المؤسسة التعليمية في العراق تعرضت الى التهديم والضياع نتيجة ما حصل في العراق خلال حقبة تمثل اكثر من جيل من الكفائات والعلماء والخبرة المتراكمة ونجم هذا الضياع بسبب سوء الادارة وارتقاء ذوي النفوس المريضة والموالية للحزب والثورة والقائد الصنم اكثر من ولائها لله و للعلم والفضيلة والشعب مما جعل من هذه المؤسسة خادمة وموردة لكثير من الكفائات العلمية والثقافة الى حيث المجهود الحربي والى زج تلك العقول بعد تخرجها في محرقة الموت وبالتالي عودتها وهي على الة الحدباء محمولة ............. ( بقلم احمد مهدي الياسري )
مسالة التعليم في العراق هذه المؤسسة التربوية والعلمية والثقافية تحتاج من الكثير من الباحثين والعلماء والاساتذة الى التفاتة جادة وكبيرة ومركزة لانها الاساس الاهم لرقي اي امة وهي المنطلق الفعال نحو البناء والاعمار او التهديم اذا لم يُحسن استثمارها وتـُركت بهذا الحال من التدمير والضياع.
المؤسسات التعلمية والتربوية في العراق تبدا من رياض الاطفال وتنتهي بالتخرج من الجامعة او المعهد والبعض يواصل درب النجاح ويسعى للحصول على مابعد ذلك كشهادة الدكتوراه وغيرها من الدرجات المرموقة في مجالاتهم وتخصصاتهم , ولكن الامر اصبح من المأسات ان ينتهي الانسان وجهده وتعب السنين في لحظة اما بالموت او بالهجرة او بترك التخصص والعمل بعيدا عنه لهثا وراء لقمة العيش .في العراق تعرضت هذه المؤسسة الى تلاعب شذاذ الافاق والجهلة ونتيجة سيطرة مؤسسة البطش والتخلف البعثية الصدامية ادى ذلك بهذه المؤسسة الى ان تكون اما هي في خدمة الحزب والقائد الصنم, او هي شريان من الدم النازف وهذا الدم يصب في مصالح المؤسسة العسكرية والامنية نتيجة برامج التسلح وامداد حروب القائد الصدامي بخلاصة جهد ابناء وشباب هذه المؤسسة والبلد.المؤسسة التعليمية في العراق تعرضت الى التهديم والضياع نتيجة ما حصل في العراق خلال حقبة تمثل اكثر من جيل من الكفائات والعلماء والخبرة المتراكمة ونجم هذا الضياع بسبب سوء الادارة وارتقاء ذوي النفوس المريضة والموالية للحزب والثورة والقائد الصنم اكثر من ولائها لله و للعلم والفضيلة والشعب مما جعل من هذه المؤسسة خادمة وموردة لكثير من الكفائات العلمية والثقافة الى حيث المجهود الحربي والى زج تلك العقول بعد تخرجها في محرقة الموت وبالتالي عودتها وهي على الة الحدباء محمولة .كم من الطلبة البارعون والذين هم من خيرة وصفوة الشباب قـُـتل في الحروب المتلاحقة وكم من تلكم الشباب النابغة كانت تحاول قدر استطاعتها ان تعيد السنة الدراسية مرة تلو الاخرى رغم التفوق والذكاء الملحوظ لا لشئ سوى ان يبقوا على حياتهم عل الحروب تتوقف او يزول الطاغية او تحصل المعجزة ويتحول سوء حال العراق الى حال افضل ولكن دون اي امل واستمرت تلك الحقبة سنة بعد سنة كلما مرت تلك السنون ازداد الحال حلاكة في ظلمته وقتامة في افقه المنظور والبعيد وتعطلت العقول واصبح الاهتمام بكيفية انقاذ الانسان لحياته بدل الموت من اجل مغامرات السفهاء الجهلة المتسلطين على رقاب الشعب وهم اليوم قابعون في قفص العدالة ورغم الخراب الذي الحقوه بالانسانية يقولون اننا من بنى العراق وعمره ولا ادري اي بناء واي اعمار عمرتموه يا انجاس الارض.تلك الحقبة الصدامية المدمرة ادت الى بروز ضواهر كثيرة داخل المجتمع العراقي اثرت فيه وغيرت من الكثير من قيمه وعاداته وتقاليده ومن تلك التغيرات ماحصل للمؤسسة التعليمية حيث انتكست اشد الانتكاس وتسرب الشباب من المدارس وضاعت الاطفال التي قتل ابائها وفقدت المعيل لها بين السقوط في مستنقع الشوارع الاسن وبين الجوع والمرض والعوز مما ادى بها ان ان تقضي جل وقتها بين المجرمين والمتخلفين والاماكن التي ماكان من المفروض ان تكون فيها كامرطبيعي حيث من المفروض ان تتدرج على مقاعد الدراسة الى ان تصل الى حيث الاماكن والمؤسسات التخصصية بعد الجهد والدراسة ليجنوا ثمار عطائهم وجهدهم طوال السنين الماضية .استطيع ايجاز الحال التعليمي في العراق بعدة نقاط ومراحل عمرية:* الطفولة : تلقت الطفولة الضربات الكبيرة والقاسية نتيجة الحروب وانشغال الاباء والشباب بتلك المحارق مما جعلهم عرضة للضياع والجوع والتخلف وبالنتيجة اصبحوا وبدل ان يكونوا المَعين الذي لاينضب للمؤسسات العلمية , معينا للجهل والاجرام والتخلف والضياع , فقد اوردت تقارير اليونسيف الكثير من الارقام البشعة عن وصف تلك الحالة الماساوية حيث قالت في احد تقاريرها لقد حوصر أطفال العراق في الحرب للمرة الثالثة خلال 20 عاماً. وتشعر اليونيسف بقلق عميق نتيجة لتتفاقم الأوضاع التي أسفرت عنها هذه الحرب وآثارها على أطفال العراق - وجدير بالذكر أن نصف سكان العراق تقريباً دون الثامنة عشرة. وحتى قبل أن يبدأ الصراع الأحدث عهداً، كان هناك أطفال كثيرون معرضون بشدة لأخطار المرض وسوء التغذية, فهناك طفل واحد من بين كل أربعة أطفال دون سن الخامسة يعانى بشدة من سوء التغذية , وهناك طفل واحد من بين كل ثمانية أطفال يموت قبل بلوغ الخامسة من عمره.هؤلاء الاطفال هم اليوم في حال من السوء مما يجعلنا نقف وقفة كبيرة مع المسؤولين في هذا البلد ويجب ان يلتفتوا الى ذلك ويقيموا واقعهم وفق رؤية مايرونه لاطفالهم لان مرض جزء من الجسد سيؤدي الى تداعي سائر الجسد بالمرض والتمزق والضياع .*الشباب: هذا المكون المهم والذي تعتمد عليه الدولة في البناء والتشييد والهمة باعلاء الصروح الابداعية يشكو ايضا من تلك الآهات الغير بعيدة عن تاثيرات تلك الحقبة الدامية وقد تكلمت عن ذلك كثيرا وهي اليوم تشعر بتوتر وقلق نتيجة مايحصل من تضييق عليها حيث لاهي التي تستطيع ان تنجز طموحاتها نتيجة سوء الاحوال الامنية والاقتصادية وبروز الامراض الاجتماعية وانتشار الجريمة المحصلة الحقيقية لمنهج متخلف من النظم الادارية لكل مناحي الحياة في البلد, ولا هي المنقذة حياتها من الهلاك .يعاني الطلبة من شباب وشابات العراق من انعدام وسائل الراحة وعدم استطاعتهم ممارسة العملية الدراسية بصورة طبيعية مثلهم مثل باقي طلبة العالم ويتعرضون الى ضغوط الارهاب وعدم توفر وسائل الحصول على المصادر العلمية وصعوبة الاتصال بالعالم الخارجي فليس كل طالب يستطيع الحصول على حاسوب وخط للنت لكي يمارس دوره في البحث والتنقيب عن المعلومة والمصدر المنمي لعلومهم وبحوثهم وهم اضافة الى ذلك صامدون والبعض منهم يتحمل ويوفق بين العلم والعمل من اجل الوصول الى النجاح بعد الجهد, وهؤلاء يحتاجون الدعم والاسناد والالتفات اليهم.*الاساتذة : هذا المكون هو الذي يعول عليه في انتاج الاجيال المبدعة يعاني اليوم وفي الامس من ويلات الضياع بين الانشغال بلقمة العيش والحفاظ على حياته وحياة اطفاله وعائلته ومتعلقاته المسؤول عنها وبين ادائه لواجبه العلمي والتربوي والتثقيفي لابناء تحت يده وامانته وهو اليوم يقع فريسة التدمير والتهميش ونتيجة سوء الاحوال المعيشية ومع شديد الاسف انجر البعض نحو ان يبيع ضميره وبعض من اخلاقه ويبيع ويشتري بالعلم ويسرب لمن يشتري مايباع من امتحانات هي المفصل بين تقييم المبدع عن المتخلف او المقصر في جهوده فاعطاء ورقة الامتحان لاي جاهل يقرا ويكتب يستطيع ان يجيب بدرجة عالية من درجات النجاح ولايحتاج الا الى بعض الجهد في حفظ الاجوبة فقط وهذه هي المدرسة التي خرجت واعطت الدكتوراه لعدي وقصي وازلام اللانظام المتخلفة, وهناك من العلماء والاساتذة من يتعرض الى القتل والهلاك وفق عمليات ابادة مبرمجة نجهل من يقوم بها فهؤلاء هم عماد العلوم وهم ذخيرة كبيرة من العلوم والثقافات والادب المخزون في عقولهم نتيجة الخبرة والدراسة والتخصص ونتمنى ايضا الالتفات اليهم وتحسين مستواهم المعاشي لكي لايضطروا الى بيع ضمائرهم وايضا حمايتهم من القتل والهجرة القسرية الى خارج البلد لتامين عيشهم وحياتهم .مالحل وماهي الطرق الكفيلة بتغيير واصلاح هذه المؤسسة المهمة؟؟اولا : اعادة الطفولة الى حيث استحقاقها واعانة العوائل التي لايوجد لها معيل وتعتمد على ايراد هؤلاء الاطفال بتخصيص راتب معين ومدروس لكل طفل وعائلته ويخصص قسم منه لاجل تطوير مداركه الثقافية والعلمية والاهتمام بالنوابغ والمتقدين الذكاء وتشجيعهم على التخصص في مجال ابداعهم منذ البداية وفق الية المراقبة للمدارس الابتدائية وفرز الاذكياء والاهتمام بهم وتوفير الاجواء الصالحة لتنمية مواهبهم.ثانيا : بناء المدارس المهنية والتي تخرج كوادر صناعية وفي شتى المجالات والحاق الاطفال بها منذ الصغر حينما تكون ميول الاطفال بعيدة عن الرغبة في الدراسة , وخصوصا في هذه المرحلة المهمة لان البلد بحاجة الى يد صناعية منتجة واعطاء الفرصة لمن يرغب من الاطفال المدركين والمحبين لمثل هذه الدراسة وعدم تضيع وقتهم بمناهج بعيدة عن ميولهم وترك تلك الدراسات للاراغبين بها والذين لهم مستوى يؤهلهم للمضي من خلالها للارتقاء في علومهم نحو ذرى امجاد علمية ابداعية خلاقة , وبدل ان يتواجدوا في الشوارع والاسواق والتي فيها الكثير من الضواهر التي تحرف الاطفال , او تدريبهم رياضيا وتاهيلهم لالعاب يجنون منها الجوائز والمنح فالرياضة في البلاد المتقدمة اصبحت عالم اقتصادي وتربوي وصحي وترفيهي مرموق .ثالثا: توفير مستلزمات المؤسسات التعليمية وتوفير الاجواء الصحية لاداء الوظائف التعليمية للطالب والاستاذ معا ودعمهم بكل الامكانات المادية لاجل عدم انجرارهم الى سرقة الضمير وبيعه بابخس الاثمان وبالتالي المشاركة في قتل الانسان العراقي وهو مقتول من اساسه وان بقي على قيد الحياة حتى هذا الوقت.رابعا : مشاركة العلماء والاباء وكل المفكرين والكفائات الثقافية والعلمية بالحث على الارتقاء ومن قبل الجميع بمستوى هذه المؤسسة المهمة الى مصاف الدول الراقية في علومها ومناهجها النافعة الاخرى وذلك عن طريق المنابر والمنتديات والاجتماعات الثقافية وماشاكل ذلك .رابعا : الاهتمام بالتخصص ومنذ الصغر وعدم اضاعة الوقت في سنوات في النهاية يمضي الطالب الى حيث كلية او معهد او جامعه لايحب ان يكون فيها لان الرقم الذي تخرج فيه يؤهلهه الى تلك الجامعة او ذاك المعهد مع ان البعض يكون ذا نجاحات متواصلة ولكن ظرفا ما اعاقه في الايام الاخيرة للامتحانات من اداء الجواب الصحيح وبسبب الكثير من الظروف والتي لايخلوا عراقي منها حصل الكثير من الطلبة على اقل من استحقاقهم لان البعض منهم خسر كل تلك السنين من التعب والعطاء والدراسة نتيجة الاعتقال او السجن او الهروب من البلد في ايام الامتحانات مما جعلهم يخسرون تلك السنين وبالتالي يخسر البلد الكثير من الجهود الخلاقة لابنائه .خامسا : اعتماد منهج متطور ووسائل اغراء لاعادة اغلب ان لم نقل كل الكفائات العلمية والابداعية التي احتضنها الخارج وهم من الثقل مايعيد التوازن لهذا الوطن وشعبه ونرجوا من الحكومة والمسؤولين في هذا البلد المحطم الالتفات الى ذلك وجعله من اولويات برامجها وخصوصا الوزارات المعنية بذلك كوزارة الهجرة والتعليم والتربية وغيرها من الوزارات التي تجد في الكفائات المبدعة في الخارج مايسد حاجة وزاراتهم والموسسات العلمية ذات التخصص الذي هي فيه لان تلك الكفائات تمتلك الكثير والثقيل من الابداعات التي اكتسبوها من العوالم المتحضرة والتي نحن بحاجة ماسة اليها اليوم في بناء العراق واخص من كانوا سابقا يعيشون في المناطق الآمنة من العراق واليوم هم خارجه حيث لامبررلابتعادهم وعلى الدولة ان توفر لهم السكن الملائم والظروف الصحية والمؤسسات العلمية لكي يمارسوا انتاجهم مباشرة وبدون تاخر لان الوقت هو اليوم من اثمن الاشياء وخسارة يوم ليس فيه بناء هو تاخير مقصود وتهديم للبنية التحتية المهدمة اصلا لهذا البلد.هناك الكثير من الجوانب والتي قد لم اتطرق لها ولكني في هذه العجالة من المساحة الضيقة استطيع ان اقول ان الاستهانة بالعلم والذي كان من اولويات الاهتمام الالاهي حيث كانت اولى كلمات الامر الالاهي والدستور القرآني هي كلمة اقرأ وهو امر بالاهتمام بالعلم والثقافة الانسانية والاخلاق الربانية التي تدعوا الى نشر العدل والمساواة ونبذ الظلم والقهر والجهل والتخلف .وايضا كان لابداع الانسان القديم للعجلة اولى وسائل مساعدة الانسان في التقليل من الجهد العضلي المتعب والتي من خلالها تطورت حاله نحو مستويات ارقى من التي سبقت اكتشاف تلك العجلة والتي حينما دارت دارت معها سبل العيش ارتقاءاً نحو الافضل وان بمستويات متفاوتة .الانسان العراقي هو طاهر بالفطرة فاتاه البعث الصدامي والظروف القاسية فخلقت من بعضهم مانراه اليوم من سوء الحال ولكن الامل لازال باقيا وبارقا حيث يتواجد مع وجود هذه التراكمات والصدوع والصدء المتراكم على الكثير من المفاصل الكثير من العلماء الافذاذ والمفكرين العظام اضافة الى الموروث الذي تركه لنا السابقون من تلك الجهابذة وفي كل التخصصات الدينية والعلمية والثقافية والادبية وغيرها من المكونات المهمة لرقي اي امة ومجتمع وبلد وعلينا ان نستعد للتطبيق العملي لما يحتويه ذلك الارث بدل ان نتفاخر به فقط.العمل الفعال والجهد والنوايا الصادقة وحب الوطن والعمل وفق الية الايثار والمحبة من المؤكد انها ستعطينا النتائج الرائعة وفي زمن قصير لاننا نمتلك اسس جيدة لازالت موجودة ولنا في الاقتداء بالامم التي تعرضت لاقسى مما تعرضنا اليه وكيف انتفظت ونهضت وبنت حضارة علمية راقية والان هي موجودة وتنعم بها شعوبها وايضا ننعم بخيرها نحن من تغربنا رغم انوفنا والاهم من هذا كله هو ان نعيد الحياة لروح العراقي الاصيل وننتخيه ان يبتعد عن الشذوذ الذي طرأ على تصرفاته وبعض منهجه وان نستغل مافيه من قيم وتقاليد وعراقة قد حاول الظلم الصدامي ابعاده عنها , وان نجتهد في العمل ونتقي الله في انفسنا اولا وابنائنا واخوتنا في الانسانية والوطن لان في ذلك نجاتنا من براثن الجهل والفقر الذي يؤدي الى ان يكفر المجتمع والانسان بربه ويبتعد عن انسانيته التي فطره الله عليها .تلك هي مهمة الجميع ونتمنى من الجميع ان يعوا ان الزمن يمر والحال تحتاج الى كل يد وعقل وحركة والخير كل الخير في البقية الطاهرة من الخيرين من ابناء هذا الوطن والامة والامل في ابناء العراق بان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم فالتاريخ وقبله الله سيسجل لكم اي جهد سواء اكان خلاقا بانيا مشيدا او مهدما محطما لاسامح الله والعاقبة للمتقين (لك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) صدق الله العلي العظيم.احمد مهدي الياسرياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha