المقالات

لكربلاء منا السلام وزيارة عرفة انتهت بسلام


( بقلم : جاسم محمد خلف )

نعم كانت القلوب مشدودة وتترقب بحذر مع الامل الذي يحدوها بالتمتع برحمة ونعيم وسلام وامان زيارة عرفة والتي تأتي أهميتها من الحديث الشربف للامام الصادق (ع) ان الله عز و جل لينظر الى زوار جدي الحسين عليه السلام قبل ان ينظر الى زوار بيته الحرام يوم عرفة ) ومن هنا كانت الجموع المليونية تتوجه الى ارض كربلاء المقدسة للزيارة ،والحق يقال ان ما اكتسبوه من ثقة الامان في كربلاء جاء من خلال زيارات الخميس السابقة التي كانوا يزورون بها الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام .

ولعل السبب الرئيسي والكامن وراء هذا النجاح المنقطع النظير لهذه الزيارة والذي يعد نجاحها ذو طعم خاص يختلف عن بقية كل الزيارات المليونية الناجحة السابقة طبعا يستثنى منها رزية كربلاء الشعبانية ،سبب الاختلاف ان هذه الزيارة جاءت بعد ان تم تطهير المدينة من الشراذم التي سببت العبث والرزية في زيارة شعبان مع التكاتف الذي حصل بين كل الاخوة من مواطنين ومسؤولين وعاملين في كربلاء الحسين .لم تخدش الزيارة بهتافات اعتدنا على سماعها سابقة ولم نرى رايات واعلام تستخدم لاثارة الفتنة .

والحق يقال ان الوجوه التي جاءت للزيارة كانت تعبر وبشكل واضح عن استهجانها لما حدث في شعبان ولكن بطريقة غير مباشرة وذلك من خلال الارتياح الذي ابدوه مما راوه في كربلاء ،وقارنوا في قلوبهم بين الزيارة المؤلمة للنصف من شعبان وبين ما راوه في زيارة عرفة ، فقد كان شكل الجموع المليونية لشيعة امير المؤمنين (ع) صورة معبرة لما هم عليه من تكاتف وتسامح . فقد جاءوا من مناطق مختلفة ومن ضمنهم المناطق التي يقال انها خاضعة لكتلة دون اخرى فقد وجدنا الاخوة والمحبة هي الطاغية على العلاقة بينهم وكانوا حقا يمستوى المسؤولية واهلا لان يكونوا شيعة علي (ع) بحلمهم وتسامحهم .

انا لا امتدح كل من ساهم في انجاح الزيارة لانهم يعلمون هو واجب عليهم ولا شكر على واجب ولكني ادعو لهم بالموفقية والاستمرار مع تصاعد الكفاءة لديهم مستقبلا ان شاء الله وسيكون وسام شرف خدمة زوار ابي عبد الله الحسين (ع) استحقاقهم وبجدارة .

واخيرا حقا لفت انتباهي مركز المفقودين في باب القبلة للامام الحسين عليه السلام حيث استحدث من قبل القائمين على الحضرة الحسينية لتسهيل ارشاد المفقودين والتائهين بما لديهم من امكانية وخبرة وكانت هذه الخيمة عبارة عن ( مجمدة ) لم يلتفت الاخوة العاملين الى برودتها لشدة اندماجهم وتفاعلهم مع من يطلب العون منهم ، وسيكون دورهم هذا واقدموا عليه من عمل حاضرا يوم المحشر .ننتظر المزيد من المبادرات الايجابية للزيارات المستقبلية وخصوصا نحن على اعتاب شهر الدم والحزن والالم والمصائب شهر محرم الحرام . اقول للاخوة الذين انجحوا الزيارة عليكم المزيد ولا يكون نجاحكم في زيارة عرفة المحطة الاخيرة بل اجعلوها الاولى ، ومن الله التوفيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك