رغم كل المحاولات التي بذلت من أجل تصحيح خطاب قناة العالم، إلا أن ما يبدو أنه خط مستشر فيها يصرّ على أن يتعامل مع شأن شيعة أهل البيت ع بكل لا مسؤولية وامتهان، فيوم امس وحين بثت العالم الخبر المتعلق بجريمة براثا أصرت على استخدام كلمة قتلى في البانر وفي نشرة الأخبار المتكررة في وصف شهداء الجمعة مع مضاعفة كبيرة لعدد الشهداء لا نعلم من اين اتوا برقمها، مع انهم جيران المسجد، والمؤسف أنها كانت تردد في نفس النشرة وفي نفس البانر لفظة شهداء على فلسطينيين قتلوا من قبل الصهاينة، وهو نفس الأمر الذي حصل في التفجير السابق.
مع معرفتنا إننا لسنا بحاجة لشهادة من أحد، فمظلوميتنا تحكي قصة مواقفنا، واماكن شهادتنا تعبر عن نمط إبائنا، ولكن لماذا هذا الاصرار على أن تكون قناة العالم بهذه الصورة؟
ألذنب أجترحناه؟
أم لجرم ارتكبناه؟
ما الفرق بين الصهاينة وبين النواصب؟
مع انه لا يشك احدا بأن النواصب أخبث في خطرهم علينا من اي قوة في الأرض، رغم كل خبث الصهاينة.
كان الكثير من المسؤولين العراقيين شكوا من هذه الحالة، واجتهدوا بالضغط لكي تحسن مواقفها تجاه ما يجري في العراق، وكان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير تحدث مع مسؤوليها عقب التفجير الأول في براثا وأكدوا أنهم استخدموا لفظ الشهداء مع انهم لم يستخدموه، ولكن هب انهم استخدموه في المرة الأولى فما الحال في هذه المرة؟! على ان هذا الأمر لا يتوقف على براثا وإنما يمتد لعشرات الآلاف من القتلى الذين تساقطوا بسبب انتمائهم لأهل البيت ع.
https://telegram.me/buratha