المقالات

البند السابع والسنوات السبع عشرة


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

قد يتفاجأ البعض من ابناء شعبنا ببعض المصطلحات التي دخلت قاموسنا السياسي العراقي حديثاً، والتي لم يكن شعبنا على علاقة بها في الحقب القديمة نظراً لان الدولة العراقية وبالرغم من ان انظمتها المتعاقبة آنذاك لم تكن تحظى بالشرعية الدستورية إلا انها كانت منتظمة نوعاً ما وفق السياقات والانظمة الاقليمية والدولية. تلك المرحلة كان العراق قد ودعها منذ الثاني من آب عام 1990 صبيحة احتلال نظام صدام لدولة الكويت، حيث دخل العراق ومنذ تلك المرحلة حقبة جديدة لم تتعرض لها دولة من دول العالم بما فيها الدول التي خاضت حروب كونية كألمانيا واليابان وغيرهما من الدول التي تعرضت لهزيمة عسكرية قاسية أمام جيوش الحلفاء.بانوراما القرارات الدولية التي صدرت عن المؤسسة الدولية وتحديداً من قبل مجلس الأمن ضد العراق امتدت مساحتها على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والثقافية العراقية، وهذا ما كان يشكل امراً طبيعياًَ بسبب وجود نظام استبدادي منتج للازمة ذات الابعاد الاقليمية والدولية الخطيرة، لكن بالرغم من ان النظام الصدامي كان يتصف بكل تلك السلوكيات المقززة إلا ان المؤسسة الدولية كان حري بها ان تبحث في آليات من شأنها عزل الشعب العراقي عن مسؤولية ارتكاب الازمة ومن ثم حصرها بالنظام الذي وضع شعبنا بكل مكوناته هدفاً لسياساته الكارثية.

ربما نستطيع ان نستثني بعض القرارات التي امتدت من التسلسل 660 وحتى التسلسل الذي تخطى حاجز 1280 أبان حقبة صدام من سلسلة القرارات المجحفة بحق الشعب العراقي، ويأتي في مقدمة القرارات الدولية المستثناة القراران المرقمان 949 و 986 اللذان رفض بموجبهما مجلس الأمن السماح للنظام الحاكم آنذاك بتحريك قطعاته العسكرية الثقيلة جنوب خط العرض 33ْ والاخر الذي اصطلح عليه فيما بعد بقرار النفط مقابل الغذاء. الان وبعد زوال الاثر والمؤثر والاسباب الكامنة وراء اتخاذ كل تلك القرارات الملزمة بالقوة وبعد ان استعاد العراق قراره السياسي عبر الاطاحة بالديكتاتورية وقيام الدولة الدستورية وحكومة الوحدة الوطنية وابعاد العراق عن ساحات المنازعات الاقليمية والدولية ولعبه لدور مغاير عبر تصديه للارهاب المحلي والوافد والدولي ومن خلال استعادته لمنظومته العلاقاتية الدولية الكاملة ونهوضه بأكبر مشروع في المنطقة لإعادة البناء والاعمار فإن ذلك كله يتطلب من المنظمة الدولية اعادة النظر بمجمل قراراتها تلك لتمكين العراق من امتلاك كامل قراره السياسي والأمني والاقتصادي تحقيقاً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتكريساً لإشاعة مفاهيم الشراكة والمصالح التي تحتكم اليها المنظومات السياسية والاقتصادية المتداخلة وفقاً لشرعة الامم المتحدة والسياقات الدولية والاقليمية المعمول بها في كل العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك