المقالات

الغاء البطاقة التمونية هو امتداد لرزية كربلاء الاخيرة لاسقاط الحكومة المنتخبة


( بقلم : حسين السلامي )

تعلمنا بالعراق بان أعدائه يوميا يلعبون على وتر من اجل إسقاط الحكومة المنتخبة فان المخطط مرسوم من زمان ضد فئة معينة من الشعب والتي تمثل الأغلبية بداء من سياسية الحكام الذين توالوا لحكم العراق وكان المخطط لها من ضمن أهداف السقيفة واصبح واضح وجليا منذ استلام مسند الحكم معاوية وتوالت الويلات على هذه الفئة بالعراق بالذات من جور وظلم وتشريد وتهجير وملئت السجون بهم وكان الحيف والظلم على ابناء هذه الطائفة فقط بل طال مقدساتهم ومعتقداتهم ومحاربة شعائرهم وتكالبت وتحالفت عليهم قوى تدعى الإسلام وغير إسلامية.فان هذه الطائفة لم ترى طعم الراحة على مدى السنين وكان ظن المخالفين لها والمحاربين يعتقدون بتصرفاتهم هذه انهم يستطيعون ان ينهوا هذا التيار المبارك المتمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت وصيته ترجمان لقوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتمتت نعمتي عليكم وارتضيت لكم الإسلام دينا وكان مصداق هذه الآية الكريمة يوم غدير خم عندما جمع رسول الله الحجيج في مفترق طريقين وناد بالناس من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم وال من ولاه وعادي من عاداه

 ولا اريد اتطرق بتفصيل هذه الحادثة يمكن للقارئ ان يحصل عليها من كتب المسلمين من كل الطوائف والملل. اذن كان لها حق هذه الطائفة ان تفتخر بتمسكها بالوصية والله من عليها بمراجع عظام وشخصيات اسلامية كانت تحاجج وتدافع عن عقيدة هذه الطائفة وكان الله مسددها وناصرها وكيف لا وهي مسدد من قبل خليفة الله في الارض عج وبعد كل هذه المراحل والفترات التي مر بها كان ابشع مرحلة تمر بها هذه الطائفة العقود الثلاثة الأخيرة قبل الألفية الثانية ابان حكم الطاغية الملعون هدام الذي كانت معتقدا مثل إسلافه ان تشريد وتهجير هذه الطائفة ستضعفها بل حصلت النتيجة العكسية ازدادت هذه الطائفة اكثر انتشارا واطلع الناس على افكارها وكانت الاحداث ضارة نافعة اما من بقوا داخل العراق والتي لم يشملهم التهجير والتسفير والسجن ذاقوا الامرين على يد الطاغية ومنظمة الامم المتحدة فأرادوا ان يعزول هذا البلد عن العالم الخارجي وان لا تتدخل له التكنولوجيا الحديثة ففرض حصار اقتصادي بل حصار شامل وكان هذا الحصار خيرا لها فقد حصنها وحصن ابنائها من افكار العولمة والحداثة واعطته حصانة لان بعد ان انجلت الغمة عن صدر العراق الحبيب بزوال طاغوت العصر ودخول التكنولوجيا كانت قد دخلت معها تجارب البلدان ففهمت هذه الطائفة ايجابياتها وسلبياتها لهذه التطورات أيضا هذه ضارة اخرى نافعة

نعود مرة اخرى لما تتطرقنا له سابقا هو دور المرجعية بمراعاة المصلحة العامة للبلد فكانت تمارس دور الأب لكل من يطرق بابها لطلب النصح والذي لم يطرق بابها كانت توصي به السياسيين ان تكون نظرتهم للعراق عراق واحدا وليس على حساب الفئوية والطائفية والحزبية ولكن هذه الطائفة لم تجد من ينصفها ممن أوصتهم بهم المرجعة ان يعاملون كأنفسهم فنجدهم عاثوا فسادا وتخريب بالبلد واقترفوا أبشع الجرائم بحق هذه الطائفة وخصوصا بعد إن افرزت العملية السياسية التي جرت في العراق اقصد الانتخابات وأخذت هذه الطائفة استحقاقها بكل جدارة بداءت تحاك ضدها المومرات من الداخل والخارج من اجل إفشال الانتخابات حيث بداء التهجير والسيارات المفخخة وتحت مسميات إسلامية ولكن عندما خاب سعيهم اخذوا يراهنون على إسقاط الحكومة المنتخبة من خلال سحب الوزراء او الانسحاب من الجمعية الوطنية المنتخبة فكل هذه الطرق لم تاتي بنتيجة لهم فعند ذلك افتهموا انهم لا يسقوطوا بهذه تصرفاتهم الحكومة. فاخذوا يفكرون بطريقة اخرى ومن هذه الطرق التخطيط لاابشع جريمة في العصر الحديث من إعداد مسرحية في النصف من شعبان وكان ظنهم بهذه العملية إسقاط العراق والحكومة وإدخال الطائفة في حرب لا يعلم الا الله نهايتها ولكن بجهود المرجعية والخيرين فشلت الموامرة ودحروا على أعاقبهم اليوم نراهم بدواء يفكرون تفكيرا خبيثا إني متيقن ان إبليس سوف يتعلم منهم الدهاء والمكر فهم اشد شقاوة من إبليس ارتفعت اصواتهم وابواقهم الماجوره بالإلغاء البطاقة التموينية لأنهم يعرفون ان مثل هذا الأمر الخطير لا يقل أهمية من إحداث شعبان الأخيرة التي جرت إحداثها على ارض كربلاء المقدسة فاني أتسال إلى متى تبقون تلعبون بمقدرات العراق ومتى حكومتنا تضربكم بيد من حديد وكل من اراد العبث بامن العراق كائن من يكون فان أقول للحكومة انتبهوا للأمر فانه أمر خطير وهذا الكلام التي اكتبه استنتجته مما إرادته المرجعية الدينية من خلال ممثليه ومعتمديها بصلاة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر ونحن على علم ان الله سينصرنا بالأخير ويخيب سعيكم والله لن تمحو ذكرنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك