التي تجري، تجاه الجنود الإسرائيليين، باعتبارهم محتلين ومقاتلين، ثم باتجاه المواطنين الإسرائيليين في الباصات والمطاعم والأماكن العامة، حتى لو كان بينهم فلسطينيون مسلمون، فهؤلاء بزعم الانتحاريين سيبعثون على نياتهم.  لم يتساءل أحد من الانتحاريين والقتلة يوماً: من خولكم لتنهوا حياة خلقها الله، دون تفويض من الخالق، إلا تحت تبريراتكم الواهية، التي لسان حالها أنكم ناطقون باسم الله، نواب له، مدافعون عن دينه وعقيدته!

"الحشاشون الجدد" يا سادتي كما أسماهم جمال خاشقجي، أو القتلة الجهلة، المستعدون لتفجير أجسادهم أشلاء فيمن اختلفوا معه فكرياً، لم ينتشروا إلا بسبب الضعف في تحريم قاطع للعمليات الانتحارية، بل ووصفها بأنها عمليات استشهادية، يقوم صاحبها بتقديم نفسه من أجل القضية.

إن الذين يفجرون أنفسهم بالآخرين، ضعفاء، وإن ضحوا بحياتهم، بشجاعة صفيقة، لأنهم عاجزون عن الدفاع عن قضاياهم بالطرق الإنسانية المتحضرة، لأن هذه الأساليب تحتاج إلى عمل طويل، وجهد جهيد، وهم قوم يبحثون عن الحلول المباغتة، ولو ذهبت بأرواحهم، فهم في الغالب يريدون أن يمسحوا تاريخاً يرونه أسود من الممارسات الشخصية، والتصرفات الفردية، ثم يبحثون عن مسح هذه السيرة بممحاة في لحظة واحدة. لقد كانت المواقف المترددة، بتحريم الخطأ والتفجير والانتحار في أراضي العلماء، والسماح بها في أراضي غيرهم، هي التي حولت ديننا، إلى دين للقتل، والتفجير، والبحث عن الشهادة والسعي إلى الجنة بقتل الآخرين، وتفجيرهم، لتتطاير أشلاؤهم، في مشهد شوفيني، يطرب قادتهم المرضى، الذين يستمتعون بهذه المشاهد. اللهم احم ديننا من المنتسبين إليه قبل الآخرين... آمين ) ...انتهى .

اقول لتركي الدخيل وقبله الخاشقجي هل تستطيعون ارسال هذا المقال الى السادة مشايخ الوهابية (الشيخ الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ ممدوح الحربي والشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة ،والدكتور ناصر العمر،والشيخ ابن جبرين ) لغرض التعقيب عليه بفتوى ونشرها من خلال صحفكم حتى تستطيعون ان تكملوا ما ابتدأتموه ، وعندها تكون كتاباتكم قد حققت المطلوب .

اذكر الاخوة الكتّاب ان يطلعوا على ردود افعال المشايخ الوهابية من وثيقة مكة التي وقعها الحاضرون على تحريم دم المسلم وخصوصا العراقي في حين باستثناء مشايخكم رفضوا التوقيع .واذكّر انه كان لرشيد الخيون مقال عن الحشاشين هؤلاء كتبه في كتابه ( طروس من التراث الاسلامي ) بالرغم من انه ذكر تاريخ مهم عن هؤلاء الحشاشين الا انه شطح بذكر فقرات تاريخية مزيفة وغير صحيحة تخص التاريخ الاسلامي وكتبت في حينها مقال عنها تحت عنوان ( هل الاسلام يمارس العمليات الانتحارية يارشيد الخيون ) ولا اعلم لماذا يقحم نفسه في مجال لا اطلاع له عليه .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي السّراي
2007-12-29
احسنتم اخي العزيز سامي سيما ان مهلكة الارهاب الوهابي هذه نفسها تتدعي بانها ضحية هذا الارهاب الذي صدرته الى العالم وفي الوقت نفسه تحتضن علماء ومرجعيات ودهاقنة الاجرام الذين يفتون بحرث عباد الله ظلما وعدوانا تجرؤا منهم على الله ورسوله والانسانية جمعاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك