المقالات

هل السيستاني اب لكل العراقيين؟

1287 16:01:00 2007-12-03

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

المتتبع للمشهد العراقي الحالي لابد ان يقف على الإنعطافة السياسية لقوانا الدينية والسياسية الوطنية وتحديد بوصلة خيارات الديمقراطية التي أفرزت استتباب الوضع الامني والسياسي بكل شجاعة وحكمة، فقد أحبطت بذلك الرهانات التي حاولت زعزعة القرارات السياسية حيث كانت تلك القوى الرادع السياسي الحصين الذي أحرج التمدد الإرهابي بالقضاء على عناصر نفاذه ومعالجته بشكل أمثل من خلال السير نحو صناعة دولة المؤسسات التي شرعنها الدستور، فضلا عن، حرصها على وقف كل النزعات الطائفية والعرقية والجهوية.

فعندما نقترب من محورية المشاركة في خندق واحد لمواجهة العناصر التي تحاول النيل من ديموقرطية العراق لابد من تبني الخطاب الوطني، اذ ان الايديولوجيات الراديكالية لا تخدم المصالح العليا للبلد كونها من تداعيات الأوضاع غير الطبيعية التي أفرزتها مرحلة التغيير في شكل الخارطة السياسية العراقية، والبدء بالتفكيك السياسي للإرهاب، بدءاً من المنافذ الحكومية التي ترتبط واقعياً ورمزياً مع مصادر العنف السياسية الداخلية منها والخارجية، فلا يمكن أن نتفاعل مع المحيطين الإقليمي والدولي بعيداً عن الخطاب الاستراتيجي الموحد الذي يجب أن يكرس ضد الخطابات الفكرية والثقافات المنحرفة والتحريضية الدخيلة والتسليم بأن معركتنا اليوم ليست في مواجهة عسكرية مع أحد، بل في مواجهة صادقة مع الذات ومدى إيماننا بالتغيير بعد أن بلغ نقطة اللاعودة للمعادلة الظالمة التي حكمت العراق.

فالمواقف التي تبنتها مرجعية الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) التي تعد قلب العراق النابض وصمام امانه، ومصدر ثرواته عبر القرون هي لحفظ وحدة العراق، وتدخلها من باب التكليف الشرعي والوطني لتفكيك الأزمات وفق المنظور الوطني وبرؤية واقعية، فالدستور العراقي الذي تعده ـ المرجعية الرشيدة ـ الوثيقة الحيوية التي تنتظم فيها العلاقة بين العراقيين أنفسهم ومع الدولة والعالم، فقد اكدت وعلى الدوام ضرورة البناء الاستراتيجي. فقد حرصت على دور العراقيين انفسهم ليقرروا مستقبلهم ولا يسمحوا باي وصايا خارجيةعليهم للسير ببناء دولة المؤسسات الدستورية وفق المشتركات المبدئية والثوابته المعلنة للوصول الى النتائج التي تعزز الثقة بينم، فلقد اظهرت الحالة العراقية الدروس البليغة في الديمقراطيات التي تبشر بانبلاج الفجر العراقي الرحب لما تركته اللقاءات من تقارب واللغة الايجابية المشتركة، ليتسنى للحكومة ان تكون باعلى دراجات المسؤولية لتبدا صفحات مشروع البناء والاعمار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك