المقالات

اعتصام المعلم العراقي


( بقلم : صباح محسن كاظم )

الاعتصام اسلوب حضاري ،يؤدي الى المطالبة بالحقوق،وان لم تنفذ فهناك اسلو ب آخر هو الاضرابات والمظاهرات..حق كفله الدستور العراقي الجديد،كل مايريده المعلم هو مساواته بأقليم كردستان الشريحة الأكثر في المجتمع العراقي هم من المعلمين والمدرسين والطلبة، من رياض الاطفال الى الجامعات والمعاهد..

وجميع الامم المتحضرة تعتني بالتعليم بدرجة كبيرة جدا وتخصص الاموال الطائلة من الميزانية العامة، والناتج القومي، وايرادتها توجه لتطوير البنى التحتية للتعليم، من الابنية المدرسية، وتهيئة الاجواء المناسبة للعملية التربوية والتي اولوياتها اعطاء المعلم الراتب المجزي، لأن الكل تخرج من معطفه من الطبيب والمهندس والقاضي والرئيس والمرؤوس،،ثمة حاجة ماسة الى تبني فلسفة واعية وتربوية.. بمناهج جديدة.. والاهتمام بالموهوبين، وتطوير النشاط الرياضي والفني، واستقلالية التعليم، وابتعاده عن التدخلات السياسية، وتطوير اسلوب الامتحانات.... ان مشكلة التعليم في العراق في زمنين هي اهمال الدولة لهذا القطاع بشكل ملفت للنظر، ففي زمن الفاشيست البعث المتخلف الظالم وصل راتب المعلم الى دولارين فقط، وعشرات المدارس في القرى والاقضية والنواحي من الطين او الصفيح، أما في المدن فالمباني المتهرئة منذ 1958لم تجدد وانشغل النظام بمباني الفرق الحزبية والشعب البعثية وقصور الطاغية فقط،، وفي عهد الحرية حدث التطور الطفيف ببناء العديد من المدارس الحديثة

نأمل ان تسد النقص في المدارس المزدوجة بالنظام الثلاثي، المرهق والغير مجدي للطالب والعملية التربوية، ان التحسن الجيد في الرواتب يعد في قياس الرواتب الاخرى الاقل في مردود الدخل للموظفين الاخرين والذي قسم منهم لايحمل شهادة الثالث المتوسط أو من ناحية أخرى هم من الطلبة الفاشلين دراسيا ويتقاضون ثلاثة أضعاف راتب المدرس الذي يمارس الخدمة منذ أكثر من عقدين... في حين ان العمل المضني مع طلبة السادس ا لاعدادي او الثالث المتوسط أو الاول الابتدائي... يعد عملا شاقا في صناعة العقل ودفعه للنضوج والتطور ،وصناعة الحياة ورفد الامة بالاجيال المتعلمة في الصناعة والزراعة و مختلف الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية والفكرية هي بجهود صناع العقل وبجهود المعلم المجهول بناة العقول والذين يصيغون الحياة بأبهى صورها ويردمون هوة الجهل والامية والتخلف... لقد أمسكنا قلمنا ثانية للنداء و الكتابة في مجال زيادة الرواتب بالنسبة للهيئات التدريسيةلأن الواجب يحتم من رئاسة الوزراء ..ووزارة التربية المعنية.. ووزارة المالية.. تلبية طموحات التدريسي العراقي بمنحه راتبا مماثلا لزميله في شمالنا الحبيب، وأن لاتخطيء المالية والتربية وتقدم الى المشرفين التربويين فقط فأن عمل المدرس هو المقدس وان المشرف يزور مدرسة كل يوم لدقائق معدودة علما ان العديد منهم من أعضاء البعث الذين اوفدوا الى اليمن وليبيا،أما المدرس والمعلم لم يحصل على اي امتيازات في عهدين .... أو بمساواته بالموظفين الاخرين الذين قد يقدمون في بعض الدوائر المرتعه بالبطالة المقنعة ربع جهد المعلم في الصف لصناعة الانسان، ان دول الجوار تخصص الدور السكنية والسيارات الحديثة والايفادات الى الخارج لتكملة الدراسة ونحن نسعى الى الكفاف في مجال الراتب رغم ان النفط وصل الى اكثر من ثمانين دولارا للبرميل الواحد، انصفوا المعلم العراقي يرحمكم الله.......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المدرس
2007-12-16
والله يا سيدي العزيز أني بكلوريوس رياضيات اعمل مدرس خدمتي 16 سنة استلم راتب 350 الف وعندي ابن اخي خدمته 6 سنوات لايقرأ ولا يكتب يستلم 450 الف ثقوا ان الراتب لايكفي لاكثر من 10 ايام ثم المعاناة يقولون ان التربية غير انتاجية والمدرس ينتج عقول اكثر من ستة ملايين طالب في العراق وفقرة في الدستور تقول بان للعراقيين نفس الحقوق فهل اصبحنا نحن العراقيين العرب اعاجم واصبح العراقي الكردي افضل منا ..لماذا هذا التفاوت بالراتب بين المعلم العربي والمعلم الكردي والى متى يبقى المعلم يعمل باكثر من وظيفة لكي يعيش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك