المقالات

السيد وزير الداخليه العراقى ... هل هذا مايستحقه العلماء ؟!


( بقلم : عماد الاخرس )

عجيب غريب ما يدور من ممارسات فى عراقنا الجريح .. فبين الحين والاخر تتناقل الاخبار دور حماة القانون فى الكثير من عمليات القتل والتهجير والاغتيالات والاساءات وتحديدا من الذين يعملون فى مسالك مهمتها أمن وراحة المواطن ! تم كتابة هذا المقال تعقيبا على خبرالاساءه لاحد العلماء العراقيين و اقتحام داره فى مدينة الناصريه من قبل مفارز الشرطه وبناءاعلى القناعه بان هذه النخبة الخيره من المجتمع العراقى ( العلماء ) تستحق الكتابه والدفاع عنها لخدماتها الجليله للمجتمع وصعوبة تعويضها .

صراحة .. لقد ادهشنى رد الفعل الخائب لوزارة الداخليه اتجاه هذه القضيه واعتبار الامر مجرد تصفية حسابات شخصيه وعدم اتخاذ اى اجراء بحق الضابط المسؤول رغم استغلاله منصبه فى اثارة الرعب والترهيب لعائلة العالم والمنطقه التى يسكنها اضافة الى الطريقه الوحشيه لعملية الاقتحام حسب ماتناقله الخبر وكونها اكثر بكثير من اعتقال ارهابى من اعضاء القاعده !

والاسئله التى اطرحها فى بداية المقال الى السيد وزير الداخليه .. متى يتم البدء ببناء جهاز شرطه فى بلدنا يفهم رجاله ان مهمتهم ليس التسلط والاستبداد بل القضاء على المتسلطين والمستبدين بمختلف اشكالهم ؟ متى يتم توجيه وتدريب وتثقيف وتوعية العاملين فى هذا المسلك على ضرورة اتباع الاسلوب الامثل فى التعامل مع البشر وضرورة التمييز بين العلماء والمجرمين الارهابيين؟ يتهم الجميع القاعده والصدامين فى عملية اغتيال وتهديد العلماء واجبارهم على مغادرة العراق لان اهدافهم هى تدمير المجتمع وفشل التجربه الديموقراطيه وعودة الحكم الديكتاتورى.. اذن ماذا تسمى اعتداء رجالك على دارهذا العالم ؟ هل هذا هو الاسلوب الذى تدعم به وزارتكم الموقره جهود الحكومه فى تشجيع العلماء والكفاءات المقيمين فى الخارج بالعوده للعراق ؟ هل هذه هى الحمايه التى لابد من توفيرها للعلماء الشرفاء الابطال الذين لازالوا صامدين فى ارض الوطن رغم التهديد المستمر والاغتيال من قبل الارهابيين ؟ واخير اسئلتى .. متى يتم البدء بتعزيزهذا الجهاز المهم من اجهزة الدوله بعناصرمن التحصيلات العلميه الرفيعه ليكون اكثرفاعلية وكفاءة فى اداء الواجب؟

عذرا سيدى .. ان مهاجمة اسرة هذا العالم من قبل رجال الشرطه وبهذا الاسلوب الاستفزازى الوحشى لاتتناسب مع الامر القضائى وتهمة المشاجره الوارده فيه مما يدل على ان الجهل والتخلف بين رجال وزارتكم لازال ساريا ويؤكد عدم فهمهم وادراكهم للمنزله والاهميه التى تضعها كل الشعوب فى العالم للعلم والعلماء .. ويدل ايضا على ان لوزارتكم دور فى تهجير العلماء والكفاءات من العراق .. لان التفسير الوحيد لاقتحام دارهذا العالم من قبل رجالك هو اجباره وغيره على التفكير بالهجره ومغادرة العراق وعدم وضع اى اعتبار لصموده وتحديه وحبه للاستمرار فى خدمة وطنه رغم انف الارهابيين .

لذا سيدى عليك محاسبة الجهه والمجموعه التى اساءت التصرف بحق هذا العالم ليكونوا عبرة للاخرين بدلا من ايجاد التبريرات الغيرمنطقيه لسوء تصرفهم وايعازه الى امور شخصيه .. وحتى ان كانت حقا امور شخصيه فانها ايضا تعنى ان ضابط الشرطه حاول استغلال منصبه لتصفية امورعائليه فايضا يستحق هذا الضابط العقاب .ان عقاب هؤلاء الجهله يدلل مدى حرص واهتمام وزارتكم بهذه النخب الخيره من المجتمع وستكون حافزا لتشجيع العلماء والكفاءات للعوده للبلد واحساسهم بالطمأنينة والامان بعد ان ضاقت بهم ارض الوطن واستهدافهم من قبل زمر الشرالتى تفهم دورهم الريادى واهميتهم فى بناء المجتمع .

على الحكومة الايعاز الى مجلس النواب بالاسراع فى مصادقة القرارات والتشريعات التى تخص حماية العلماء وليس الانتظار لحين هجرة اخرهم الى خارج العراق !.. فلقد تم تخصيص حمايات لاتعد ولاتحصى للنواب وبرواتب مغريه .. والسؤال هنا.. ايهم بالامكان تعويضه اسرع العالم ام النائب الذى يمكن اختياره من عموم الشعب ؟على كافة شرائح المجتمع العراقى ان تحترم وتقف اجلالا واكبار للعلماء .. لان الشعوب لازالت تقيم بعدد علمائها ومثقفيها وسيبقى ذلك قائما والى الابد .. وان غيابهم وهجرتهم اضرارا كبيرا للمجتمع والاجيال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك