المقالات

سامراء مدينة منزوعة السلام!


( بقلم : أبو عمر السامرائي )

سأتكلم عن سامراء للمرة ال21 ليس لان القرن كذلك بل لان مقالات الجراح السامرائية النازفة بلاتوقف وصلت للمحطة الرقمية فلوكانت المقالات نعيق غراب؟ لاأسكته ُحجرْ! ولكن لايد ترمي ولاحجرفي الفضاء وتفصيلي ببُعدين زمنيين:

البُعد الاول ديني نعم قد أُتُهم بالمغالاة في طروحاتي الفكرية ولكنأي مدخل يترك لي القدر للنفاذ عندما اتحدث عن مأساة العسكريين؟فلنعد بالذاكرة الى المشهد الدرامي الاعنف في التاريخ الاسلامي عندما ورد سيد الشهداء الى العراق الى كربلاء حاملا تراث جده وأبيه رافضا الضّيم وإلاذعان للظلمّة ونال الشهادة التي لم يهتزّ يقينه الشريف بها وخلوده قرونا بعد قرون. مع كل التفاصيل المؤلمة القساوة في مأساة سيد الشهداء ونصاعة المواقف وأصالة الانصار والاهل وفدائيتهم وقصص البطولات يبرز للعيان موقف لايُمحى من الذاكرة، يختصركل كنه المعركة التي لم تغبْ عن الذاكرة التذوقية الانسانية العالمية لكل منصف وثوري ومناضل إنساني،هذا الموقف الذي هو أقسى حلقات التلاعب بالقيمّ الاسلامية ورجالها هو بقاء جثث سيد الشهداء والشهداء في العراء ثلاثة أيام بدون دفن ليمَثل مدى القساوة الحاكمة الظالمة حتى في التعامل مع الاجساد التي رحيقها فقط يرعب الذباّحين!!!وبقية القصة خالدة لاتموت حتى يرث الله الارض ومن عليها. وتمر السنون ويطوي التاريخ الجرائم كلها وينزوي ذكر عار مرتكبيها ويزهو بأصالة شهادته ،سيد الشهداء سيد شباب أهل الجنة،هو ليس نورا لينطفيء ولا رحيقا عبقا ليزول ولاشمسا لتغيب بل خلودا تحمله العقول وتتسلمه الاجيال جيلا بعد جيل .هكذا الان حال العسكريين ع في سامراء!! نفس المشهد المدمر نفس الوجوه القاتله نفس أدوات الغدر ولكن الفرق ؟ أن ثلاثية بقاء جثة سيد الشهداء وأنصاره في رمضاء كربلاء هنا مستمرة في سامراء!! لازالت الجثث تنتظر جابرها الانصاري المعاصر!! تنتظر قدوم ذاك الفارس المجهول من صوب الكوفة!! يساعد على دفن الجثث هناك وترميم الجراح التفجيرية مرتين هنا!! فكيف يتقبل الغيور الان ويملك السطوة والصولة أن لايبادر بالاصلاح ولايكرر مأساة دفن الجثث الزواكي لتصبح من ثلاثة أيام الى ما يقارب السنتين!!!أليست سامراء العسكريين فرع من نبع كربلاء الحسين الشهيد؟ فلماذا ياحكومتنا الوطنية الانتظار والمشهدان أمامكم تسكتون على المقارنة دون إصلاح الحال؟!

البعد الثاني عسكري فلنعد قليلا بالزمن الى نظام العار الممقوت ونفترض أن شارعا في بغداد تمّرد على توجيه حكومي؟ ماذا ستفعل الاجهزة الحكومية؟ تفاوضهم على التمرد؟ ُتذعن وتستجب لمطالبهم؟ أم تقعمهم بغض النظر عن ظلمها الواضح؟ فكيف لو تمرد حي سكني كامل أو مدينة ؟الجواب تجده أمام نواظرنا هذه الايام بمحكمة الانتفاضة الان حيث يستطيع الانسان أن يعي قساوة الطغاة وشراستهم مع شعبهم الاعزل.أسوق المقدمة وأنا متألم ليس لوضع سامراء المزري جدا ولكن لعقوقها على الحكومة الشرعية بدون مبررولان الحكومة لم تقم في سامراء بالذات بما يُشعر الاطياب المنتظرين الخلاص بفسحة أمل؟ هل تصدق عيناي أن الدولة عصية عليها الصولة الكاملة وتحرير المدينة نهائيا وطيّ الامر القاعدي والبعثي للابد؟ كيف ترتضي نواظرنا المدمرة أن ترى تماما معسكر سيد الشهداء يقابل معسكر بن زياد دون صولة؟ ماذا تنتظر بعد سنتين، قواتنا على متمردي سامراء؟ ومجرميها الذين قتلوا احفاد الحسين مرتين بالعصر الحديث؟ والشرعية معهم والقوة عندهم والدافع الوطني فيهم فكيف يرتضون إنتظار الموت الرخيص بأنتحاري أوسيارة مفخخة أو عبوة ناسفة غادرة نصبت لدورية شباب أبرياء تنتظرهم عوائلهم وامهاتهم شوقا؟ صولوا عليهم كما صال الحرّ الرياحي وموتوا بشرف الشهادة خير من أنتظار غدر البائسين.

هذا أخر ماعندي لقد بذلت مهجتي بجوارحي وأناملي خدمة لاإعمار العسكريين دون جدوى قلت كل ماأعلم وما أتوقع وحذرت من كل الاخطار وبرأت ذمتي أمام المولود في سامراء عجل الله فرجه الشريف وأمام الله والباقي على معسكر أحباب الحسين ،أن لاينتظروا الاكرامة الشهادة ويطاردوا المجرمين ليبدأو دفن الجثث عفوا الاعمار! فلافرق بينهما الان!! أم ياترى هم ينتظرون غدرة أخرى وخدعة أموية برفع المصاحف؟ كل شيء جائز في سامراء! يمقتون الطائفية بالحديث وهي تسير كريات ثالثة مع الحمراء والبيضاء في دمائهم!! فهم يعوّلون الان على خادم الخديعة في الوقف السني والمسؤول الاول عندي عن جريمة التفجير والان أخاف تسطير أسمه لالسطوته! بل لمخادعته الحكومة التي ....تظن أن [ابن زياد وأبن مرجانة المعاصرين سيحملان معدات الاعمار السامرائي] ولكن هيهات!!

نتسائل؟ لماذا باردة سامراء على الامريكان ويصفها باتريوس بالمدينة الهادئة؟ وهي بركان و حامية الوطيس! على القوات من أبناء جلدتها!! الجواب يختصر عقليات العفونة التي أرتكبت جريمة العسكريين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-12-08
أشهد أنك يا أبو عمر قد وفيت وبذلت مهجتك نصحا وفضحت مواطن الارهاب وكهوف الارهابيين وطواميرهم وتجمعاتهم وقد تابعنا مقالاتك التي تفيض حبا لاهل البيت والما لما بدر من أعدائهم أعداء الله ورسوله ولما حصل لصروحهم الشامخة تعبيرا عن الغل والاحقاد التي حسبنا بأن الزمن قد عفا عليها فشكر الله سعيك أذ ليس بعد هذه المهجة الحّرى والجهد المبارك عذر لمعتذر
هل هذة المدة لكم كافية
2007-12-07
الى متى يبقى القبر تنزل فية الامطار هل هذا كافي يااصحاب الكهف كي تفيقون من نومكم واللة حرام وخجل اعضاء البرلمان يذهبون الى الحج ويزورون قبر النبي ص ماذا تتكلمون في زيارتكم
ذو الفقار علي
2007-12-06
بارك الله تعالى بهذا الصوت العراقي الاصيل والغيرة المحمدية على مقدسات المسلمين اينما وجدت , وياريت تلتفت حكومتنا لهذا الملف الهام (ملف سامراء) وتصول عليه صوله واحدة وبمساعدة رجال صحوة الانبار الشرفاء لتطهير المدينة المقدسة من براثن الارهاب والاجرام لحثالات عبرت الحدود لتقيم لها دوله اسلامية في العراق !! وكان الاجدر بهم ان يقيموا تلك الدولة المزعومة في دولهم التي تعج بالقواعد الامريكية والاعلام الصهيونية وفساد السلطات الحاكمة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك