المقالات

بهمة أبناءها.. تعمر محافظات الوسط والجنوب


( بقلم : عمار العامري )

بعد النجاحات الباهرة التي حققتها خطة فرض القانون التي انطلقت في بغداد لتطهيرها من الزمر الإرهابية والتقدم المستمر الذي طرا على الوضع الأمني في الانبار وشمال بابل والتفوق الملحوظ في الوضع العام في محافظات الوسط والجنوب كل هذه شهادات امتياز لحكومة الوحدة الوطنية التي سقطت إمامها كل مراهنات الأعداء وفشلت كل المحاولات التي أريد منها إرجاع العراق إلى المربع الأول وعودة النفوذ الشخصي والهيمنة على مصادر القرار.

لذا كان من الحق إطلاق سنة الأعمار والخدمات على ميزانية التنمية لعام 2008 وهو باكورة العمل المتألق ولمسات نجاح ملحوظ في حياة العراقيين فمؤتمري أعمار الناصرية وبغداد مما اوجد شعور مرهف وإحساس وقاد اتجاه التحركات الوطنية العراقية والتقدم الايجابي المناهض للطائفية وبث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.فقد تلمس الخيرين من أبناء العراق الحركات المدروسة والتي جاءت متزامنة مع صيحة الأعمار والبناء وتوفير الخدمات للشعب فالزيارات التي قام فيها نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي لمحافظتي الناصرية و السماوة وباعتباره خبير دولي بالشؤون الاقتصادية والمالية والتنموية ما هو ألا دليل على مصداقية أن عام 2008 سنة سوف تكون ذي نقلة في الحياة الاقتصادية والعمرانية للمواطن العراقي لذا نجد أن تفقد الدكتور عبد المهدي لمدارس المحافظات والاستماع لمعاناة المدرسين والطلبة ومشاركة الفلاحين همومهم ومناقشتهم في احتياجاتهم ومواساة المواطنين في مناسباتهم ما هو ألا استفهام للغرض من هذه الزيارات التي تعتبر تحرك رسمي وحكومي من أعلى المستويات في الدولة لوضع اليد على الجرح ومعرفة ما تعانيه هذه المناطق من حرمان وتهميش طيلة الفترة الماضية وآن الأوان لينطلق الجميع المسئول والمواطن لتحقيق متطلبات الحياة اليومية من خدمات وأعمار وتنفيذ المشاريع المهمة التي توفر للمواطنين العيش بحياة يعمها الازدهار والاستقرار.

كما ويجب أن لا تتوقف خطة الألف ميل التي ابتدأت في الناصرية في الناصرية نفسها وكل محافظات الوسط والجنوب عانت نفس المعاناة وحصدت نفس الدمار وكل المناطق تحتاج لوقفة جماعية عامة كما في مؤتمر أعمار الناصرية ليقف الجميع على مواضع الضعف والتهاون والذي طرا على تنفيذ المشاريع في العامين السابقين وان لا تكون عقدة الفساد الإداري "القشة التي قصمت ظهر البعير" فالعراقيون تذمروا من ما قدمته متعددة الجنسيات من مشاريع هزيلة مقارنة بالسمعة التي تحملها ولكن قد نتوافق معها في بعض النقاط المشتركة وهي ضعف التخطيط وارتفاع مؤشرات العنف وضيق الفترة ألا أن وبعد توفير هذا النقاط وجب الحكومة النظر بعين المسؤولية للجميع وان تتجاوز الخلافات التي دائما ما تثيرها بعض الجماعات الطارئ وان تبدأ بانطلاقة شاملة لتنهض معها الهمة الجنوبية والوسطى والتي عرفها التاريخ في كل الساحات المنصرمة.

فحركة عبد المهدي والشخصيات الوطنية الأخر لمحافظات الوسط والجنوب ما هي ألا أشارات صادقة تدل على جدية المسئولين العراقيين لتحقيق متطلبات المواطن فبعد دحر الإرهاب عقدت الحكومة العزم على توفير الخدمات والمباشرة بأعمار المدن التي عانت من ويلات الحروب.  ولم يبقى سوى تفهم المواطن العراقي لهذه التحركات الحكومية بأنها من اجل المواطن نفسه وسعيا لتحقيق احتياجاته وتحسين وضعه الاقتصادي وتوفير الخدمات له وأعمار مناطقه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك