المقالات

الحكومة المركزية ......والبطاقة التموينية ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))


( بقلم : جمال الدين الشهرستاني )

إن جميع الحكومات تسعى دائما لنيل رضا مواطنيها حتى لو كان ذلك على حساب مبادئها أو اتجاهاتها السياسية، واعني هنا الحكومات المنتخبة من الشعوب، ولا أقصد الحكومات في العالم العربي، لأن كرسي الحكم لديها من الموروثات ومن (الهبات السماوية )التي لا يجب الخوض أو التفكير في قضية تغييره حتى من باب المزاح.

نقول إن رضا الشعوب وتحقيق أمانيها، والتملق لها من قبل الحاكم هو من حسنات إدارة الحاكم للمحكوم، أو من حسنات الحاكم المحب لشعبه. وخاصة لو كان الموضوع يتعلق بالغذاء والقوت الذي هو عماد العيش والبناء. وهذا يتم تقديره من قبل ذوي الاختصاص الذين يبحثون ويستقرؤن ما يجري من أحداث ويستبينون مسبباتها ونتائجها لكي يتم تلافي الأسباب المؤدية للعمل السلبي ويدعمون العمل ذو النتائج الايجابية.وليس السياسي والحاكم العاقل هو الذي ينتظر من الأحداث وخاصة السلبية أن تحدث ليعتبر، بل الاستفادة من أخطاء الآخرين وتجاربهم الحديثة والتاريخية مهما كانت عميقة في القدم.

فيا حكومتنا العزيزة وعلى رأسها السيد المالكي(لا نقول إن الخطأ غير وارد في تصرفاتها) ولكن الوطني المنصف حتى لو اختلف مع المالكي يقول إن الأداء لحد ألان جيد، ويبعث شيئاً من الأمل لدى المواطن العراقي الذي حاولت جهات كثيرة أن تزرع كل شرور الطائفية والتفرقة القومية والمذهبية فيه.

أقول أن على السيد المالكي إن ينتبه إلى بعض الوزارات وأدائها. فأنها قد تعمل على إشعال ثورة لا ينفع معها جيش وطني أو محتل ألا وهي ثورة الفقراء والصعاليك ففي الشعب العراقي كثير مثل (عروة بن الورد) (روبين هود) وهؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر ليقودوا مجاميع الأفواه الجائعة والجيوب الخاوية التي تبحث عما يسد كبريائها ويحفظ شرفها ولو بلقمة، لوجبة واحدة في اليوم. وعلى رأس هذه الوزارات التي بان أدائها الهزيل أمام الشعب وزارة التجارة (علما إن هذا الأداء المدروس دراسة عميقة من اجل الخراب والدمار وإسقاط حكومة المالكي).

إن التلاعب بعواطف الشعب المسكين وكأنه من الشعوب النائمة من الترفيه والشبع من ملذات العيش الرغيد، فتحاول أن تصحي فيه غفوة النائم، ألا يعلم إن الجياع لا تنام وان الذئب لا ينام، فما هذا الاستفزاز في التصريحات(ستلغى البطاقة التموينية... بعد يوم يخرج التصريح سيتم ألغاء جزء من البطاقة... بعد فترة المساحيق... وهكذا دواليك) . وقبل كل شيء كانت الوجبة الغذائية للسنة المنصرمة/2007 اغلب المواد غير مكتملة ونوعية رديئة وبعضها فاسد فمن يتحمل مسؤولية كل هذا أمام الله والشعب المسكين الذي ابتلاه الله بواحد يبني ومائة يهدمون. ونحن نعلم بأنهم يهدمون البلد ويعمرون جيوبهم ولكن مالم نتأكد منه هل يعملون لأحد خارج الحدود؟ . هل يعلم احد في الحكومة إن هناك من العوائل من يقسم الوجبات الثلاثة على أطفاله فلكل طفل وجبة غذائية واحدة في اليوم أو بين واحدة وأخرى .

 تصور سيدي المسئول إن ابنك يتعشى ولا يفطر حتى الغداء وعائلة مثل هذه ماذا يكون عشاؤها أو فطورها أو غداؤها هل ستكون وجبة هذه العائلة تشبه وجبة هذا النائب الذي خاطرت بحياتها لتجعله يقرر في جلستين راتبه الرئيسي والتقاعدي ما لا يجنيه المسكين العراقي في سنة يجنيه السيد الوزير والسيد النائب في شهر . فهل تستحق هذه العائلة العراقية المظلومة أن تـُعاقب لتنالوا رضا البنك الدولي أو.... أو....؟؟!!!وللعلم فقد أعلنت اليونيسيف أمس عن وجود مليوني طفل عراقي يعانون من سوء التغذية. من المعيل لهم..؟! هل فكر المسئول لإيجاد حل لهم ، أليس من المفروض أن تحسن البطاقة التموينية لا نلغيها أو نحذف منها . مع الاعتذار للشعب المسكين فاقل ما بإمكاننا هو الكتابة والله المستعان.

كربلاء المقدسة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسنين الوزير
2007-12-29
ان القوى المتصارعة على كرسي رئيس الوزراء تحاول اسقاط حكومته تارة بقانون النفط الذي كل الاطراف وقعت عليه وتارة بالبطاقة التموينية حتى ولو هلك الشعب فما الفائدة من ذهاب الطاغية اذا لم يتغير شيء
'طائر الجنوب
2007-12-27
يااخي تقول ان راتب المسؤول في شهر يساوي راتب المواطن في سنة و ياليت الامر كذلك بل يساويه في خمس سنوات, انا من الناس الذين يعيلون عوائل كثيرة بسبب الفقر وعدم وجود وظائف وضعف الحال فهل هذا واجبي ام واجب الحكومة التي انتخبها اهلنا وخاطروا من اجلها ان ترفع مستواهم وتوفر لهم وظائف, اليس المفروض ان يسعدوا الناس ام ان النواب همهم ان يسعدوا انفسهم
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-26
وزارة التجارة أرث لم يتغير في شكله وقالبه وعمقه ، يقابله بعض أعضاء مجلس النواب من خلال طروحاتهم لألغاء البطاقة التموينية ويتكلمون بكل قوة وكأنهم ليسوا من الشعب العراقي والمشكلة يتم النقل على المباشر ... كافي مهزلة ومسخرة بهذا الشعب الذي أئتنمكم ووضع دمه بيده وصوت مسكين شعب العراق بدل الأعضاء من سفرهم للبلدان والملذات ألتفتوا لشعبكم وأقصد ليس الكل بعض بسيط جدا نحن في ديمقراطية وأنتبهوا أذا الشعب يوم أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر وين النفط وفلوسه راتب عضو عدال 500 موظف كحيان وين العدالة لا.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك