المقالات

وزير المعارف الشاعر .. الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن .. سيرة ومسيرة

6136 21:30:00 2007-11-18

بقلم / أحمد رضا المؤمن

أرى من الأهمية بمكان أن يتعرف الرأي العام العراقي عموماً والمثقفين خصوصاً على سيرة وزير المعارف السابق الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن الذي هو جد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليستطيع ــ المثقف ــ المقارنة بين عهد ( الجد ) و( الحفيد ) وما عاناه كلاهما من عُتاة الطائفية والعنصرية القومية الشوفينية وإلى يومنا هذا .. ففي عهد الجد وقف ( ساطع الحصري ) رمز ومؤسس الطائفية والعنصرية القومية العربية الشوفينية في العراق ــ رغم أن المعلومات الموثوقة والمشهورة تؤكّد أنه نفسه لم يكن عربياً بل تركياً عُثمانياً جاء مع الإنجليز لتحقيق أهدافهم في العراق والمنطقة ــ واليوم وقف شذاذ الآفاق من حفاة العقل والروح والإنسانية من ذوي العاهات العقلية من أصحاب الفتاوى التكفيرية ضد حفيد ذلك الشيخ الوزير .. فنعم الجد ونعم الحفيد ..

وزارة المعارف العراقية :تعاقب على تولّي وزارة المعارف ( التربية حالياً ) مُنذ إستقلال العراق سنة 1921م مجموعة من الشخصيّات والعُلماء والأُدباء والشخصيّات المرموقة التي تركت بصمات تربويّة وعلميّة واضحة لا يُمكن للتأريخ إغفالها أمثال العلاّمة المجاهد السيّد هبة الدين الشهرستاني والعلاّمة الشيخ مُحمّد رضا الشبيبي والعلاّمة الشيخ عبد الكريم الجزائري وآخرون ممّن أسّسوا ( بسيرتهم ) نهجاً ونموذجاً تربوياً يستحق التقدير والوقوف عندهُ والعمل على الإقتداء به مهما تقدم الزمن في آلية إختيار الوزير لمثل هذه الوزارة الخدميّة الحسّاسة من حيث إنتخاب الشخصيّة الكفوءة ذات السيرة التي يصلُح للوزارة ( كجهاز ومؤسسة ) وللأجيال المرتبطة بالوزارة للإقتداء بسيرة ونهج هذا الوزير فيما إذا كانت سيرة صالحة وكفوءة . ومن هؤلاء الوزراء الذين إتصفوا بالكفاءة والنزاهة والوطنية وسعة المعرفة هو وزير المعارف الشاعر الأديب العلاّمة الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن رحمهُ الله .

ولادتهُ ونسبه :وُلد الشاعر الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1293 هجـ من أب يعود في نسبهُ إلى مالك الأشتر النخعي الصحابي الجليل واُم علويّة من آل نصر الله . أما إسمهُ فهو مُحمّد الحسن بن الشيخ حمادي بن مُحسن بن سُلطان آل قاطع الجناجي والجنّاجي هو نسبة إلى قرية ( جناجة ) وتُسمى قديماً ( قتاتية ) كما في بعض الوثائق والمصادر والتي يرجع تأريخها إلى أوائل القرن التاسع للهجرة أي قبل ستة قرون تقريباً وهي إحدى قُرى الحلة الجنوبية وتبعُد مسافة تسعة أميال وتقع على الضفة الغربية من الفرات بالقُرب من قضاء الهاشمية .

ولما جفّت المياه في مجاري شط الحلّة هاجرت أُسرة الشيخ ــ المترجم ــ وأُنشأت على الضفّة الشرقية من الهندية بالقُرب من قصبة طويريج قرية سمّوها بإسم قريتهم الأُولى ، ويُقال ( جناجة الهندية ) وكان الشّيخ حمادي المحسن والد الشاعر أبي المحاسن زعيم الأُسرة ورئيسها مُتزوجاً من شقيقة الشاعر الشهير الشيخ مُحسن الخضري ، ثُم إقترن بعد ذلك بإحدى كرائِم كربلاء فولدت الشيخ ــ المترجم ــ مُحمّد حسن .

ولقب الأُسرة الأصلي لم يكُن الجناجي نسبة إلى جناجة ، إنما هو العٍلياوي المالكي ، وأبو المحاسن يلتقي مع الفقيه الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء وهذه الأُسرة العلمية في جدهم المشترك " سيف الدين " وهو مُلتقى آل قاطع جد الشاعر مع آل الخضري جد كاشف الغطاء و الإثنان يرجعان إلى آل علي بطن من بطون بني مالك . وينتمي الشاعر الشيخ ــ المترجم ــ إلى آل علي وهي قبيلة كبيرة تسكُن الشامية ويقطن فريق منهُم في الحجاز وتنتمي هذه القبيلة في نسبها إلى الفارس الشهير مالِك الأشتر النخعي . وتُسمّى القبيلة ( بني مالِك ) وهُم من أصل يمني إنتشروا في اليمن والحجاز وأعداد كبيرة منهُم تسكُن العمارة والبصرة والكوفة والهندية .

نشأتهُ :لم تكُن الحياة العامة في العراق فُرصة مفتوحة أمام الجيل الناشيء في الفترة التي وُلد فيها الشاعر الذي تميّز على أقرانه وأخوانه بوجود فرصة مكنتهُ بلوغ ما أحب من ثقافة ودور سياسي لأنهُ في بيت موفور النعمة والجاه ، نشأ أبو المحاسن ، ولما بلغ مبلغ الشباب إقترن بإحدى كرائم السادة آل نصر الله ــ أخوالهُ ــ وتهيأت لهُ في باديء الأمر أسباب الدرس والتحصيل ، فتلقى دروسهُ الأولى في الكتاتيب وما أكثرها آنذاك ثُم ظهرت عليه بوادر النبوغ ، وفّر لهُ أهله من الكُتُب والمدرسين الأكفاء الذين قاموا بتعليمه وتنشأته . وفي الجو الأدبي الزاهر والحركة العلمية المتقدمة التي شهدتها مدينة كربلاء المقدسة كان أبو المحاسن قد نشأ وترعرع ودرس الأدب والفقه على جماعة من أُدبائها وعُلمائها ، كان من أشهرهم السيّد مُحمّد حُسين المرعشي الشهرستاني والشيخ كاظُم الملقّب بالهـر والسيّد عبد الوهاب الوهاب آل طعمة المتوفي سنة 1322 هجـ

وكان لمعايشته هذه الأجواء العلمية مُنذُ نعومة أظفاره وإحتضان عائلته لهُ وشمولهُ بالرعاية المبكرة دور أساسي في بناء شخصيته ونشأته التي لم يُخالطها لهو الشباب ولا ضياع الطفولة وكانت حياتهُ مُمتدة على وتيرة مُتصاعدة ويُعبّر عن هذه الحياة المتميزة بما يفخر فيه من نفسه ويقول :

أُحب من الفتيان أروع ماجداً عفيفاً شريف النفس تزكو ضرائبهُإذا كان هم المكثرين إكتسابهمُ فإن المعالي همّهُ ومكاسبهُويؤثر بالإخلاص صالِحَ قومِه على النفس علماً أن ذلك واجبهُوللوطن المحبوب يبذل واهباً نفائس ما جادت عليه مواهبهُ

دراستهُ :كانت دراستهُ الأوليّة في الكتاتيب ولم يكُن آنذاك مجال للدراسة في مدارس الدولة العُثمانية لقلّة وجودها وصعوبة تحقيق الإلتحاق بها في عاصمة الدولة كما أن نمط الدراسة التأريخي في الحوزات العلمية يقوم على أساس الكتاتيب وِفق صيغة دروس الحلقات . وإعتاد الدارسون والمدرسون أن تكون دراستهم لمختلف فنون العربية والأدب والحديث والفقه والتأريخ بالدرجة الأولى وقلّما يتيسّر للطالب دراسة علوم أخرى وكان القُرآن الكريم هو المادة الأساسية لدراسة الطالب . لكن أبا المحاسن لم يقتصر في دراسته على الفقه والأدب بل كان لهُ إلمام بالتأريخ والجغرافية وغيرهما من العلوم المتداولة في تلك الفترة ، وكانت عندهُ عدة مجاميع بخطّه فيها الشيء الكثير من كنوز الأدب والعلم والتأريخ نقلهُ من مصادر شتّى مخطوطة ومطبوعة ومنها مُختصر ( وفيات الأعيان لإبن خلّكان ) .

وكان الشاعر الشيخ مُحمّد علي اليعقوبي قد درس على يد الشيخ المترجم شطراً من الأدب وإستفاد منه ومن مجاميعه الشعرية التي تحتوي على الكثير من المختار من آثار أُدباء كربلاء وبغداد والنجف ، وحين رآى أبو المحاسن ولع اليعقوبي في مجاميعه وديوانه أنشأ هذين البيتين :

وصاحب عاشرني مُدّة فكان من خيرة أصحابي يصبو إلى شعري فلا بدع أن سمّيتهُ ( الصاحِب ) و( الصابي )

وكانت للشاعر إضافة إلى ديوانه مؤلفات في الأدب والتأريخ ولديه مجموعة من الخطب والمقالات السياسيّة كان قد ألقاها أثناء وجودهُ في ( حزب الجمعيّة الإسلامية ) ممّا يؤكد سعة معرفته وإطلاعه وتضلعه في مُختلف العلوم ويقول عنهُ الباحث المؤرخ السيّد سلمان آل طُعمة أنهُ : ( وعى الكثير من آداب العربية وفنونها من معان وبيان ومنطق ، ثُم درس الأصول والفقه والتفسير وآداب اللغة والجغرافيا وتضلع في كثير من هذه العلوم على بعض فُضلاء عصره وأتقن علوم الأدب وشوارد المعاني على لفيف من شُعراء كربلاء وكان أبرزهُم الشيخ كاظُم الهـر ) .

أخلاقهُ وعلو همته وعلو نفسه :يقول عنهُ الشاعر الباحث المؤرخ السيّد سلمان هادي آل طُعمة : ( أنهُ كان شريف النفس ، سامي الهمّة مع شمم وإباء وإشتهر بالصدق والوفاء والثبات على المباديء وكان مذكوراً بالفطنة وصحّة الذهن ويُقال عن مجلس إملاءه أنهُ حاشد بطلاّب الأدب وكان يُملي عليهم من ذاكرته ) . وقد تحدث الشاعر عن شيمه وسجاياه وصلابته وانهُ لا يُقر الظلم حتى لو قلّ ناصرهُ ويُضحي بنفسه من أجل مبادئه وقناعاته :ومن شيمي أن لا أُقر ظلامة وإن لم يكُن إلاّ الحسام نصيرُوأهجر عذب الماء إن هان وردهُ فأظمأ أو يروي الغليل هجير

وتلك صورة شعرية حكمية رائعة فهو يرفُض الذل ويُفضّل العطش على ورد الماء بذلة ، وهذا من أشعاره الحماسية الفخريّة التي نجد مثيلاتها في ديوانه بكثرة .

كان رحمهُ الله يُعاني من سوء الأوضاع التي تمُر بها الأُمة لذلك جاء تكثيف أشعارهُ عن الهموم العامة تعبيراً عن همّة كبيرة تتجاوز حدود المشاكل الجزئية ، فهو حينها كان يرى أن الشرق الإسلامي لا يُمكنهُ أن ينهض إلاّ على يد أبناءه ، وأن الدولة العُثمانية هي زعيمة هذه النهضة الطبيعيّة وحاملة لوائها في كُل مجال من مجالات الإصلاح ( وأن من واجب كُل مُسلم أو شرقي يعطف على الشرق ويُريد لهُ الخير أن يعمل على إعزاز كلمتها وإعلاء شأنها وتوطيد نفوذها لذلك حُبس لسنهُ وقلهُ على خدمة الدولة مُنذ إعلان الدستور في سنة 1908م إلى جلاء آخر جُندي عُثماني عن العراق سنة 1918م )

وقد عايش الشاعر أحداثاً جسيمة في أواخر الدولة العُثمانية وما كانت تُعانيه من تراجُع وهزائم في أكثر من ميدان وكان يراها الدولة الإسلامية التي يجب الدفاع عنها رغم أنها مُستبدة قاسية بحق شعبه وقومه وأنها على مذهب غير مذهبه لكنهُ إرتفع إلى مُستوى الأحداث التي عاشها في صميمها وتجاوب مع أحاسيس الشعب وآماله وغاص في أعماق الذاتالإنسانية ، وكان شديد الإحساس بآلام الناس والنفاذ إلى صميم الواقع فوقف مُدافعاً عن حُرية الوطن وإنغمر في الحياة السياسية فأصبح موضع إضطهاد السُلطة الحاكمة ولكنهُ لم يثنه مواصلة نضاله المرير ، سجن ولاتعذيب فيقول مؤكداً :

مقولي ماض وسيفي مثلهُ وجناني ثابت لم يخُنِ سالم الأخلاق من مُنتقد في سرور كُنتُ أو في حُزنِ

الشيخ أبو المحاسن ووزارة العسكري :أُستدعي جعفر العسكري من إدارة لواء الموصل التي كُلّف بها في 5/11/1923م ولم يمض على تعيينه شهر واحد ليُشكّل وزارة جديدة تخلف وزارة عبد المحسن السعدون المستقيلة وكان العسكري موضع ثقة وإعتماد الملك فيصل ، وفعلاً صدر قرار التكليف الملكي لهذا الغرض ، وجعفر العسكري عُرف عنهُ الولاء والطاعة لسُلطات الإحتلال البريطاني آنذاك . وفي يوم 3/12/1923م صدرت إرادة ملكيّة بإسناد منصب وزارة المعارف إلى الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن ، وكان ترشيحهُ من قِبل السيّد علي جودة الأيوبي وزير الداخلية في حكومة العسكري ، حيث تعرف عليه يوم كان مُتصرفاً للواء كربلاء المدينة التي كانت محل سكن الشاعر ، والتي كان يشغل وقتها عضويّة مجلس المعارف .

وقد دخل الوزارة إلى جانب أبي المحاسن الحاج عبد المحسن شلاش النجفي الذي عُيّن وزيراً للمالية ، ولم يكُن الزير أبي المحاسن مُسلّماً وراضياً بكُل ماتقوم به وزارة جعفر العسكري بل كان في كثير من الأحيان يُشكل توجهاً لمعارضة هذه الحكومة حتى خاطبهُ رئيس الوزارة جعفر العسكري قائلاً : ( إنك تُكثر من مُخالفتنا .. والعادة أن الوزير الذي لا يتفق مع زُملاءه ينسحب ويستقيل .. فأرى أنّهُ يجب عليك أن تستقيل . ولكن أبو المحاسن ردّ عليه بالقول : أنت تستقيل .. ) .

وكان الشاعر الشيخ مُحمّد حسن أبو المحاسن من القدرة العلمية والأدبية والإطلاع الواسع والمتابعات التي كانت عصرية في حينها من الكفاءة بمكانة تؤهلهُ لإدارة وزارة المعارف وإنجاحها بعد ضعفها في المراحل السابقة ، وقد إعتمد أبو المحاسن في حزمه للأخذ بزمام الأمور في وزارة المعارف ، وهذا نصّها : ( إن المعارف من أهم الأمور التي في نجاح البلاد ، ولذلك ستبذل الوزارة كُل ما في وُسعها لتنشيط العلوم والمعارف وتزيد المدارس وتحسين حالتها وإرسال البعثات العلمية لمراجعة جميع الطرق الممكنة للوصول إلى هذه الغاية ) .

ولكن أبا المحاسن واجه موقفين في مُهمّته :الأول : وهو الخلاف السياسي حول فرض الإنتداب البريطاني على العراق ، وكان يعتقد بأن مُعارضتهُ للإنتداب مُهمّة شرعيّة لا يُمكن التخلّي عنها . سيما أنّهُ كان كما ينقُل عنهُ أولادهُ لم يكُن يهتم لشيء من الأمور المادّية ، بل كان وضعهُ المادي جيداً رغم بعض الصعوبات ، وبهذا لا يُمكن أن يحتوي وينتزع منهُ رأي بالموافقة عندما يتعرّض للتهديد بالفصل جراء مواقفهُ المعارضة .

الثاني : العداء العقائدي والفكري بينهُ وبين مُدير المعارف العام في وقته وهو " ساطع الحصري " الذي شكّل في حينه إخطبوطاً داخل جسم الدولة والعداء كان قائماً على أُسس منها العقائدية والإلتزام الديني ، ومنها الوطنية وخدمة قضايا الوطن وردّ السيطرة الإستكبارية على العالم الإسلامي والعراق خاصّة ، والحصري هذا كان قد عُرف بولاءاته العميقة لحكومات الإنتداب في سوريا والعراق آنذاك .

ولهذين السببين تصاعدت وتيرة الخلاف مع حكومة جعفر العسكري ولم يكُن أمام الشاعر وزير المعارف إلاّ أن يستقيل من الوزارة ، ونُقل أنهُ قد هُدّد بالقتل فإنتقل من بغداد إلى موطن سكنه كربلاء المقدسة ، وظل تحت الحماية لبلوغ خبر بوجود مُكلفين بقتله .

ويقول المؤرخ المرحوم السيّد عبد الرزاق الحسني أنهُ : ( كانت إستقالة مُحمّد حسن أبو المحاسن من منصبه في يوم 27/ 5/ 1924م لإختلافه مع زُملائه الوزراء حول المعاهدة العراقية ــ البريطانيّة ، وهل يجب أن تُعدّل قبل عرضها على المجلس ؟ كما كان يود أم يُترك التعديل إلأى ما بعد الإبرام ؟ كما كانت بريطانيا تُريد ؟ فصدرت الإرادة الملكيّة بقبول إستقالتهُ وبأن يقوم رئيس الوزراء بمنصب وزير المعارف بالوكالة ) .

وفاته :ذكر صاحب أعيان الشيعة أنهُ ( في 13من ذي الحجّة من سنة 1344 هجـ المصادف يوم الخميس لبّى الشاعر نداء ربّه متوفياً بالسكتة القلبية ) وكان ذلك أثناء زيارته إلى جناجة قاعدة أملاكهُ فدهمهُ الموت وهو على ظهر جواده ، فنزل من على الجواد وإضطجع مُستقبلاً القبلة ووُجد ميتاً وإلى جنبه حاجياته التي كان يحملها ، وحُمل نعشهُ إلى النجف الأشرف بطريق النهر ودُفن في صحن العتبة العلوية المقدسة بين إيوان ميزاب الذهب ومقبرة العلاّمة السيّد مُحمّد سعيد الحبّوبي .

ويقول الدكتور مُحمّد مهدي البصير أن خبر موتهُ ( لم يُحدث ضجّة في الصّحف ولم تنظم القصائد ولم تُكتب المقالات في تأبينه وبيان ما لهُ من المنزلة الأدبية السامية وما لحق الأدب بموته من خسارة فادحة ) لإنشغال الناس بالسياسة عن الأدب ولإعتزال الشاعر بعد إستقالته من الوزارة وعدم مواصلة نشاطه السياسي بسبب ما أصاب العراق من ضغط سُلطات الإحتلال ومًُلاحقات الوطنيين من رجال السياسة وعُلماء الدين وشيوخ القبائل .

المصادر :* نهضة العراق الأدبيّة في القرن الثالث عشر الهجري ، مُحمّد مهدي البصير * ديوان أبي المحاسن ودراسة عن حياته والإتجاهات السياسيّة في شعره ، نوري كامل مُحمّد حسن ، مؤسسة العارف للمطبوعات بيروت لُبنان * ساطع الحصري من الفكرة العُثمانية إلى العروبة : 109* مُذكراتي في العراق / ج1 ، ساطع الحصري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك