يبدو أن حزب الدعوة الاسلامية متمسك بالسلطة الى يوم القيامة على الرغم من الفشل الذريع الذي اصابه في قيادة البلد ، وبالحقيقة لان جماعته من جماعة ( ما نطيها ) .
لقد فعلوا الجماعة الذين يطلقون على أنفسهم ( الدعاة ) تمسكهم بالسلطة بعد أن كانوا ينبذوا نظام صدام على تمسكه بالسلطة ، لانهم وجدوا بها الجاه والوجاه والأموال والسيارات المصفحة والحمايات والايفادات وخدم وحشم ، لم يكن يوما أن يحلموا بها لولا المشروع الامريكي في إسقاط نظام صدام ، فجاءوا بهم كما يقال على ظهر ( الدبابة ) ليجمعوهم من كل بقاع العالم ، بعد أن كانوا جماعات مشرذمة .
أن تصريح أحد قيادي حزب الدعوة بأن الحزب سيحصل على الولاية الخامسة والسادسة ويبقى على حكم العراق الى يوم القيامة معتبرا بأن حزب الدعوة من عهد ابراهيم الجعفري الى ولاية المالكي لدورتين 2006 – 2014 والولاية الحالية لحيدر العبادي ، ويفرح نفسه أن الدورة المقبلة تكون الى حزب الدعوة الذي في قيادته هدرت أموال العراق ، وأزداد الفساد ، واحتلت ثلث محافظات العراق ، وتجذرت الطائفية ، وقدم الشعب ابناءه قرابين من أجل تحرير الارض والعرض والمقدسات بسبب السياسات الفاشلة التي حكمتم بها البلد ، ولولا فتوى المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني ( حفظه الله ) لما تحقق النصر المؤزر على زمرة الارهاب . ونحن نعرف لا يستطيع حزب الدعوة بكل قياداته أن يجمع له فصيل ، ولكن فتوى المرجعية الدينية جعلت الشباب يندفع للقتال بملايين .
أن من يريد أن يبقى بالسلطة الى يوم القيامة عليه أولا أن يحاسب الفاسدين والحراميه والمزورين من حزب الدعوة لكي يقال ان حزب الدعوة هو الاول من طبق القوانين على جماعته وحاسبهم ، وكذلك عليه أن يوفر الخدمات لأبناء هذا الشعب المظلوم بسبب سياستهم الفاشلة التي همها الوحيدة كيف تتشبث بالسلطة وحقا من يقول عليهم جماعة ( ما نطيها ) .
أن الذي يتصور بأن الشعب يؤيدهم هذه كذبة العصر وهي ( قطنه أشلعها من أذنك ) فقد عرفكم على حقيقتكم وفي كل يوم يلعنكم ويلعن اليوم الذي جئتم به لحكم العراق ، وأما موقف المرجعية الدينية منكم فأقول لكم ( أيسوا ) أن تؤديكم بعد الآن ، لانها عرفتكم جيداً ناس غير قادرين على قيادة البلد ، وأما الدعم الايراني الذي تتبجح به فأن ايران سحبت هذا الدعم وأعطته الى فصائل الحشد الشعبي ( المقاومة الاسلامية ) . وما تقول أن عندكم قائدين يمكن أن تحصلوا على أعداد كبيرة من الاصوات .. أقول لك ( أيس يا كريم ) لان الشعب نابذكم ولا يريد أشكالكم .
فأنا أتوقع أن تبقوا في السلطة الى يوم القيامة الا في تزوير الانتخابات وأنتم ( أساتذة ) بذلك .
الكاتب والإعلامي / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha