وما يزيد عظمة هذا الرجل ومكانته هو الصبر والثبات والعزيمه التي يبديها في تحديه قوى الضلال والكفر وامام كل الضغوط التي يواجهها ليؤكد بذلك مدى التزامه الخط الرسالي الذي انتهجه الرسول(ص) واهل بيته عليهم السلام ومن كلماته الرائعه التي قالها مباشره بعد العمليه الارهابيه(( بانه من منا لايتمنى الشهاده وهو يؤدي مسؤوليته الدينيه داخل مسجد براثا)) ............ ( بقلم علاء الهاشمي )
من المؤكد بان المستهدف في العمليه الارهابيه التي ارتكبت اخيرا داخل مسجد براثا هو سماحة الشيخ جلال الدين الصغير(حفظه الله) باعتباره الرمز القيادي القوي الامين لاتباع اهل البيت عليهم السلام ويعتبر مصدر من مصادر القوه للمذهب وخير من يعلم قيمة الشيخ ومكانته وتاثيره الكبير على الساحه العراقيه هم اعدائه من الزمر الصداميه والتكفيريه لان الشيخ الصغير (حفظه الله) صاحب رساله والرسالي بطبيعته يواجه التحديات الكبيره التي تحيط به بقوة الايمان القلبي والعقلي ساعيا تحقيق الهدف الذي يعيش من اجله الا وهو الوصول الى مرضاة الله سبحانه وتعالى وعلى هذا الاساس كانت خطابات الشيخ بمثابة الرصاص تطلق على الرؤوس العفنه من البعثيين والتكفيريين لانها كلمات حق تعبر عن هموم الامه وتناصر المستضعفين والمظلومين وتكشف عن حقيقة هؤلاء المتسترين بالشعارات الوطنيه وتظهر زيف اقوالهم ولهذا كانت خطابات الشيخ الصغير تدخل مباشرة القلوب والعقول ويكون لها تاثير ايجابي كبير في توعية الامه وتوجيهها الى ماينجيها من الفتن.
وما يزيد عظمة هذا الرجل ومكانته هو الصبر والثبات والعزيمه التي يبديها في تحديه قوى الضلال والكفر وامام كل الضغوط التي يواجهها ليؤكد بذلك مدى التزامه الخط الرسالي الذي انتهجه الرسول(ص) واهل بيته عليهم السلام ومن كلماته الرائعه التي قالها مباشره بعد العمليه الارهابيه(( بانه من منا لا يتمنى الشهاده وهو يؤدي مسؤوليته الدينيه داخل مسجد براثا)) وحتى الحزن الذي يبديه ليس حزنا شخصيا وانما لمشاركته المباشره لعذابات الاخرين وخوفه الكبير من الله سبحانه وتعالى نتيجة سقوط عدد من الشهداء والجرحى وهذا هو الخوف الايماني وهو يعلم بان طريق الحق هو طريق الابتلاءات العظيمه ويتطلب الكثير من التضحيات وهو اختبار حقيقي لصاحب الرساله باعتبار انه يتحمل القضايا الكبرى التي تهم الامه وسماحة الشيخ الصغير اهلا لتحمل هذه المهمه كما عهدناه وشهدناه بعون الله وان الضعف والياس والاحباط مفاهيم وقيم لا تدخل في نفسه ابدا بل هي تجسدت في افعال الزمر الارهابيه من خلال استهدافهم الاهداف المدنيه السهله وقتل النساء والاطفال والشيوخ وما محاولتهم الاخيره في مسجد براثا الا تعبيرا عن الانهزام المعنوي الذي يشعرون به بعد مقتل الزرقاوي (لعنه الله) الذي كان يعتبر الراس المبرمج لكل المجازر التي ارتكبت بحق ابناء الطائفه الشيعيه بالتعاون مع الزمر الصداميه الحاضنه له وكما ان تاثير الزرقاوي اللعين من الناحيه المعنويه كبيره على عناصره وكل من تحالف معه وهذا المر كان واضحا للعيان الى درجه اصبح يستعان باسمه في كل العمليات الارهابيه وحتى التي لم يخطط لها وتاثير الرمز بالتاكيد مفهوم لدى العراقيين الذين عانوا لعشرات السنين من ظلم الطاغيه صدام وزمرته...وعلى هذا الاساس فان الزمر الارهابيه بمختلف توجهاتها ومن يمثلهم من الاجنحه السياسيه (والتي مع الاسف وجدت لها موطئا في الحكومه الحاليه ووفقا للمحاصصه الطائفيه التي ابتلى بها الشعب واصبح واقع حقيقي لايمكن تجاوزه بسبب الضغوطات الدوليه والاقليميه والمحليه التي مورست على القيادات الشرعيه لهذا البلد) ستحاول بذل كل الجهود بعد موت الزرقاوي لاعادة الاعتبار لهم من خلال عمليات نوعيه كبيره لاهداف استيراتيجيه مستعينين بذلك بكل العناصر المتواطئه معهم والموفره لهم الدعم المادي واللوجيستي المتطلبه لتنفيذ عملياتهم الارهابيه, ومن هنا ينبغي على الحكومه الحاليه الدائمه التي اطلقت خطتها الامنيه على لسان رئيس وزرائها الدكتور المالكي ان تعتبر جريمة براثا مؤشر خطير الى وجود تقصير في اداء بعض المؤسسات الامنيه في وزارة الداخليه والدفاع حيث ان التقنيه التي اتبعت في ادخال الانتحاري تدل بوضوح الى وجود جهات كبيره تمتلك الامكانيات الماديه والخبره الكافيه لممارسة مثل هذه الاعمال الارهابيه ويشير في نفس الوقت الى تواجدهم في اماكن مؤمنه بشكل جيد وقريبه جدا من قلب الحدث وفي داخل بغداد تعطي لهم الوقت الكافي للتخطيط والاعداد وتسهيل وصول الارهابي الانتحاري الى الهدف المخطط له وهو بالتاكيد من الجنسيات العربيه لان البعثي وكما نعرفه جيدا اجبن من ان يقدم على هذه الخطوه وخير من يمثلهم في هذا الجبن القائد الضروره صدام الطاغيه الذي وجد في الجحر!! وهذه المناطق معروفه لدى وزارة الداخليه التي تمنعها في التحرك في اغلب الاحيان القوات الامريكيه وبدفع من الاصوات الشاذه التي يمثلها الضاري والدليمي والهاشمي ومن هم على شاكلتهم (هذا اذا لم يكن هناك تعاون خفي مع القوات الامريكيه) من خلال الادعاء بان المستهدف من هذه العمليات هم السنه ومع الاسف هناك بعض العناصر الشيعيه المتواجده في بعض المناطق تعطي المبررات والذرائع لمثل هذه الادعاءات بارتكابهم بعض الاعمال الاجراميه التي لاتعكس ابدا توجهات اتباع اهل البيت في استهداف الناس الابرياء وهؤلاء بالتاكيد لهم تاريخ مشبوه وينتهجون الفكر البعثي في سلوكياتهم نظرا لاستهانتهم بحياة الانسان وهم مرفوضين من قبلنا ويتم محاسبتهم ايضا بشده من قبل الاجهزه الامنيه وهذا ما نلمسه في بعض المحافظات الجنوبيه التي بدات تطبق خطط الطوارئ الامنيه وصولا للاستقرار الذي تسعى اليه...
اما بالنسبه للاخوه الافاضل العاملين في اجهزة الحمايه لمسجد براثا فليس لدي ادنى شك مدى الايمان والاستعداد النفسي الذي يحملونه للتضحيه بانفسهم في سبيل الله واداء تكليفهم الشرعي على اتم وجه وانا على يقين بانهم بذلوا كل الجهود اللازمه من التفتيش الدقيق والمتكرر وكذلك المراقبه البعيده والقريبه لكل التحركات المريبه لغرض عدم افساح المجال للارهابيين في ارتكاب الجريمه ولكن شاء الله ان تحدث هذه العمليه الانتحاريه داخل المسجد ولكن الطف بقضائه بقلة عدد الضحايا الذين قد يكون لهم مكانه كبيره عند الله نالوها بالشهاده في داخل مسجد براثا وفي اليوم المبارك الجمعه وفي وقت صلاة الجمعه ...وما هو معروف بان الانتحاري او الذي يسعى للموت لا يمكن ايقافه بسهوله فهو في كل الاحوال خرج ليستهدف عدد من اتباع اهل البيت سواء في المسجد او السوق او الشارع معتقدا بان اليوم الذي يخرج فيه لتنفيذ عمليته الانتحاريه بقتل اكبر عدد من الشيعه سيلتقي بعدها مجرد لحظات مع رسول الله(ص)!! وهذا هو اساس منطلقه العقائدي الذي ضلل به ولهذا نجد بان حتى الدول العظمى تعجز في ايقاف من يريد قتل نفسه ولعل حادثة صعود الارهابي البريطاني الاصل ريتشارد ريد الى احدى خطوط الطيران الامريكيه ومن خلال احدى مطاراتها وبالرغم من التقنيه الامنيه الكبيره المتبعه في المطار استطاع ان يدخل الى الطائره بحذائه المفخخ!! ولكن ركاب الطائره استطاعوا ان يتداركوا الامر قبل محاولته لتفجير نفسه في الجو...وعلى نفس الشاكله ما حصل في مسجد براثا ولولا كشف الامر من قبل اجهزة الحراسه قبل وقت قصير من بداية صلاة الجمعه كما ذكر الشيخ الصغير لكانت الماساة اكبر وعليه يجب الاتعاظ من هذه التجربه المريره واخذ الاحتياطات اللازمه في المرات القادمه وكذلك يفضل تدقيق هويات الاشخاص القادمين الى المسجد والتركيز بالاخص على الجنسيات العربيه!! التي لايخفى على احد الدور الاجرامي الذي تقوم به..وفي اخر الكلام اقول للشيخ الصغير حفظه الله بان السكينه التي تحملها في نفسك وعلى ما شاهدتك اليوم على تلفزيون الفرات الفضائيه وبعد العمليه الاجراميه بقليل وكذلك حجم المخاطر الكبيره التي تتعرض لها بصوره مستمره هو سر القوه الايمانيه والعرفان المعنوي الذي تتميز به في محبتك لله سبحانه وتعالى واساس العزيمه النابعه من الله وكما يقول الامام علي عليه السلام (( والله ماقلعت باب خيبر بقوه بشريه ولكن بقوه ربانيه))....علاء الهاشمي
https://telegram.me/buratha