المقالات

نوايا التغيير


بقلم المهندس والاعلامي :حازم خوير

ما يوجب اطلاق الذاتواراحة الضمير والكشف عن مدلولات وبواطن النوايا هو النظرة الواقعية للاحداث والمستجدات والمشاكل التي يمر بها أي مجتمع يروم الحياة وفق اسس صحيحة وقويمة وان تكون الكرامة سمتها الرئيسية التي لا مناص من اكتناف وصيرورة تلك الحياة بها .

ولو اخذنا جانبا من تلك الحياة وفي العراق تحديدا نجد ان شعب هذا البلد من الظلم بمكان وزمان ان يبحث عن تطوره ورفاهيته باستنزاف طاقاته، وهنا قد يبدو للكثير ان الكثير من القوانين التي شرعت والتي هي قيد التشريع تبدو لمصلحة الشعب من خلال ما تعطيه من رؤى مستقبلية تدعم الاقتصاد وصولا الى رفاهية العيش والقضاء على البطالة وتشجيع القاطاعات كافة فضلا عن الاستثمار وغيرها ،والغريب في الامر انه رغم ازياد اقيام الموازنات المالية من سنة لاخرى الا ان هناك كسادا تجاريا كبيرا وتناقص ثقة المستثمرين وقلة الفرص المتاحة للقطاع الخاص واحتكار السوق وغيرها من الامراض الاقتصادية التي تناى الدولة عنها بحجة السيطرة على سعر صرف الدولار وانخراط عشرات الالاف من العراقيين خصوصا العاطلين عن العمل في المؤسسات العسكرية والامنية وتخصيص المباغ الهائلة للكثير من القطاعات دون ان يلمس الناس ذلك وغيرها .

والمتتبع لتقارير السياسة الاقتصادية العراقية يجد هناك جدارا عازلا بين ما تراه سياسة الحكومة الاقتصادية وبين ما يطمح اليه الشعب العراقي وسط الوعود التي اثقلت كاهل المتاملين خيرا لتحسين قوة الفرد الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وفتح الابواب على مصراعيها في دعم القطاعات كافة وتشريع القوانين التي تحد من الاحتكار والتطوير الحقيقي للقطاع النفطي وقطاع الكهرباء واعادة النظر بسياسة السوق الحرة المفتوحة التي لايمكن ان تعتمد وتطبق وبدون تشريع على بلد خرج لتوه من مرجل الحروب التي طال مكوثه فيها ثلاثين عاما .وهنا اتساءل :الى متى سيستمر اضطراب الوضع الامني بينما تفتح المؤسسات العسكرية والامنية ابوابها للتطوع ،بل متى سنحصل على شعب منتج ومستثمر وعامل ؟

ان من المؤسف حقا ان نرى الدينار العراقي ينتعش ويرتفع مقابل العملات الاخرى في الوقت الذي يفقد قيمته شيئا فشيئا في السوق المحلية ، ولو ان اهداف خطط الدولة مثل ماتدعي فحري بها ان تشكل لجانا خاصة تراقب عن كثب انعكاس السياسة الاقتصادية للحكومة على القطاعات المحلية ،على ان يتزامن ذلك مع اجراءات صحيحة وقوية وصارمة في محاربة الفساد الاداري والمالي المستشري في البلاد وسط غض الطرف عنه من قبل الكثير من المسؤليين وتحت اعذار شتى .

وهنا تكون الدولة مطالبة باظهار حسن نواياها في التغير واخراج البلاد من الازمات الاقتصادية التي خنقها بها النظام المقبور وفتح الضمانات الاعتمادية للمستثمرين وتنشيط القطاع الخاص ومحاربة الفساد الاداري والمالي وان تكون شجاعة في محاسبة المقصرين ،فتلك الاموال والطاقات الهائلة ليست ملكا لاحد ولا حكرا لجهة معينة، واذا كانت هي المسؤولة عن رسم الخطط الاقتصادية فحري بها ان تنجح في هذا الدور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي أحمد نجيب العوادي
2007-12-08
المفهوم الأقتصادي بنوايا التغيير التخطيط والبعد والميدانيةوأستقراءالحدث والتعديل الطفيف والمناورة الواقعية(تفاح من الصين وبرتقال من جنوب أفريقيا وموز من الأكوادور ورقي من مصر وباذنجان من سوريا ورمان من تركياو)وسمنت (سعودي ولبناني وكويتي )وحديد أوكراني وسيراميك وطابوق أيراني وجزائري وحرس وجيش وشرطة من الفلاحين وهذا ليس نقد لحكومتنا الرشيدة،العراق بلد الزراعة ، يجب وضع الضوابط للتطوع بحيث لايؤثر على التخطيط الستراتيجي للقوى العاملةوالفلاحين كلنا للوطن ولكن للوطن حق علينابعدم هدر طاقاته لا للصحوات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك