المقالات

عملية سياسية ام عمليتان؟


( بقلم : عمار البغدادي )

العملية السياسية الجارية في البلاد عملية وطنية بامتياز,لم تبدا بعد سقوط النظام البائد بل استكملت نهجها الوطني بقيام الدولة العراقية الحديثة في الانتخابات العراقية الاخيرة ومجيء حكومة الوحدة الوطنية والا فان عمر العملية السياسية الوطنية الحالية يمتد الى ايام المعارضة العراقية والتفاهمات السياسية الاستراتيجية التي اتفقت المعارضة العراقية عليها في اربيل ولندن والولايات المتحدة الامريكية ودمشق وايران.

الا ان مايميز هذه العملية عن مسار وتجليات عمرها السابق انها تتحرك في اطار بناء الدولة العراقية لابناء تحالفات حزبية وسياسية ثنائية او رباعية كما كان يحدث في السابق وسط زحام المشاريع السياسية الكثيرة والمتعددة والمتشنجة في الكثير من الاحيان.ولما كان الهدف الاساسي هو بناء الدولة العراقية فقد كان لزاما على القادة السياسيين الارتفاع لمستوى مسؤولية بناء الدولة العراقية المترامية الاطراف على كامل السيادة وحيازة كامل الكرامة والاستقلال الحقيقي والبدا ببناء الاقتصاد العراقي والحياة العراقية التي دمرتها الحروب والكوارث وسياسات النظام السابق العبثية وكذا مواجهة التحديات السياسية والامنية التي لاقبل للعراق بها بروح التفاهمات السياسية الوطنية السابقة وروح الاخوة التي قادت العمل الوطني في السابق لاسقاط اعتى الدكتاتوريات بطشا وتنكيلا بالانسان.

ان هذه العملية مستمرة باليات سياسية يجري الاتفاق عليها بشكل متواز مع عمليات البناء السياسي للدولة ومواجهىة الاخطار المحدقة بالعراق الديموقراطي الجديد واذا كان هنالك من صعوبات في طريق تمرير قوانين ادارة الدولة وانسيابية التشريعات في المجلس لكن هذا الامر لايبدو معيقا الى الدرجة التي نشعر فيها ان الدولة العراقية مشلولة اقتصاديا وامنيا بل هنالك عمل استراتيجي امني سياسي متواصل لبناء الدولة واستكمال عدة صياغة القرار الوطني النهائي المتمثل بانسحاب تدريجي لعديد وعدة القوات الاميريكية والدولية الاخرى واستحصال كامل القرار الامني .

وهناك في افق الفنادق الاردنية وعواصم لاترى بالمجهر تجري عملية سياسية اخرى يراد منها ان تكون بديلا اساسيا للعملية السياسية في البلاد قادتها رجال سريون من ظلام القصور الرئاسية شاءت الاقدار وقرارات بريمر وغياب منطق العدالة السياسية والوطنية ان يكونوا نوابا في المجلس والا فان امثال هؤلاء البقاء في الاردن او التسريح السياسي من المجلس والمجيء بصفوة العشائر والشخصيات السياسية الوطنية السنية من اخوة المصير لشغل مواقعهم .

ان هذه العملية السياسية التي تدار بالريمونت كنترول من الاردن عملية غير وطنية ومحكوم عليها بالفشل لانها ضد حركة التاريخ ومنطق العدالة السياسية وضد رغبة الناس وملايين الاصابع البنفسجية التي خرجت لانتخاب ممثليها في البرلمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك