المقالات

ما هي الفرصة التي اضاعها العبادي؟!


 

وِلِدت الحكومة الحالية برئاسة الدكتور العبادي بعد مخاض عسير, حيث وصلت أزمة تشكيل الوزارة مديات مخيفة, بعد تشبثت المالكي برئاسة الوزراء, وكذلك وجود الخطر الداهم بوجود داعش والحرب المستعرة معها في تلك الفترة. 

تسنم العبادي رئاسة الوزراء في فترة كان الأمن فيها منهارا, والفساد قد أخذ مأخذه من الدولة. 

بعد تشكيل الحكومة استقبلت المرجعية الرئاسات الثلاث كل على حدة, بعد أن قاطعت السياسيين, وقد أعطتهم نصائح لتغيير الواقع, والسعي لانتشال العراق مما هو فيه, والعمل على تحسين الوضع الأمني والخدمي في البلاد. 

بعدها أخذت المرجعية بتوجيه النصائح للحكومة, لكشف الفساد وفضحه, وقد دعمت المرجعية رئيس الوزراء لكشف الفاسدين, والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالمال العام, ومصارحة الناس بمن يقف حائلا دون كشف هؤلاء, وفضح أي كتلة أو جهة تعرقل الحركة الإصلاحية, حيث قال المرجعية في خطبتها في يوم الجمعة 7 أب 2015, التي القاها السيد احمد الصافي في الصحن الحسيني الشريف "المطلوب من رئيس الوزراء الذي هو المسؤول التنفيذي, وقد أبدى اهتمام بمطالب الشعب وحرصه على تنفيذها, أن يكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الإصلاحية, واتخاذ خطوات صارمة في ها المجال" ودعا وقتها السيد الصافي رئيس الوزراء "للضرب بيد من حديد على من يعبث بأموال الشعب, والغاء الامتيازات والمخصصات غير المقبولة, التي منحت لمسؤولين حاليين وسابقين في الدولة" 

كما شدد السيد الصافي على أن "على العبادي أن لا يتردد في إزاحة من لا يكون في المكان المناسب, وان كان مدعوما من بعض القوى السياسية, وأن لا يخشى رفضهم واعتراضهم, معتمدا في ذلك على الله الذي أمر بالعدالة, وعلى الشعب الكريم الذي يريد منه ذلك وسيدعمه ويسانده". 

هذه الفرصة التي منحتها المرجعية للعبادي, بالاستناد على الشعب, الذي ضاق ذرعا بالفشل والفساد الحكومي, لم يستغلها الدكتور العبادي بشكلها الأمثل, وها هي مرت سنتان على هذا الدعم والتوجيه, وللأسف لم يتخذ العبادي خطوات جادة في هذا الاتجاه, ولا نعرف سبب تردده في ذلك, وعدم تجرأه لتنفيذ توجيهات المرجعية, التي عادت في خطبة أخرى وقالت " إن لم تنفذوا طلبات الشعب ستندمون ولات حين مندمِ". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك