المقالات

تداعيات الارهاب في العراق


فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان جثم على الجسد العراقي لعقود طويلة،............ ( بقلم عبد الرزاق السلطاني )

ان ما يحدث في العراق من مجازر دموية وتقتيل وتقطيع رؤوس وانتهاك حرمات الانسانية بما في ذلك انتهاك حرمة بيوت الله، ابشع من كونه حرب ابادة وابلغ من وصفه بكل الصفات التي ترفضها الضمائر الانسانية وتجزع لهولها، غير ان الحقيقة التي تضج بها الساحة العراقية تجعل المرء يتساءل في نفسه عن اي مخزون تاريخي فاظ كل هذا الحقد على اديم العراق؟

 فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان جثم على الجسد العراقي لعقود طويلة، لقد كان للتغيير التكتيكي للارهاب التكفيري في العراق وما رافقه من خطاب تصعيدي لبعض الجهات التي اعتلاها العزة بالاثم لتسويغ عملياته الاجرامية في محاولاته لحرف بوصلته باستهداف استراتيجية الامن الاقليمي الذي نعتقد بجدية بلورته حفظ الامن العراقي والمصالح الوطنية التي تمتد عبره، العراق اليوم امام مفترق حقيقي ونحسب ان بعض قواه وفاعليته واحزابه اللا الوطنية قد عرفت الطريق بعد ثلاث سنوات حافلة بالدمار والدماء، فضلا عن هتك حرمة بيوت الله

وللخروج من هذه الحالة البائسة يجب اعتماد اسس المواطنة وعدها المعيار الاساسي في الاختيار والنهج للتعامل مع تلك السلوكيات المنحرفة التي تؤيد الارهاب وتكيل بمكيالين من خلال محاولتها الحثيثة لتقويض العملية السياسية، وكذلك التركيز على ضرب جسد الارهاب ومكامنه بتفعيل قانون مكافحة الارهاب فقد اثبتت الاحداث المتلاحقة في العراق محورية المرجعية الدينية الرشيدة في تعاملها مع الاحداث بعد ان جنبت البلاد الوقوع في المنزلقات التي حاولت العصف بالساحة العراقية فحتى يقوم عراق فيدرالي تعددي على ركام مرحلة الاستبداد والاحقاد وانهيار اعتى منظومة ارهابية في العالم لا زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الساحة السياسية العراقية مما يلزمه الدخول في مرحلة طويلة ومعقدة تتمثل في تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الصدامية وتخليصها منها فعملية التطهير والبناء تراكمية فمن المؤمل ان يبدا العراق مساره المفترض في الديمقراطية والاصلاح ومواصلة المشوار الذي رسم له وفق الخارطة الوطنية للدفع نحو تحقيق الاهداف النبيلة في سياق هدف اوسع يتمثل في استكمال جاهزية القوات العراقية لتقطع الطريق امام مظاهر الارهاب كافة اياً كان مصدرها وتجفيف منابعها.

عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك