المقالات

عباس الجنابي وعباس جيجان وما بينهما


( بقلم : حامد جعفر )

بالامس هرب الفأر الذليل عباس جيجان الى هولندا وادعى بعد سقوط العفالقة وتحطم عرش عرابهم في الاجرام على رؤوسهم انه هرب لاجئا خوفا من بطش النظام البعثي الذي طالما كان هذا الفأر يمتدحه ويؤله طاغيته بصوته القبيح الذي كان انكر من صوت الحمير. وحقيقة الحال ان جيجان هذا هرب خوفا من الشعب الذي كان يبحث عنه لينتقم منه كما انتقم من كثير من اشباهه الساقطين الذين سكروا مع مجرمي البعث من شرب انخاب من دماء قومهم , عسى ان يصله صدام او احد من اسرته بسيارة برازيلي او يملأ له جعبته ببعض رزم الدنانير التي لاقيمة لها.

وفي ايام الانتفاضة نجا جيجان من القصاص العادل على يد الشعب المنتفض بعد ان اختبأ تحت الابقار في احدى الزرائب في الريف. وراح جيجان في الايام الاولى لسقوط النظام يتظاهر بالوطنية ويؤلف كلاما تافها مثله في حب الوطن والدين والشعب . وما ان مرت الايام, ورتب البعثيون من جديد اوراقهم وخصوصا في اوربا والدول العربية, وراحوا يلوحون بدولاراتهم المغموسة بشقاء العراقيين, حتى عاد جيجان الى عادته القديمة كما عادت حليمة , حتى انه رثى المجرم صدام بعد اعدامه.

اما عباس الجنابي وهو بيت القصيد , فلا انسى ابدا ظهوره بعد سقوط النظام البعثي في سيارة تجوب به الشوبرع وهو يتحدث عن جرائم البعث وفساد النظام وسادية عدي وعائلته واركانه .. كان البرنامج يلتقي عددا من الوجوه العسكرية والمدنية في زمن صدام لتتحدث عن نظام البعث وآثامه ومجازره واخطائه. وكان هذا المنافق الجنابي اكثرهم سبا للنظام وفضحا لمساوئه ... ولكنه كاخيه في النذالة جيجان انقلب رأسا على عقب بعد ان لوح له البعثيون بحفنة من الدولارات البعثية الوهابية, وصار يسمي صدام شهيدا ويترحم على عدي ويدافع عن حزب البعث . كل ذلك على قناة العهر والدجل والكفر الوهابي قناة المستقلة.

يقول هذا الخادم النكرة ان الدراسة في زمن صدام كانت مجانية , ولكنه يتناسى انها كانت مجانية منذ عهدالزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم . وليس ذلك فحسب بل كانت توزع على تلاميذ المدرس وجبات تغذية , وكان الفقراء منهم يحصلون على ملابس مجانية . وهذا لم يحدث قط في زمن العفالقة. ويقول هذا النكرة , ان التامين الصحي كان من الدرجة الاولى في ايام العفالقة ونقول له هكذا كان منذ زمن قاسم . ونشير هنا ايضا ان ايام الحكم البعثي تنقسم الى الى مرحلتين : مرحلة البكر ومرحلة صدام . في مرحلة البكر كان هنالك ميل الى الاشتراكية ولم تكن هناك مستشفيات خاصة الا ماندر ... اما في زمن صدام, مالك العبد عباس الجنابي فقد انتشرت المستشفيات الاهلية التي هيمنت على الوضع الصحي في العراق وارهقت العراقي المسكين الذي كان يبيع اثاث بيته كي يشد رمقه ورمق عائلته, باسعار العلاج النارية . اما المستشفيات الحكومية فاضحت للموتى فقط, و كما قال الشاعر: أضحى التنائي بديلا عن تلاقينا.

الم ير هؤلاء باعينهم كيف كان البعثيون يقطعون الرؤوس والالسن و الانوف في الساحات العامة ويعدمون الشباب الشرفاء ويلقون باجسادهم اياما في الطرقات .. الم يروا باعينهم الزائغة كيف كان البعثيون وصدام وعائلته يقومون بابشع الجرائم من الاغتصاب الى الاستحواذ على المال العام الى الانتقام بابشع الطرق من معارضيهم او من لايرضون عنهم والقائمة طويلة وموثقة بالافلام.

انظروا الى عباس الجنابي الذي ظهر بعد سقوط حكم البعث العبثي بملابس مهلهلة كيف اصبح اليوم يرتدي القاط ذو القماش الانكليزي الثمين ولا يلقب الا بالدكتور .. بالامس كان فأرا واليوم اصبح جرذا منفوخ الكرش مما يلتقم من السحت الذي تتفضل به عليه المافيا البعثية وحليفتهم الوهابية السعودية .

وفي النهاية لايمكن للنار الا ان تصير نارا وان اختلف اوراها ولا للشيطان الا ان يكون شيطانا وان تقلبت سحنته .. ولن يغير جيجان ولا الجنابي من الامر شيئا ولا من انفسهما ولايمكن ان يكونا الا جيجان والجنابي . ان هؤلاء سهل الهوان عليهم واستمرأوا الذل ومات احساسهم وصدق عليهم قول المتنبي :من يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح بميت ايلام

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمر
2007-11-26
سبحان الله من اكل من يد صدام القذرة كأنما ثبت عليه ان يخلد في العار في النيا والاخرة ولن يغير جيجان والجاني والجزيرة والمستقلة التاريخ اخزى الله الصداميين والوهابية النواصب .
طائر الجنوب
2007-11-25
هذا خرج في السيارة التي تجري به في الشوارع وهو يشتم النظام السابق الفاسد ويعريه في بداية السقوط لانه كان خائف من ابطال الانتفاضة ان ينتقموا منه وان يكون مصيره مثل المقبور عسكر وغيره من الشعارة ولكنه عندما امن ولملموا صفوفهم وبدعم الحثالات من التوافه والدولارات الوهابية السعودية راح يمتدح النظام المقبور ويترحم على اسياده الذين هم من فصيلته
صباح المالكي
2007-11-25
ليكشف الجاني هذا وليس الجنابي عن اسنانه الامامية وليخبرنا من قلعها له وكيف ولماذا؟ فقد فر الجاني هذا بربع مليون دولار فقط هي صفقة عدي الذي كان هذا يشرف على احد تجارته واظهر المقبور عداي صورته وطلب القاء القبض عليه ناعتا اياه انه مريض نفسيا واهاب بالمواطنين القاء القبض عليه وتسليمه للجهات الرسمية او الاخبار عن مخباءه . وهو صورة طبق الاصل من ممارسة سيده الصغير عداي عندما كان يصول ويجول في اللجنة الاولمبية او بادارته لاذاعة وتلفزيون الشباب . ولكن تابى الصراصر ان تفارق .
المهندس علي
2007-11-25
الاخ حامد جعفر المحترم لاتستغرب من افعال هؤلاء الساقطين(عباس الجنابي الملقب علوكي عند اهالي المسيب وهو من جماعة ابو تبارك(بقايا قوم لوط) والجزره على نهر الفرات تشهد على افعاله والان يدعى(دكتور) وقس على ذلك؟؟؟؟ اما عباس جيجان الاعور فانه من نفس الفصيلة ومعروف بسقوطه .هؤلاء اصبحوا مفلسين ولا امل لديهم بالعودة الى العراق الجديد لانه لااحد يتقبلهم فاخذوا يستعطفون الساقطات(بنات المقبورصدام)لانهم يبقون خدم وهذا ديددنهم .مع الشكر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك