المقالات

السيد الحكيم في واشنطن.. انجاز للسياسة العراقية


( بقلم : عمار العامري )

للمرة الثانية يُستقبل استقبال الرؤساء والملوك ومن أعلى المستويات ليس صدفة أن يكون الرئيس الأمريكي ووزيري الدفاع والخارجية هم من يستقبلوه وخلافا للأعراف والبروتوكولات الدولية تمتد اللقاءات إلى أوقات أطول مما يحدد لها هكذا كان استقبال سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الحكيم في الولايات المتحدة يرافقه وفدا رفيع المستوى من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

حقيبة السيد الحكيم حملت في طياتها هموم العراق وتطلعاته نحو المستقبل لذا كان زعيم الائتلاف العراقي الموحد هو من تشرف لحمل هذا العبا الكبير والذي يصفه الرئيس بوش حينما يقول له وفي زيارته الحالية"أنت وعائلتك من ارفع العوائل واسماها ولم تستخدموا هذا لمصالحكم إنما من اجل العراق وأبناءه"فقد ناقش السيد الحكيم مع الدبلوماسية الأمريكية أهم النقاط التي من المفترض أن تناقش من قبل رئيس الدولة أو رئيس الوزراء لكن لما يتمتع فيه السيد الحكيم من دور قيادي رائد في العملية السياسية في العراق هو ما أهله بأن يكون الممثل الحقيقي للوطنية العراقية والتي يحاول البعض اللعب في أوراقها من اجل مصالحهم وتفسيرها حسب أمزجتهم.

فقد ناقش الطرفين العراقي والأمريكي سبل تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي والمنع الطرق إمام المحاولات الهادفة للنيل من التجربة العراقية الفدرالية الديمقراطية والتي ثبتت أمام العالم بأنها من انجح التجارب في العصر الحديث كما لم يستثنى في زيارة ابن المرجعية والعراق دور الإخوة السنة فيها والتي لم يكن السيد الحكيم ممثلا لطائفة دون أخرى فلقد كان هناك نصيبا في المحادثات الثنائية التي شهدتها واشنطن لتعزيز حسن النوايا من قبل المسئولين العراقيين اتجاه القضية السنية والذين وقفوا جبال شامخات أمام الرياح الصفراء التي حاولت النيل من جهودهم الرامية لتعزيز الدور الموحد للعراقيين جميعا كما إن للسنة وقت من رحلة الوفد العراقي كان لحقوق الشيعة ورعاية مصالحهم التي بدا العالم يتفهمها ويقر بحقيقة دورهم في البناء الجديد المتكامل والذي فيه تحفظ كل الحقوق والامتيازات وما التحرك من قبل الرئيس الائتلاف العراقي الموحد وجولاته في الولايات وحديثه للجاليات العراقية ولقاءاته بالشخصيات في المهجر ألا تأكيد على نجاح الدور الشيعي المتعاون مع الأطراف الأخرى في الحفاظ على العراق الموحد من اجل الجميع.

السيد الحكيم نقل معه ملف العدالة والمسائلة والذي اختلفت في تفسير مضامينه بعض الجهات السياسية بحجج وتحليلات غير شافية لذا أكد سماحته على الجوانب الايجابية في هذا القانون والذي بنفس الوقت يتماشى مع الدستور العراقي والذي يحضر الفكر ألبعثي ألصدامي ويصف كل تحرك لهم بالارهابي بعيد عن مصوغات ما يسمى بالمقاومة "الدموية" التي يتذرع فيها بعض العوام ويلازم العدالة والمسائلة ملف أخر لم يهمل في زيارة الوفد العراقي للبيت الأبيض وهو التسريع الأمني لبناء الأجهزة العراقية إذ بات هذا الموضوع موضع نقاش بين الطرفين العراقي والأمريكي في حالة مطاردة ومواجهة العصابات الإرهابية لذا فقد لاقى هذا الجانب اهتمام من قبل الأمنيين الأمريكان والذي بدوره سوف يعجل خروج متعددة الجنسيات من العراق ومع ما للجانب الأمني من أهمية كبيرة في هذه الزيارة فان المفاصل الاقتصادية وما لها من ارتباط بالجوانب السياسية والأمنية فقد شهدت الحالة الثنائية في واشنطن تلاقح الأفكار في أن الاقتصاد مرتبط بالأمن وما دام هناك استقرار امني فيلزم إن ترتقي الجوانب الاقتصادية والمعاشية للمواطن العراقي يرافقها التحسن في تقديم الخدمات كما أكد الجانب العراقي على دعوة الشركات والمستثمرين العراقيين والأجانب للمشاركة في بناء المحافظات العراقية التي حرمت جراء السياسات التعسفية والتي أجبرت العراقيين للهجرة عن الأوطان فإذا هناك قاسم مشترك بين حرمان المدن وهجرة أبناءها إلى العالم وعليه فقد دعا السيد الحكيم كل رجال الإعمال في الخارج إلى زيارة العراق والاطلاع على أخر التطورات الأمنية التي حاول بعض الطائفيين زرعها لتكون عائق أمام بناء العراق وتطويره.

السيد الحكيم والذي لا يحتاج إلى من يعرفه للعالم رئيسا للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي هو ألان محور العملية السياسية ومداد إنعاشها والقلب النابض لكل مفاصلها تجده على هرم زعامة الائتلاف العراقي الموحد الممثل الحقيقي للشعب بكافة أطيافه بدليل حجم الهموم التي ركب الأثير نحو أقصى الكرة الأرضية رجال من رجالات العراق الحديث حاملا معه روى وتطلعات المواطن البسيط في ابعد القرى العراقية متوسما فيها نيل العيش في مستقبلا ناظر كما تعيش الشعوب الأخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم حسن عبد
2007-12-05
لاول مرة ارى رجل دين شيعي يعي لعبة السياسة ويفهمها بعيدا عن العنتريات الفارغة وشعار ( الموت لامريكا ) او الموت لاسرائيل وغيرها من هذه الكلمات التي لم تجلب لنا الا الخراب والبهذلة . اننا نشد على ايدي السيد الحكيم حفضه الله ان يسير على هذه الخطى بعيدا عن ايران ومشاكلها وحسن نصر الله (ومحاضبته لا مضيكا ) والتي ما جنى منها الا خراب وبيوت الجنوب دفاعا عن النوا صب ,لان من يريد ان يبني بلده لابد له من هذه العلاقات بل وحتى اقامة قواعد لامريكا في بلادنا ,لان هذه العلاقات هي التي بنت دول الخليج العربية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك