المقالات

المصالحة مع من؟


( بقلم : بديع السعيدي )

اتعجب احيانا عندما اسمع بالمصالحة الوطنيه, وكان العراق بلد اسس حديثا وان ابناءه جاءوا من جنسيات مختلفة وفرض عليهم ان يعيشوا بهذا البلد لذا يجب ان يتصالحوا لكي يعم الاستقرار -انا وبنظرتي المتواضعة للامور ان الذي يحدث في العراق الان بسبب هكذا تسميات التي تعتبر عامل مساعد لتاجيج الصراع بين ابناء الوطن الواحد فعندما نطلق كلمة مصالحة المعنى النقيض لها سوف يكون عداوة –وانني كعراقي لم اسمع بان هنالك عداوة بين ابناء الشعب العراقي ولو كانت هنالك عداوة وبغضاء لتاججت زمن الاحتلال البريطاني للعراق لانه صاحب ايديولوجية- فرق تسد- ولكن شاهدنا عكس ذلك من ابناء العراق الاحرارفقد تصدوا الى الاحتلال البريطاني ولم تنطوي عليهم خدعة التفريق بينهم على اساس المعتقد او على اساس القوميه بل زادتهم قوة وحزم ليتمسكوا بعراقهم الموحد-

الذي يحدث الان في العراق هو صراع ليس طائفي على اساس المعتقد او القوميه بل هو صراع القاعده وافكارها المنافية للاخلاق والقيم السماويه مع ابناء الشعب العراقي كافة وبسبب هكذا تسميات التي تنمي العداوة بين الصفوف شاهدنا بان هنالك مناطق بدات تحتضن الارهاب القاعدي القادم الينا من الخارج ظنا منهم بانهم اصبحوا نكرة في عراقنا الجديد وهذا ما ينادي به الارهابيون لدغدغة مشاعر من ظن السوء بعراقنا الجديد لكي يساندهم وهذا هو الذي حصل بالفعل –

فقد احتظنوا الارهابيين في الرمادي واليوسفيه واللطيفيه والموصل وديالى وكثير من المناطق الاخرى وبتشجيع من دول مجاورة لاتريد لعراقنا الجديد ان ينجح بمسيرته الجديده الى ان اكتشفوا بانهم كانوا يلهثون وراء سراب حينما اجتمع رؤساء العشائر وبقيادة المرحوم ابو ريشه وتم بالفعل طرد الارهابيين من منطقتهم وبقوة السلاح وسميت بصحوة الانبار التي تعتبر صحوة حقيقيه لضمائر عراقيه تريد لعراقنا التوحد والاستقرار وبنظري لاتوجد صحوة حقيقيه كصحوة الانبار بينما نرى ان هنالك صحوات تكونت على غرار صحوة الانبارلم تقم بواجبها التي من اجله قد شكلت واصبح الارهاب يفتك بارواح الابرياء بالاماكن التي تحت سيطرة رجالات الصحوة لا اريد ان اطيل بهذا الموضوع فالذي يحدث بالعراق الان لايحتاج الى مصالحة لان بالاصل لاتوجد هنالك عداوة ولكن يراد للعراق الجديد بقيادة الحكومة الجديدة ان تضرب بيد من حديد كل من اساء او يسيئ للعراق ومهما يكن منصبه او وضعه الاجتماعي وان تفعل القوانين وتطبق على الجميع وتبنى المشاريع التنمويه في المناطق التي ليست ساخنه او قليلة السخونه لكي تكون عامل تشجيع للمناطق الاخرئ ان تحذوا حذوها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رواد الاسلحة الكيمياوية
2007-12-25
المصالحة على الطريقة البعثية وهي اخراج الارهابيون من السجون والتعويضات لهم ووضعهم في المناصب واما الضحايا فيجب ان يقال لهم هذا قضاء وقدر وعن الانفال وحلبجة السلام فهي اشياء من الماضي واما المقبر الجماعية فهي لم تحدث في جميع مناطق العراق فالبريءيصبح مجرم وتقام علية الدعوة اماالمجرم فيجب ان يكرم على اعمالة هذا هو حزب البعث والارهاب والمصالحة مع الجلاد والقاعدة ورواد الاسلحة الكيماوية
رمزية
2007-12-24
لقد تصالح الشعب العراقي بل كان متصالحاً بالأصل إلاّ طارق الهاشمي لا ولن يتصالح لغاية في قلب يعقوب!!
صقر الحرية
2007-12-24
أخي العزيز أحقا لاتعلم المصالحة مع من؟إنها مع من حكم العراق أربعون عاما وأذاق العراقيين الويل والثبور وانتهك الأعراض وأباد مدنا ومناطق بكاملها"أما قولك بأن الشعب العراقي ثار ضد الإحتلال وأخرجه من العراق شيعة وسنة ولم تحدث أي مشكلة طائفية عندما خرج من العراق فالسبب بسيط جدا وهو أن من أخرج الإنجليز وهم الشيعة سلموا العراق بكل تواضع وكرم بالغ إلى الأقلية السنية لذلك لم تحدث مشكلة طائفية وإذا أراد العراق اليوم أن ينهي الحرب الطائفية فما عليكم أيها العراقيون الكرماء إلا أن تسلموا العراق للأقليةالسنية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك