المقالات

بـــراثا منبر الحــق ضد الإرهاب


لكل شيء مكانة نفتخر بها خصوصاً دور العبادة والمراقد المقدسة لأهل البيت عليهم السلام ولكن تبقى مكانة مسجد براثا لها خصوصية من بين المساجد والمراقد المقدسة ليس لكون هذا المسجد أستهدف من قبل الإرهابيين ولمرتين ولكن لكونه صوت الحق ومنبر الشعب وكلمة العراق التي تنطلق من منبر مسجد براثا ....

الحقيقةً أعتدنا سماع أخبار الإنفجارات والتفجيرات والإستهدافات وكل ماهو من صنيع الإرهاب وقد تبسطت لنا سماع هكذا أخبار حيث لم يكتمل يوم على العراق والعراقيـين إلا وفيه كارثة إلا وفيه إستهداف إلا وفيه قتل لذلك أصبح المشهد القائم في العراق أمر أعتيادي وطبيعي بأن تفتتح أخبار يومك بسماع إنفجار أو وقوع ضحايا هنا أو هناك أو أغتيال شخصية ما ولكن هذه المرة الثانية التي أستشعر فيها الحزن والسرور معاً في الإعتداءات التي وقعت على مسجد براثا ، أحياناً أغبط الذين أستشهدوا أو جرحوا لحصولهم على هذا الوسام العظيم وهي بالحقيقة ألم الجماعات الإرهابية من هذا المسجد بالذات لأنه الصوت المدمّر لحقيقتهم ، وأحياناً أتألم على الضحايا التي تسقط بنيران أعداء العراق وفي أماكن مقدسة .

لقد أصبح إستهداف مسجد بـــــراثا من البديهيات والمسلّمات مازال سماحة الشيخ الجليل جلال الدين الصغير من المتصدين للإرهاب ومن منبر الجمعة في براثا فلم يهنأ الإرهاب إلا بأستهداف براثا وكل من يعلو صوته ضد الإرهاب ...

فهناك حقيقةً يجب أن نعرفها بأن الإرهاب يتحرك لأسكات كل الأصوات الناطقة ضده سواء كانت من الشيعة أو من السنة وبهذا يحقق طريقين الطرق الأول هو خلق جو من الفتنة عندما يقتل سني أو شيعي فكلاً يقول قتله الطرف الآخر والطريق الثاني هو إسكات من وقف بوجه الإرهاب ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك فما زال العراق والعراقيين في ثبات وسوف يضيعون الفرص والمخططات التي تحاك ضدهم ونبقى نقولها دوماً لنكن كلنا صوتاً واحداً ضد الإرهاب الذي يفتك بالعراقيين ونرى الشواهد والوقائع التي تسير على أرض العراق ومن يتحرك ضد العراق هل أن مايجري هو إرهاب أو مقاومة طبعاً وأكيد إرهاب ولكن لندع المسميات الأخرى ونركنها جانباً مازالت هناك تزاحم على التسميات وقد تختلف التوجهات ولكن النتيجة واحدة في الوقت الحاضر المتضرر هو الشعب العراقي....

لنكن جميعاً منبر براثا ومسجد براثا والإرادة التي يحملها الخيرين من المصلين في مسجد براثا الذين قالوا لا للإرهاب فتحية لشهداء براثا والعراق كافة ونسأل الباري أن يشفي الجرحى وأن يحفظ الشيخ الجليل الصغير، والخزي والعار للإرهاب والإرهابيين.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mofed
2006-06-17
وفقك الله لكل خير واتمنى لك كل الخير ارجو منك الاستمرار بالكتابه ولك كل الخير اخوك ابو صادق سلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك