المقالات

الحكيم يعود من واشنطن ببشرى السيادة العراقية

1515 21:54:00 2007-12-07

( بقلم : باسم العوادي مسؤول الوفد الاعلامي المرافق لسماحة السيد الحكيم الى واشنطن )

عاد زعيم الغالبية النيابية العراقية من زيارة له للولايات المتحدة الامريكية استمرت اسبوعا كاملا التقى خلالها آكابر القيادات السياسية التنفيذية والتشريعية وزار خلالها ايضا احد المراكز الصحية في مدينة هيوستن الامريكية لاجراء فحوصات أخيرة اكدت النتائج تماثله الكامل للشفاء وعدم حاجته الى علاج في الوقت الحالي وقد حققت زيارته نتائج ايجابية ملموسة وسريعة جدا كان في مقدمتها وصول وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى بغداد أمس في نفس وقت عودة سماحة السيد الحكيم لمتابعة واحدة من اهم القضايا الجوهرية التي ناقشها سماحته مع القيادات الامريكية وهي وجوب العمل بستراتيجة الاعتماد على العراقيين في حل كافة تفاصيل المشروع الامني و التي يجب ان يتم قبلها الشروع وفورا بعملية تسليح القوات المسلحة العراقية وقد حدث ذلك وامام العالم من خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بين وزير الدفاع العراقي ووزير الدفاع الامريكي وهذه من اول النتائج الايجابية التي حققتها زيارة سماحتها وبسرعة البرق.

لم يعد خافيا ان السيد الحكيم يتمتع بسمعة عالمية كانت نتيجة الواقعية السياسية التي يتحلى بها لذلك فقد كانت أراؤه محط انظار كل من يستمع اليه ناهيك عن قبولها عند كل من يتعرف عليها وهذا ما لمس من خلال اللقاءات الشخصية والعامة في واشنطن بسب تقيده التام بالدستور والقوانين العراقية ناهيك عن النهج الوطني الذي يجد نفسه مسؤولا عنه كقائد للغالبية البرلمانية العراقية فمن يمتلك قدرة وضع امريكا وايران المتخاصمان منذ 29 على طاولة حوار واحده من اجل حماية العرق وشعبه من اي تداعيات لابد ان ينظر اليه المجتمع الدولي والقيادات الكبرى بكامل الاحترام والتقدير لقد سألت مديرة القسم الدبلوماسي والخارجي في صحيفة الواشنطن بوست التي تمثل الغالبية الديمقراطية في امريكا السيد الحكيم هل ستكون سعيدا لو ابقت امريكا 50 جندي فقط خلال السنوات القادمة في العراق؟ فأجاب الحكيم : ساكون سعيدا لو انسحب آخر جندي من اراض العراق اليوم وعادت للعراق حريته وسيادته. ان من يمتلك الجرأة لمثل هذا القول وللواشنطن بوست وأكابر محرريها وفي قلب عاصمة امريكا وعلى مرآى ومسمع من قيادات امريكا وشعبها هو القادر على ان يأتي بالسيادة ومن موقع الندية وليس الضعف.

لقد تحول مقر اقامة السيد الحكيم الى ورشة عمل كبرى على مدى ايام الزيارة وكانت الشخصيات السياسية تتسابق من اجل الحصول على موعد للحديث مع السيد الحكيم ويمكن ايجاز النقاط الاساسية التي نقاشها السيد الحكيم في الولايات المتحدة كالتالي :

1 ـ دعم حكومة رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي باعتبارها الحكومة الشرعية الممثلة للشعب العراقي من خلال صناديق الاقتراع .

2 ـ اخراج العراق من البند السابع الذي يرزخ تحته منذ اوائل تسعينات القرن المنصرم والذي على اساسه دخلت القوات المتعددة الجنسيات العراق ومادام العراق يرزخ تحت هذا البند فلن تكون هناك سيادة حقيقة وكاملة وعليه فلابد من اهمية الاتفاق على اخراج العراق من تحت ذلك البند ليحقق سيادته الكاملة ويكون مؤهلا لتوقيع اتفاقية شراكة او اتفاقية امنية مع الولايات المتحدة الامريكية تبرمج على اساسها عملية انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق وكمقدمة لذلك وقع اتفاق المبادئ الاساسية بين الرئيس بوش ورئيس الوزراء العراقي كمقدمة اولى لاسترجاع سيادة العراق وستتم العملية على ثلاثة مراحل هي :

أ ـ توقيع اتفاقية المبادئ التي تحدد الاطر العامة للاتفاقية الامنية بين البلدين نهائيا وقد حدث ذلك .

ب ـ ان تتم عملية التمديد بعد توقيع اتفاقية المبادئ لمرة واحد فقط غير قابلة للتجديد .

ج ـ توقيع الاتفاقية الامنية ثالثا التي حدد للتفاهم حولها سقفا زمنيا مداه الستة اشهر القادمة لتقود في النهاية الى اتفاقية نهائية تحدد العلاقة بين الطرفين العراقي والامريكي بصورة نهائية بمشاركة كافة القوى السياسية العراقية الممثلة لابناء الشعب العراقي في ذلك .

3ـ الاسراع وفورا في عملية تسليح الجيش العراقي التي تأخرت وتلكأت كثيرا حيث لم يعد مثل هذا التأخر والتلكأ مقبولا بأي حال من الاحوال وقد حققت هذا القضية كما اشرت اعلاه الى استجابة اميركية واسعة بعد ان طرحها سماحته بكل قوة وصراحة ومصداقية .

4 ـ الحديث وبكل قوة عن ستراتيجية الاعتماد على القدرات العراقية في المجالات الامنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها حيث كانت مثل هذا الستراتيجة التي طبق بعض منها خلال السنة الماضية نتائج ايجابية لم تستطع كامل القوات المتعددة الجنسيات ان تحققها على مدى عدة سنوات متتالية من 2003 والى 2006.

5 ـ طرح موضوع الصحوات وضرورة تثبيتها ودعمها وتبنيها مع التأكيد على ضرورة اهم وأكبر وهي ان يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية وتحت اشرافها ونظرها ، وان العمل بالعكس من ذلك قد يقود في النهاية نتائج سلبية كبيرة كما حصل مع قوات حماية المنشآت التي شكلت مشاكل كبيرة للحكومة العراقية ولاتزال تعاني منها .

6 ـ التأكيد على الحقيقة الدستورية العراقية المتعلقة بالفدرالية وان العراق لايحكم بنظامين في آن واحد وان لا ممايزة بين ابناء الوطن الواحد فاذا تمتع مواطن بحق ، حق لاي مواطن آخر ان يتمتع بمثله وعليه فأما ان يكون العراق فدرالي وهذا ما اقرة الدستور وان يكون حق الفدرالية لكل العراقيين أو ان يكون هنا نظام آخر يتساوى فيه الجميع بدون استثناء والدستور احق ان يتبع ويطبق وليس الرغبات والميول الشخصية.

7 ـ السعي لفتح آفاق جديدة بين العراق ودول الجوار العربي والاقليمي من خلال الصداقات التي تربط الولايات المتحدة بدول الجوار العراقي واهمية التأكيد على الحوار الأمريكي ـ الايراني لكي لا تنسحب اي خلافات بين الطرفين على الواقع العراقي بمديات أكبر ، ناهيك عن اشادت سماحة السيد الحكيم في كلمتة بمعهد الولايات المتحدة للسلام التي اكد ان هناك دور ايجابي لدور الجوار مثل السعودية وسوريا والأردن ومصر في حالة الاستقرار الامني الذي يشهدة الوضع العراقي

هذه هي المبادئ الاساسية التي زار من اجلها سماحة السيد الحكيم واشنطن انها مبادئ السيادة العراقية وتخليص العراق من سلطة وسيطرة الامم المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات التي أوقع العراق بين فكيها صدام حسين وسلطته السابقة واليوم يأتي من رجال العراق من يعيد للعراق عافيته واستقلاله وكرامته ويعمل من اجل الحرية والكرامة و التبادل السلمي للسلطة والتعددية السياسية والتقاسم العادل لثروات العراق وبناء نظام اداري فدرالي لايمكن ان يجهز عليه اي انقلابي جديد حفظا للاجيال العراقية القادمة.

أما السبابين و الشتامين الذين لايتجاوز بعد نظرهم الشاشة التي يطبعون عليها فنقول لهم نحن نعمل من اجل استقلال العراق وانتم اعملوا من اجل السب والشتم وهو حيلة العاجز والتاريخ حكم بيننا وبينكم.

وحسبكم هذا التفاوت بيننا **** وكل إناء بالذي فيه ينضح

* مسؤول الوفد الاعلامي المرافق لسماحة السيد الحكيم الى واشنطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
fateema
2007-12-10
الى كل امشككين والحاقدين والحاسدين من ابناء البعث السابق والبعثيين المقنعين حاليا" ان يدركوا حقيقة" واحدة بان العراقيين هم اتباع المرجعية وان اي عراقي يطرح نفسه قائدا" يجب ان يكون من ابنائها , فسماحة السيد عبد العزيز الحكيم المشهور بجهاده وباصوله الحوزوية والجهادية لايحتاج الى تقييم من احد ابناء واحفاد البعث الفاشي لانه ادرى بما يعمل .
علي السّراي
2007-12-08
سلمت لنا سيدي أبا عمار... أبا وقائدا ً مجاهدا ً مضحيا ًلهذا الشعب الذي انتخبكم بدماءه ومعاً ويدا ًبيد حتى تنقشع سحب الارهاب والاحتلال البغيض عن سماء عراقنا الحبيب لينعم ابناء هذا الشعب المظلوم بالحرية والعدل والمساوة تحت خيمة مرجعيتنا الشريفة بقيادة أمامنا المفدى وربان سفينتنا الى بر الامان سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني ادامه الله لنا عزّا وذخرا وحفظه ملاذاً امنا لكل العراقيين دون استثناء انه سميع مجيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك