المقالات

وللقرعة معان كثيرة!!


( بقلم : سلام السرَّاي )

تأتي كتابة هذا العمود في وقت يكون فيه المسلمون من كل بقاع العالم قد توافدوا الى الديار المقدسة في السعودية لأداء مناسك الحج في شعيرة هي من اهم شعائر الدين الحنيف. وكما هو معلوم ان الكثير من الناس وبالذات العراقيين يرغبون بأداء هذا الفرض الواجب.. فسعت الحكومة العراقية الى جعل طريقة حضارية ونوذجية لفض النزاعات التي تحصل في هذا الامر؛ وهي (القرعة) وذلك بواسطة أجهزة متطورة الكترونيا يتم بموجبها تحديد الاسماء التي يحق لها الذهاب الى بيت الله الحرام، مع اولويات انسانية واجتماعية تجعلها الهيئة المشرفة على بعثة الحج، كعوائل الشهداء وكبار السن، وهذا شيء جيد ويبعث على الطمأنينة واحترام كرامة الانسان..

لكن الامر الغريب ان يصل الموضوع – وبالضغط على هيئة الحج وهو ما صرح به رئيسها الشيخ محمد تقي المولى- الى تحديد حصص واسماء ما انزل الله بها من سلطان.. فمرة حصة لبعض أعضاء البرلمان لاحتمال ان تعقد جلسة برلمانية هناك!!، او لبعض السادة الوزراء والمدراء العامين لاداء بعض المهام التي لا يمكن اداؤها الا عن بعد(ريموند كونترول)، واخرى لبعض الاحزاب والحركات والتيارات السياسية، وثالثة لأصحاب النفوذ والجاه والمنزلة الاجتماعية والعشائرية، في حين يبقى اناس كثيرون محرومون من هذا المحفل الرباني وخصوصا شريحة كبار السن وهو يرون أفرادا آخرين – نسأل الله لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا- قد لا تتجاوز اعمارهم السن الثلاثين قد خرجت أسماؤهم في (القرعة) او (غير القرعة)!!.

والانكى من ذلك كله ان بعض الجهات وضعاف النفوس صارت تتاجر بتلك القضية.. فمن يدفع اكثر يمكن ان يضمن خروج اسمه في احدى قوائم (القرعة)!!.. فاذا كان الانسان يحرص على تلبية نداء السماء وتطهير نفسه من الشرور والمعاصي.. كيف تقبل نفسه دفع اموال لهذا الطرف او (توسيط) فلان على ذلك الطرف؟! واي لجنة للحج تسمح بكل تلك الخروقات حتى يحرم افراد اخرون من اداء نسك هو من اقدس المناسك واشرفها؟!.. انها قسمة ضيزى.

المضحك المبكي وحسب تلك (القوانين الغريبة) اصبحت مفردة(قرعة) تعطي دلالات ومعان كثيرة، فهي يمكن ان تكون اسماً للذي حلق شعره تماما وذلك باللهجة العراقية ينطبق عليه المثل الشعبي(شدوا روسكم يا كرعان) أي ان أسماءكم لم تخرج وانتم غير مشمولين بالذهاب الى الحج، او يمكن ان تكون اسما للرقي غير الناضج وتلك باللهجة المصرية تنطبق عليها جملة(البطيخة أرعة يا ود) أي ان أسماءكم لم تخرج في (القرعة)ايضا!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك