المقالات

الوهابية بدات تتلقى وخز اقلام ابنائها

1490 19:55:00 2007-12-01

بقلم سامي جواد كاظم

من المؤكد لكل شيء نهاية الا الله عز وجل ، ولكن شكل النهاية يختلف من حال الى حال بين المشرف والسيء والاشرف من يمجد من قبل نقيضه والاسوء من يذل من قبل ذويه . واعتقد ان اخر حالة من النهاية هي التي ستنطبق على الحال الوهابي الان ، حقيقة لقد بدأ بعض الكتّاب من الجزيرة العربية بدغدغة واقعهم المأساوي ولو بالتلويح الى البعيد من غير التصريح بالصحيح ولكن نعتبرها خطوة جبارة يقدم عليها هذا الكاتب او ذاك .

والكاتب الذي بدأ ينتفض من واقع المجتمع الوهابي النتن هو الكاتب ( عبد الله العلمي ) ولا اعلم هل هو معلوم العنوان في داخل بلده ام لا او انه هل سيتلقى عواقب كلمات قلمه مستقبلا ام لا ؟! اسال الله عز و جل ان يكون صادق فيما يكتب ويحفظه من كل سؤ قد يتطاير عليه من ازلام ال سعود ومشائخ الوهابية .

كتب العلمي مقالا في جريدة الوطن الوهابية الصادرة يوم السبت 1/12/2007 مقالا بعنوان ( ارهاب بعنوان الجهاد ) بالرغم من قطرات الجرأة الشحيحة التي بانت خلال اسطر المقال الا انها افضل من السكوت .جاء المقال على ضوء خبر معلوم وواضح وفي نفس الوقت مبهم ومضلل مفاد الخبر هو قيام السلطات الوهابية بالقاء القبض على عدة خلايا تقول انها ارهابية بلغ عددها تقريبا ستة خلايا ومجموع افرادها 208 ارهابيين ، ولكن هذا الخبر وصف هؤلاء يالفئة الضالة والتكفيريين على غرار ما يوصف به الارهابيين في العراق ولكن نحن نضيف الى هذا الوصف هوياتهم وعلامات دالة عليهم ولو ضمن المجموعة الا ان الخبر الوهابي لم يشر من هم الفئة الضالة ومن هم التكفيريين ولا يوجد غير مشائخهم في العالم يكفر البشرية ،طبعا وفي نفس الوقت تتسلم سلطات ال سعود ارهابييها من معتقل غوانتنامو على شكل دفعات وهم محملين باكداس من الاجرام الذي اقترفوه بحق المسلمين في افغانستان ،وفي نفس الوقت يتضح من خلال تقارير وكالات الأنباء عن انضمام 287 وهابياً من ضمن 700 عربي إلى صفوف مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان.

هنا يقول الكاتب العلمي (إلى متى يستمر كابوس الإرهاب على أرض الوطن مصحوباً بالدعوى "للجهاد" في أفغانستان؟ لقد مر أبناؤنا بفترة عصيبة من المعاناة خلف جدران السجون الأمريكية والغربة القاسية إضافة لعذابات أسرهم التي فجعها خبر القبض على أبنائها. الحماس والغيرة المشتعلة في قلوب هؤلاء الصبية وبعض الفتاوى التي يطلقها بعض من المحسوبين على العلماء قد تكون هي التي تدعوهم إلى "الجهاد" وتزين لهم ما ينتظرهم من الحور العين والأجر والثواب.

أعضاء الخلية التي قُبض عليهم الأسبوع الماضي تم تجنيدهم وتهيئتهم كانتحاريين لزرع الفتنة ونشر الفوضى في الداخل والخارج. مازلنا نسعى لتصحيح بعض الصور المغلوطة في رؤوس هؤلاء الشباب المدفوعين للخروج دون علم أهلهم بحجة "الفكر الجهادي". كيف تمت عملية غسيل أدمغة هؤلاء الصبية ليقوموا بالتدرب على الصواريخ والمتفجرات وتهديد أمن الوطن؟) .

اقول مشكور الاخ الكاتب على هذه الجرأة المشوبة بالحذروالحقيقة المبتورة وان تكملتها هو ما يقوم به ابناء يلده في العراق ومن هم المشائخ الذين يحرضون على هكذا اعمال اجرامية انا اعلم والعلمي يعلم ولكن تحاشى ذكرهم لااعلم لماذا ؟!، وان قبلنا بتحاشي ذكرهم لماذا لم يذكر ما يقومون به المجندون من ارض وطنه الى العراق ، اعتقد الان وبعد خمسة اعوام من حرب افغانستان مع الفضائح التي فضحت الدور الوهابي في افغانستان رضخت السلطات الوهابية على جعل الادانة عتب ولوم لاشخاص مجهولين لا يذكر ما يكشف عن هويتهم في الصحف .اذن كم سنة او لاقل كم شهر بقي ليعترف ال سعود بما اقترفوا وساهموا وساعدوا على الاعمال الارهابية التي حصلت في ارض الرافدين هل سيكون الاعلان هذا عن طريق ( صدى الرافدين ) المخصصة للارهابيين ام من خلال علماء الافتاء التكفيريين امثال العودة والعلي وابن جبرين وما الى ذلك من اسياد الارهاب الذبن باتوا علم الارهاب في الصحف العالمية .

ثم كتب يقول ( اتركوا عنكم "صدى الرافدين" واجلسوا إلى العلماء المشهود لهم بالتقوى والصلاح ولا تنقادوا وراء الدعاوى الباطلة المضللة حتى لو تسترت بستار الدين) .

اكرر مشكور على ماكتب ولكن عندما اشار الى وجوب الاستماع الى علماء التقوى والاصلاح هذا يعني الابتعاد عن علماء التكفير والارهاب والافكار الضالة والذين يجب ان يكونوا هم المعنين اصلا في الخبر الذي اعلنته السلطات الوهابية من انها القت القبض على جماعة ارهابية تكفيرية من الفئة الضالة والعاقل في ارض نجد والحجاز ان يفهم ما لمح اليه الكاتب الجريء .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك