المقالات

في المنعطفات الاستراتيجية ضرورة تجنب المقاييس الضيقة

1192 15:20:00 2007-11-18

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

كل المشهد العراقي الحالي خاضع لشتى انواع الانعطافات سواء الحادة منها ام المنفرجة، باعتبار ان العراق قد دخل بكل اتجاهاته ومكوناته وعموم تجربته الجديدة الى ميادين لا تتشابه بآلياتها واهدافها ونمطيتها مع التجارب السياسية السابقة الممتدة الى ما يقرب من التسعة عقود.

بمعنى آخر ان مجمل الانعطافات التي يسير في اقنيتها المشهد العراقي الحالي هي انعطافات استراتيجية كونها تدخل في عملية بناء الاسس والركائز المفترضة لصناعة هيكليات دستورية وسياسية وادارية وعسكرية وامنية واقتصادية وتربوية وثقافية تشكل بمجموعها الهوية الجديدة للعراق الذي دشن حقبة لا تنتمي بأي شكل من الاشكال الى الحقب القديمة.

قد تضطر القوى السياسية الداخلة في بناء المشهد الحالي للعمل بالآليات غير المنسجمة مع الآليات المفترضة في تشييد هذا البناء الا ان هذا لا يمكن له ان يكون خياراً اساسياً في المسارات المفتوحة على كل الاتجاهات وتبقى مسألة القبول بالخروج عن تلك المسارات مسألة مشروطة وفقاً لمبدأ الاستثناءات الملازمة لكل قاعدة سياسية او علمية او حياتية. اما ان تتحول الاستثناءات الى انماط قاعدية فهذا غير مسموح به في عملية بناء المشاريع الكبرى خصوصاً عندما يأخذ المشروع شكلاً تتداخل فيه العناوين الاجتماعية والسياسية والادارية وصولاً لبناء الدولة العصرية.

من هذه النقطة بالتحديد نحذر من مغبة الذهاب اللامدروس وراء المقاييس الضيقة لرسم فضاءات مفتوحة وواسعة ومتمددة فالدولة عادة ليست ارثاً كي تتوزع وفق مقاييس القسّام الشرعي، بل ان الدولة كيان حيّ غير ميت تتصف بقدرتها اللامحدودة على العطاء والاستيعاب وقد تكون هي الوحيدة غير الخاضعة للمقاسات الضيقة القائمة على نظام الحصص والميراث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك