المقالات

خطر المخدرات كاحدى وسائل الموت والدمار


استهداف جيل الشباب في العراق وخاصة بعد التغيير ونشر هذه السموم بينهم هو لاجل الحد من نشاطهم وشل حركة التقدم والقضاء على الحس الوطني المتزايد عندهم والسيطرة عليهم من قبل عصابات المخدرات ومسلحيين المقاومة الشريفة التي تحاول توجيههم حسب مخططاتها الى اعمال التخريب والقتل والدمار . ( بقلم عراقية )

بدات ظاهرة انتشار المخدرات في العراق تظهر بعد ان زحفت العمالة المصرية ابان الحرب العراقية الايرانية حيث قام النظام البائد باستقدام الملايين من البطاله وخريجي السجون والمجرميين من مصر لسد حاجة العراق من العمالة بعد ابعاد شبابه الى سوح الحرب . حيث نشروا هؤلاء امراضهم الاجتماعية والنفسية بين العراقيين , كما ترسخت هذه الظاهرة في فترة تسعينيات القرن الماضي وما صاحبه من مشاكل اثر الحصار الاقتصادي الذي استمر اكثر من 12 سنة. انتشرت هذه الظاهرة وتوسعت بشكل مخيف بعد سقوط النظام البائد لسهولة تهريب المخدرات بعد الانفلات الامني والفراغ السياسي وتدهور الاوضاع الامنية وحالة الفراغ والبطالة التي يعيشها الشباب  . فالواقع المزري وكثرة المشاكل نتيجة الارهاب وعدم السيطرة عليه وقلة الخدمات ادت الى سرعة انتشار هذه الظاهرة والتي تعتبر واحدة من اساليب الموت والدمار التي تستهدف الشريحة الفاعلة في المجتمع جيل الشباب بشكل خاص باعتباره الذخيرة الحية لبناء الوطن واعماره وتطوير مستقبله, وتحصل هذه الظاهرة في جميع المجتمعات سوى المتقدمة منها او النامية لارتباطها بشكل كبير بالظروف السياسية والاقتصادية للبلد . ان نسبة 70_80% من الجرائم هي نتيجة تعاطي المخدرات فبالاضافة الى الخسارة المالية  لهذه السموم فان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية اكبر خطورة على المجتمع لانها تؤثر على اخلاق ومبادئ الشباب وعلى استقرارهم وطريقة عيشهم فيتحولوا من اناس فاعلين ووطنيين وقادة بناء واعمار وان يكون لهم دور في خدمة وطنهم  الى عالة وعبئا ثقيلا على اهلهم ومجتمعهم وليزيدوا من همومه التي لا تنتهي . استهداف جيل الشباب في العراق وخاصة بعد التغيير ونشر هذه السموم بينهم هو لاجل الحد من نشاطهم وشل حركة التقدم والقضاء على الحس الوطني المتزايد عندهم والسيطرة عليهم من قبل عصابات المخدرات ومسلحيين المقاومة الشريفة التي تحاول توجيههم حسب مخططاتها الى اعمال التخريب والقتل والدمار . انتشار هذه المواد عن طريق المسلحيين الذين يحملون المقاومة عنوان لهم وتعاونهم مع المهربيين الذين ياتون بها من ربوع تورا بورا الافغانية حيث تسيطر عصابات طالبان على مزارع المخدرات وتصديرها وتمويل اعمالهم الارهابية منها . حتى اصبحت افغانستان دولة المخدرات في السنين الاخيرة وهو محاولة لتحدي جميع الجهود لمكافحة هذه الظاهرة .  كما انصب اهتمام المهربيين على نشر هذه السموم في مناطق الوسط والجنوب كما سمعنا قبل فترة ليست ببعيدة ان شرطة النجف لاحقت عصابات تهريب مخدرات واستولت على كميات منها , وبين فترة واخرى نقرا في الصحف والمواقع ان قوات الشرطة تلقي القبض على مهربين او على سيارت محملة بالمخدرات في ميسان والبصرة وغيرها ,لنشرالفقر عن طريق امتصاص اموالهم لشرائها ونشر الفساد بينهم اي هي طريقة ادخلت من قبل المسلحين الى هذه المناطق لتكمل ما بدئة صدام في تدمير تلك المناطق وتجهيلها, حيث حصلت حالات وفاة متعددة في محافظات كربلاء وميسان والبصرة والكوت وبابل , وهذه المشكلة في حالة تصاعد حسب الارقام التي تؤكدها وزارة الصحة العراقية . يجب ان تكون هناك برامج توعية للمراهقيين والشباب وتعريفهم بخطر واضرار المخدرات من قبل وزارة الصحة , كما يجب على الحكومة والمسؤوليين المختصيين ان يكونوا اكثر جدية في متابعة هذا الموضوع وتخصيص مبالغ من اجل الحد من انتشارها بين المراهقيين والشباب وملاحقة عصابات التهريب ومن يسهل ويحرض على بيعها وتقديمهم الى العدالة باعتبارها احدى جرائم الارهاب . كما نهيب بالحكومة الاسراع باطلاق عجلة الاعمار واستغلال الشباب في العمل والابداع والبناء وتحسين الحالة الاقتصادية لهم وتطوير الخدمات لانتشالهم من ما يعصف بالمجتمع من حالات سلبية مدمرة . عراقيـــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك