المقالات

صدام واضحية الاردنيين


( بقلم : بديع السعيدي )

المتتبع للشان العربي والسياسه الغير مسؤوله التي ينتهجها حكام العرب من العصر الاسلامي الى وقتنا الحاضر نشاهد بان الكثير من الذين يقتلون الناس بغير وجه حق والذين يبنون القصور لللهو والرقص مع الجواري ناهيك عن شرب الخمر واستباحة المحرمات وكل ذلك يحدث امام اعين الناس وللاسف ان بعض هؤلاء اتخذهم اولياء امور للمسلمين يجب اطاعتهم –وكل عمل يقومون به يعتبرونه ذو طابع ديني حتى وان كان ذلك منافيا للعقل وللشرائع السماويه وخير مثال على ذلك هومعاويه ويزيد الذي قتلا سيدي شباب اهل الجنه عليهم السلام ومع ذلك نشاهد بان من يعتبرهم قمة بالايمان وان يزيد قد اخطا بقتله للامام الحسين فله حسنة واحده واذا اصاب له حسنتان اي عقل بشري يستوعب بان صاحب الحق وصاحب الباطل ينعمان سوية بالجنه –وهل يزيد بن معاويه الفاجر والفاسق حسب ما تذكره مصادر التاريخ الغير مزيفه بان يكون سواء بسواء عند رب العزة مع الامام الحسين وقد يجازي الاثنين معا بدخولهم الجنه-

فالذي يحدث اليوم تماما كالذي حدث بالامس او اكثر ارباكا للعقل فعندما يتساوى صدام قاتل الابرياء وصاحب اكبر عدد ضحايا بالتاريخ كله وقاتل علماء الدين امثال محمد باقر الصدر قدس سره ومحمد صادق الصدر قدس سره والشيخ عبد العزيز البدري رضوان الله عليه وغيرهم الكثير ان يقف صدام يوم القيامة امام رب العالمين ويجازى بالجنة لانه اخطا بقتلهم وانه حاكم والحاكم ولي امر للمسلمين فصدام بنظرهم ولي امر فله حسنة لانه اخطا ولو اصاب فله حسنتان ان لم يكن الامور تسير بهكذا منحى فما الذي يجعل من الاردنيين ان ينصبوا الماتم ويذبحون عشرين ضحية لتفرق لحومها ثوابا الى روح صدام وكان صدام كان قمة الايمان –الم يشاهدوا افلام الرقص والمحرمات التي كان صدام وعائلته المشبوهه يقومان بها الم يكن ذلك فسق او اشهار بالفسق يستحقان عليه الجلد –

امن الاحرى او الاوجب ان تقام هذه الفواتح والماتم على ارواح شهداء الثوره الفلسطينيه وعلى ارواح الاردنيين الذين استشهدوا بفلسطين من سنة 1948 الى يومنا هذا الم يكن هؤلاء من افتدى الاسلام بنفسه وقاوم ضد المحتلين لارض الاسلام المقدسه –ماذا اعجبكم من صدام هل اجاد بنفسه عندما دخل الاحتلال ارض العراق ام انه انهزم كهزيمة الفار وقد تم الامساك به دون حراك وهو يرتجف فالويل لكم من غذاب يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم –فتحملوا وزر ما تفعلون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك