المقالات

حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه


( بقلم : عماد الاخرس )

جسر يصل بين مدينتى الكاظميه والاعظميه اللتان تمثلان اقدم الاحياء التاريخيه لبغداد السلام .. وبتعبير انسانى اكبر.. انه جسر المحبة والوصال بين ( الكظماويون والمعظماويه ) . تمكن الارهابيون من قطع وصال المحبه وكما اعتادوا بين العراقيين ممن يسكنون على جانبى الجسر بعد ان نفذوا عملهم الاجرامى بحق اهلنا شيعة اهل البيت اثناء زيارتهم لضريح الامام الكاظم عليه السلام عام 2005 .. ذهب ضحيتة الالاف من الزوار الابرياء .. انه واحد من اعمالهم الارهابيه الكثيره التى ارادوا بها تحقيق نواياهم القذره فى زرع الفتنه الطائفيه .

ومن البداية اقولها .. ان استهداف الزوار على هذا الجسرهواستهدافا لسنة وشيعة العراق .. لان ماأراده الارهابيين هى الحرب الاهليه التى لاشك ان يدفع ثمنها العراقيون جميعا ولم يكن مقصورا على طائفة دون اخرى .  لازال هذا الجسر مقطوعا وحركة السير عليه متوقفه منذ تلك الاحداث الى ان ارتفعت اخيرا بعض الاصوات الشريفه مطالبه باعادة افتتاح هذا الجسر بدافع حرصها على التألف ودوام المحبه بين طوائف الشعب العراقى .. ولكن كنت اتمنى ان لاتحمل مطالبتها الخصصه المذهبيه فى تسمية المدينتين لان الصحيح هو تذويبها وازالتها لكونها لن تنفع الا اعداء العراق الجديد .. ولان هاتين المدينتين العريقتين تمثلان بغداد السلام وتقطنها العوائل العراقيه بمختلف اديانها واعراقها ولم تكن يوما محدده لسكن فئة دون اخرى .

لقد بدأت هذه الاصوات ترتفع عاليا بعد ان اصبح واضحا للعراقيين اجمع.. ان الارهاب الجارى فى العراق كان ولازال يستهدفهم بلا تمييز دينى اومذهبى او عرقى . لذا فان حكومة المالكى مدعوه الان للتفكير السريع بافتتاح هذا الجسر الحيوى .. حيث ان بدء العمل به يمثل احد رسائل التحدى للارهاب فى عراقنا .

ان افتتاح هذا الجسر شأن حكومى مرتبط بوزارتى الدفاع والداخليه بعد اكمال انشائه وصيانته وترميمه من قبل وزارة الاسكان .. ويقع ضمن مسؤوليتهم توفير كل الاجراءات المناسبه لبدء العمل به وخصوصا بعد التحسن الامنى لبغداد .. لذا فلا اعذار امام الاستمرار بغلقه .

لقد حان الوقت بان يطالب العراقيون حكومة المالكى بفتح هذا الجسر الذى هو ملكا للشعب كله لان افتتاحه سيساعد فى غلق احد الملفات الطائفيه العالقه على المستوى الشعبى .. واملا فى ان يتم غلقه على المستوى السياسى وهذا خاضع لجهود الشرفاء من ساسة العراق ورجال الدين الساسه ممن يحبون العراق و كان لهم الشرف فى ازالة نار الدكتاتوريه .

اتمنى ان يكون لحكومة المالكى حسن نيه فى تجاوز كل الطائفيات وتكون ارفع منها .. فهذه النزعات العقيمه المظلمه لاتصلح لشعب العراق .. واكرر انها لاتصلح لشعب العراق .  ان ازالة كل متعلقات الطائفيه هى النهج الامثل للعراق الجديد وهذا ماأكدته وقائع الاحداث فى الساحه العراقيه حيث اثبت العراقيون انهم براء من كل اشكال الطائفيات المتشدده المتطرفه .

املنا بان تغلق مستقبلا كل الملفات التى بنيت على الاساس المحاصصاتى الطائفى ومنها العمليه الانتخابيه ليكون الاختيار ضمن مبدأ الكفاءه والنزاهه وهذا ماتوصى به كل المرجعيات الدينيه العراقيه التى تحاول اخراج العراق من محنته .

اخير اقولها لكل من اختط نهجا للعراق الجديد بناءا على الاسس المحاصصاتيه الطائفيه .. ان تجارب الشعوب احتوت الكثير من الاخطاء اثناء عملية البناء وليس عيبا الاعتراف بها وتصحيحها وانتقاء الاصلح منها .. بل العيب هو الاستمراربها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الحلي
2007-12-30
بارك لله فيك اخ عماد ولمنطقك الرصين المحب لبلده فمثل هذا الكلام هو المطلوب حاليا وبزخم عالي فوحدة الكاظميه والاعظميه تعني وحدة بغداد العظيمه وبتالي وحدة العراق الاشم وصفعه قويه للطائفين القتله .الذين ارادوها نار شديده لا تبقي ولا تذر .0فهل يعمل الجميع من اجل انجاح فتح جسر( جسر الموده والتواصل )يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
الحمداني
2007-12-25
الى الأمام ياعراق الأئمة الأطهار من آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام واللعنة على الوهابية من الأن الى يوم الدين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك