المقالات

نار على أبواب الجنوب .. من المستفيد؟!


( بقلم : بشرى الخزرجي )

الى متى يبقى العراق ساحة صراع مابين قوى الشر والخير؟ الى متى نبقى نشاهد وطن الآباء يستباح كل يوم على يد قوى الظلام وخفافيشه؟ لقد تأملنا خيرا ونحن نسمع في الآونة الأخيرة عن تحسن الوضع الأمني في العراق الحبيب لاسيما ما شهدته العاصمة بغداد من استقرار أمني شهد له القريب والبعيد، الصديق والعدو من داخل مؤسسات الدولة وخارجها، هذا التحسن الواضح الذي ساهم وبشكل جلي على رجوع العديد من العوائل العراقية المهاجرة الى دول الجوار وقد فرحنا واستبشرنا خيرا بتلك الصور التي نقلتها لنا وسائل الإعلام الفضائية العراقية وما قامت به الحكومة العراقية من مجهود ملحوظ في مساعدة تلك العوائل المهجرة والمهاجرة بسبب بطش عصابات الليل الظلامية التي عاثت في الأرض فساداً وفي الخلق تقتيلا.

مافيات عراقية عربية، وأخرى من داخل الحكومة تحمل أجندات خارجية تعمل ليل نهار من أجل تأزيم الشارع العراقي، فكلما شهدنا تطوراً في مجالات عدة سياسياً كانت أم أمنياً أو اقتصاديا فضلاً عن مجال الإعمار والحرب على الفساد الإداري المتفشي في الدوائر الحكومية وآخرها انعقاد مؤتمر إعمار البصرة الفيحاء بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي شدد على ضرورة جعل عام 2008 عاماً للإعمار وثورة ضد الفساد الذي ينخر في جسد الدولة .. كلما شاط وامتلآ المتعطشون للقتل والدمار غيضا وأخذوا يرمون بغلهم ووحشيتهم على المواطن العراقي البريء الذي يرنوا بعينيه المتعبة الى يوم جديد يطل عليه من ثنايا الزمن الصاخب يوم من أيام الله التي وعد الله بها عباده الصابرين المحتسبين ..هذا المواطن الذي أخذت منه الدنيا أكثر مما أعطته لا يستحق ما حل به من دمار وقتل على يد عصابات الظلم البربرية التي تعتاش على دمه وأشلائه؟

ونتساءل هنا عن المستفيد من التدهور الأمني الحاصل في بعض محافظات الجنوب العزيز وما حصل من إعتداء آثم على محافظة العمارة المسالمة هل هو صراع على السلطة؟ هل هو من إفرازات صراع بين بعض أقطاب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء التي تحقق النجاح تلو الآخر؟ أم هو صراع وبلطجة بعض العشائر والأحزاب والتيارات على بسط نفوذ طرف على آخر؟ وبالطبع فان الضحية هنا المواطن المغلوب على أمره الذي ما ان تنشق ريح الاستقرار حتى عصفت به سموم الغدر التابعة لهذه الجهة أو تلك ممن باعت تراب العراق المقدس لأعدائه بأبخس الأثمان دون رادع من ضمير أو وازع من ذمه!

بشرى الخزرجي _لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جواد عبد الكاظم محسن
2007-12-14
لا مصلحة لأغلب أبناء الشعب العراقي في تأزيم الأوضاع لأن الكل يبحث الآن عن الأمن والإستقرار وفتح أبواب العمل وتحسن والوضع المعاشي والإقتصادي والصحي والتربوي والبدء بحياة جديدة بعد الخلاص من النظام القمعي البائد ، وعلى العكس هناك قلة من ايتام النظام البائد و مجرمي القاعدة وحفنة من الطامحين الجهلة هم سبب البلاء والفتنة في البلاد ، ولكن الحالة لن تدوم طويلاً ، فالحكومة الوطنية بدأت تقوى ، وهناك قيادات على مستوى المسؤولية تعمل .. والله الموفق
محمد سلمان الأنباري
2007-12-13
اعتقد ان السيدة بشرى الخزرجي تقدم في مقالتها اشارة خفية ان نائب الرئيس طارق الهاشمي له يد في محاولات تخريب الامن والامان التي بدأت مدن العراق تشهدها بفضل حنكة وسياسة رئيس الوزراء المنتخب نوري كامل المالكي. فاية خطوة ناجحة تخطوها الحكومة المنتخبة في المجال الاقتصادي او الامني او الخدمي انما في واقع الحال يضع مجلس الرئاسة المعين طائفيا وعرقيا ضمن قانون المحاصصة الظالم ضمن اطاره الحقيقي وحجمه الحقيقي، وبخاصة نائب الغفلة الذي يحاول ان يعيد امجاد صدام حسين من خلال العمل ضد اي مشروع حيوي لخدمة العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك