المقالات

تأجيل الانتخابات البرلمانية خط أحمر

1707 2017-06-06

تمضي الأيام حثيثا, نحو الانتخابات البرلمانية العراقية, التي من المؤمل إجرائها في نيسان عام 2018, وسط توقعات بتغيير الخارطة السياسية وعراق خال من داعش, وعودة النازحين الى مناطق سكناهم . 

لذلك بدأنا نشهد حراكا سياسيا ملحوظا, وخطابات سياسية تناغم الشارع العراقي, هي في محصلتها الإعلان عن بدء الدعاية الانتخابية للأحزاب والكيانات السياسية, التي تهدف للمشاركة في الانتخابات القادمة, على الرغم إن الحرب على الإرهاب لم تضع أوزارها, ومازلنا نشهد معاناة النازحين الذين ينتظرون بفارغ الصبر, العودة الى ديارهم . 

هذه الظروف القاهرة, التي أجبرت الجميع على القبول بالأمر الواقع, وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات, بانتظار دمجها بالانتخابات البرلمانية, إضافة الى المشاكل في عمل مفوضية الانتخابات, التي تنتهي مدتها الدستورية في شهر أيلول القادم, ولم يتم الاتفاق الى الآن على اختيار مفوضية جديدة, أو تشريع قانون الانتخابات, الذي ستجرى بحسبه الانتخابات القادمة . 

ويبدو من قراءتنا للمشهد السياسي, أن البعض يحاول التلاعب والمراوغة, في اختيار مجلس المفوضين, وكذلك تشريع قانون الانتخابات الجديد, الذي لم يتم الاتفاق على فقراته الى الآن, أملا منه في تجاوز المدة الدستورية, وعدم إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد, وإدخال البلاد في فراغ دستوري, ربما يعيد البلاد الى المربع الأول, ويشوه التجربة السياسية العراقية, التي لم ترسخ جذورها بعد, وبالتالي تعطيل العملية الديمقراطية وإدخال البلاد في نفق مظلم, لايعرف أحد كيفية الخروج منه, والنتائج المترتبة عليه . 

أن المراهنين على تأجيل الانتخابات, إنما يراهنون بمستقبل العراق كله, وضياع الانجازات التي تحققت طيلة الفترة الماضية, سواء على الصعيد السياسي أم على صعيد محاربة الإرهاب, والإنتصارات التي تحققت, وضياع لكل التضحيات التي قدمها أبناء هذا البلد, من اجل الوصول الى عراق امن مستقر, يتم فيه التداول السلمي للسلطة, التي يحاول البعض التمسك فيها, خلافا للقانون والدستور . 

هواجس ومخاوف صارت واضحة للعيان, تؤكد إن البعض يحاول التلاعب بمصير بلد, لما يخرج من محاربة الإرهاب بعد, ولما تنضج فيه العملية السياسية وسط صراع اقليمي ودولي شائك, يجب أن يكون العراق فيه قويا متماسكا, وعلى أصحاب التفكير الانتهازي أن يدركوا, إن تأجيل الانتخابات البرلمانية خط أحمر . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك