المقالات

متى يخرج المارد من القمقم ؟.


متى يخرج المادر من القمقم ؟ .

ـــــــــــ

ما إن تحدث وزير خارجيتنا عن خروج المارد من القمقم في أول أيام تنصيبه في موقعه الحالي حتى حلت على العراق لعنة الأنزواء والشلل في العلاقات الدولية والأقليمية ودخلت وزارة الخارجية في القمقم وبدلا من أن يخرج وزيرنا المارد جلس هناك وإحتضن المارد المحبوس من عهد النبي سليمان عليه السلام ليواسيه في وحدته ويؤنس وحشته التي طال أمدها .

إن المنطقة من حولنا مشتعلة بأحداث متسارعة وإرهاصات متلاحقة ووزير خارجيتنا إما أنه يعيش في كوكب آخر ، أو أنه نائم نوما عميقا في قمقمه فلا نسمع له تصريح ولا نرى له صورة ولا نحس له حركة !.

قد أكون جاهلا بدور وزارة الخاجية ومهمامها وأتمنى أن يرد علي أحد ليصحح لي معلوماتي ، هل أن لا علاقة لوزارة الخارجية بالتفجيرات التي ضربت بغداد ولا علاقة لها بتقدم قواتنا المسلحة والحشد الشعبي في محاور القتال في الموصل وعلى الحدود السورية ؟. وهل أن لا علاقة لوزارة الخارجية بتفجيرات طهران ولا علاقة لها بالأزمة القطرية السعودية ولا علاقة لها بتفجيرات لندن ؟.

ألا يتابع سيادة الوزير الجعفري حركة وزراء الخارجية في دول العالم وخصوصا حركة وزراء خارجية دول المنطقة حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تطل علينا وكالات الأنباء بتصريح لأحدهم ولا تخلوا نقاشات الشارع من ما يثيرونه في تلك التصريحات من رود أفعال في نفوس المتلقين لها والمتابعين للأحداث ؟. ألا يخجل وزيرنا من خموله وسباته الذي طال أمده حتى نسينا أن في العراق وزارة إسمها وزارة الخارجية ؟ .

ألا يحاسب نفسه يوما وهو الذي يدعي الأيمان والتقوى ؟. ألا يحدثه إيمانه أن أداء الأمانة التي في عنقه أولى وأفضل عند الله من صيامه ومن صلاته ؟. ألا يسأل نفسه مالذي ينقصه حتى يحتجب كل هذا الأحتجاب ويلجم نفسه كل هذا اللجم وهو صاحب اللسان الطليق الذي يمطر الآذان بمفردات لا يعلم تفسيرها وتأويلها إلا الله والراسخون في العلم ؟.

أفق ياوزيرنا المبجل من غفلتك وإستيقظ من نومتك فأنت تمثل العراق بكل أطيافه وبكل ما يمتلك من عمق في التاريخ وثقل في الساحة الدولية ومن موقع في الجغرافيا الأقليمية . وإن كنت من عشاق القماقم والمهووسين بالمردة والجان " والسعلوات " فعليك أن تقدم إستقالتك ونم نوما هنيئا في قمقمك فلا حاجة للعراق بك وكما يقول الشاعر :

ما زاد حنون في الأسلام خردلة ً.... وما للنصارى شغل بحنونِ

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك