المقالات

زهراء.. زهرة بغدادية ندية!


( بقلم : بشرى الخزرجي )

في صف المدرسة والى جانب الشباك المطل على الحديقة الزاهية بالورد والياسمين كانت جالسة بنت جميلة مهذبة، أحلامها ملونه بألوان القوس والقزح، هي تحب المرح وتعشق الفرح .. تسأل عن صباح بلا نواح أو جرح. زهراء زهرة عراقية ندية .. مَن الذي مزق أحلامها الوردية؟ مَن الذي تجرأ على خرق فؤادها الصغير برصاصة بربرية ؟ . من الذي أبكى عيون أطفال صفها والشموع؟ زهراء هل من رجوع!

ينتظرك الأصحاب كل مساء كي تحكي لهم حكاية الذئاب الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وقد نسوا ان ربهم بالمرصاد .. يزرعون عبواتهم الناسفة جنب مدرستك لأنك فيها .. يتصارعون ويتسابقون على قتلك أيتها الزهرة الربيعية، هم لا يحبون الجمال لأنه يذكرهم بقبحهم وبأفكارهم السوداوية!

حبيبتي أنت وأطفال العراق تدفعون ثمن طيش وقسوة المحتل ورعونة عصابات الغدر الملثمة الليلية .. فلا تحزني قد أختارك ربك كي تشهدي يوم المعاد وعلى رؤوس الأشهاد من ظلم العباد.

بكتك عيون كما بكت أطفال الوطن الجريح زين العابدين وابن عمه وآخرين غيرهم قتلوا بلا ضمير وبطرق وحشية يندى لها جبين الإنسانية .. سنحكي يا زهراء قصتك للمطر وللشجر والقمر ساعة السحر.

بشرى الخزرجي _لندن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طه المعمار
2007-11-22
في تقديري ان الكلمات التي قرأنها عن زهرة بغداد وخطها يراع السيدة بشرى الخزرجي تمثل حالة الشد والحل بين قوى الخير وقوى الشر، بين قوى النور وقوى الظلام، بين قوى العلم وقوى الجهل. كلمات تكشف عن واقع يفترض ان يحل بالعراق بعيدا عن الرصاص .. واقع جديد يمهد لخروج القوات الاجنبية ويعبد صدور العراقيين بالخير والمحبة والوئام ويدفع شر الفتوات المعاصرة التي اخذ شكل الميليشات المسلحة وتمنطقت بحزام المذهبية الزائفة. بارك في قلم المرأة العراقية الاصيلة وبارك في قلب الام العراقية، وحرس الله العراق واهله.
جنة العراق
2007-11-21
يازهرة بغداد الجميلة رغم ان فراقكٍ سيؤلم اهلك واصحابك وكل من يسمع بقصتك ولكن انت الان في جنة الخلد الذي وعد الله بها الشهداء والصديقين واعرف ان سنوات عمرك قضيتها بين الخوف والالم والدمعة اما الان فلاشيء يزعجك لا محتل طائش ولا حكومة ضعيفة لاتستطيع حمايتك وستجدين الكثير من اقرانك عند رب رحيم فهنيئا لك الشهادة يااجمل زهرة تقطف كل يوم من عراقنا الجريح
عماد الاخرس
2007-11-20
عظيم ان تجسد هذه الكاتبه القديره حبها وشوقها الكبير للعراق والظلم الذى يعيشه اطفاله بسبب الاحتلال وعصابات الغدر بهذه الاسطر القليله التى تحمل احاسيس ومشاعر ليس لها حدود لك التوفيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك