المقالات

الوهابية بدات تتلقى وخز اقلام ابنائها


بقلم سامي جواد كاظم

من المؤكد لكل شيء نهاية الا الله عز وجل ، ولكن شكل النهاية يختلف من حال الى حال بين المشرف والسيء والاشرف من يمجد من قبل نقيضه والاسوء من يذل من قبل ذويه . واعتقد ان اخر حالة من النهاية هي التي ستنطبق على الحال الوهابي الان ، حقيقة لقد بدأ بعض الكتّاب من الجزيرة العربية بدغدغة واقعهم المأساوي ولو بالتلويح الى البعيد من غير التصريح بالصحيح ولكن نعتبرها خطوة جبارة يقدم عليها هذا الكاتب او ذاك .

والكاتب الذي بدأ ينتفض من واقع المجتمع الوهابي النتن هو الكاتب ( عبد الله العلمي ) ولا اعلم هل هو معلوم العنوان في داخل بلده ام لا او انه هل سيتلقى عواقب كلمات قلمه مستقبلا ام لا ؟! اسال الله عز و جل ان يكون صادق فيما يكتب ويحفظه من كل سؤ قد يتطاير عليه من ازلام ال سعود ومشائخ الوهابية .

كتب العلمي مقالا في جريدة الوطن الوهابية الصادرة يوم السبت 1/12/2007 مقالا بعنوان ( ارهاب بعنوان الجهاد ) بالرغم من قطرات الجرأة الشحيحة التي بانت خلال اسطر المقال الا انها افضل من السكوت .جاء المقال على ضوء خبر معلوم وواضح وفي نفس الوقت مبهم ومضلل مفاد الخبر هو قيام السلطات الوهابية بالقاء القبض على عدة خلايا تقول انها ارهابية بلغ عددها تقريبا ستة خلايا ومجموع افرادها 208 ارهابيين ، ولكن هذا الخبر وصف هؤلاء يالفئة الضالة والتكفيريين على غرار ما يوصف به الارهابيين في العراق ولكن نحن نضيف الى هذا الوصف هوياتهم وعلامات دالة عليهم ولو ضمن المجموعة الا ان الخبر الوهابي لم يشر من هم الفئة الضالة ومن هم التكفيريين ولا يوجد غير مشائخهم في العالم يكفر البشرية ،طبعا وفي نفس الوقت تتسلم سلطات ال سعود ارهابييها من معتقل غوانتنامو على شكل دفعات وهم محملين باكداس من الاجرام الذي اقترفوه بحق المسلمين في افغانستان ،وفي نفس الوقت يتضح من خلال تقارير وكالات الأنباء عن انضمام 287 وهابياً من ضمن 700 عربي إلى صفوف مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان.

هنا يقول الكاتب العلمي (إلى متى يستمر كابوس الإرهاب على أرض الوطن مصحوباً بالدعوى "للجهاد" في أفغانستان؟ لقد مر أبناؤنا بفترة عصيبة من المعاناة خلف جدران السجون الأمريكية والغربة القاسية إضافة لعذابات أسرهم التي فجعها خبر القبض على أبنائها. الحماس والغيرة المشتعلة في قلوب هؤلاء الصبية وبعض الفتاوى التي يطلقها بعض من المحسوبين على العلماء قد تكون هي التي تدعوهم إلى "الجهاد" وتزين لهم ما ينتظرهم من الحور العين والأجر والثواب.

أعضاء الخلية التي قُبض عليهم الأسبوع الماضي تم تجنيدهم وتهيئتهم كانتحاريين لزرع الفتنة ونشر الفوضى في الداخل والخارج. مازلنا نسعى لتصحيح بعض الصور المغلوطة في رؤوس هؤلاء الشباب المدفوعين للخروج دون علم أهلهم بحجة "الفكر الجهادي". كيف تمت عملية غسيل أدمغة هؤلاء الصبية ليقوموا بالتدرب على الصواريخ والمتفجرات وتهديد أمن الوطن؟) .

اقول مشكور الاخ الكاتب على هذه الجرأة المشوبة بالحذروالحقيقة المبتورة وان تكملتها هو ما يقوم به ابناء يلده في العراق ومن هم المشائخ الذين يحرضون على هكذا اعمال اجرامية انا اعلم والعلمي يعلم ولكن تحاشى ذكرهم لااعلم لماذا ؟!، وان قبلنا بتحاشي ذكرهم لماذا لم يذكر ما يقومون به المجندون من ارض وطنه الى العراق ، اعتقد الان وبعد خمسة اعوام من حرب افغانستان مع الفضائح التي فضحت الدور الوهابي في افغانستان رضخت السلطات الوهابية على جعل الادانة عتب ولوم لاشخاص مجهولين لا يذكر ما يكشف عن هويتهم في الصحف .اذن كم سنة او لاقل كم شهر بقي ليعترف ال سعود بما اقترفوا وساهموا وساعدوا على الاعمال الارهابية التي حصلت في ارض الرافدين هل سيكون الاعلان هذا عن طريق ( صدى الرافدين ) المخصصة للارهابيين ام من خلال علماء الافتاء التكفيريين امثال العودة والعلي وابن جبرين وما الى ذلك من اسياد الارهاب الذبن باتوا علم الارهاب في الصحف العالمية .

ثم كتب يقول ( اتركوا عنكم "صدى الرافدين" واجلسوا إلى العلماء المشهود لهم بالتقوى والصلاح ولا تنقادوا وراء الدعاوى الباطلة المضللة حتى لو تسترت بستار الدين) .

اكرر مشكور على ماكتب ولكن عندما اشار الى وجوب الاستماع الى علماء التقوى والاصلاح هذا يعني الابتعاد عن علماء التكفير والارهاب والافكار الضالة والذين يجب ان يكونوا هم المعنين اصلا في الخبر الذي اعلنته السلطات الوهابية من انها القت القبض على جماعة ارهابية تكفيرية من الفئة الضالة والعاقل في ارض نجد والحجاز ان يفهم ما لمح اليه الكاتب الجريء .

بقلم : سامي جواد كاظم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك