المقالات

أعدموهم قبل فوات الاوان


( بقلم : داود نادر نوشى )

لايكاد يمر يوما الا ونسمع عن مدى أستقلالية ألقضاء العراقي , وامامه يتساوى العراقيين , سواء كان رئيسا للجمهورية او موظف بسيط , أذن لا سلطة فوق سلطة ألقانون , وهذا ما مانريده ونتمناه وبه نتفاخر كعراقيين 0ألا اننا وللاسف الشديد لم نقرأ الفقرة القانونية التي يتباحث بها السياسيون من اجل تخفيف  الحكم الصادر ضد مجرمي الانفال والتي من خلالها يريدون ارضاء المتعاطفين مع المجرمين كجبهة التوافق والسائرين معهم من البعثيين والقومجيين العرب , ناسين أو متناسين الدماء  الزكيه التي تسبب بها المجرمين سلطان هاشم وعلي كيمياوي 0

هكذا نفهم نحن كعراقيين مايجري وألا ما الداعي الى كل هذا التاخير في تنفيذ حكم ألاعدام  على الرغم من مرور الوقت القانوني لهذا الحكم , ولكي تستمر الثقة بيننا وبين ألقضاء من  جهة وبين مبدأ الفصل بين السلطات ,فأن التسريع في تنفيذ الاحكام الصادرة بحق مجرمي ألانفال سيكون هو الفيصل الذي يثبت لنا استقلالية القضاء العراقي , وألا فان كل مايدور ماهو ألا أضحوكه الهدف منها التلاعب بمشاعر ألارمال والثكالى والايتام من ذوي الانفال والانتفاضة والمقابر الجماعية , فأي عدالة حمقاء تلك التي تنصف الجلاد وتستهين بالضحية وأي قانون هذا الذي يريد السياسيون أن يحققوا من خلاله مكاسبهم السياسية  ولو ذهبت الضحايا الى الجحيم , وكل تبريراتهم الواهية لايقنع بها حتى المجانين وأولها المصالحة الوطنية , فمن يتصالح مع من , ايكون ثمن المصالحة عتق رقبة سلطان هاشم والكيمياوي , أنها لمعادلة ظالمة ومقياس لايقبل به ألا من كان شريكا ومناصرا لعهد الظلم والطغيان والجبروت , فتعسا لتلك المصالحة التي يدفع ثمنها ألابرياء ويجني ثمارها المجرمين وانصارهم من سراق السلطة وايتام النظام والمتاجرين بالدم العراقي , واننا اذ نناشد الفرقاء السياسيين أن لايجعلوا من الجماهير وسيلة للوصول الى مأربهم  الفئوية والحزبية الضيقة من خلال التلاعب بالقانون الذي كفل لنا ولهم الحقوق والواجبات وبعد كل هذا لنا الحق أن نتسائل اين الايادي الكريمة التي وقعت تنفيذ حكم الاعدام بحق  المجرم صدام وزبانيته مما يجري , ومع عهدنا به ألا اننا نقول ان لصبرنا حدود فأعدموهم قبل فوات ألاوان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك