المقالات

أشباح الولايات المتحدة ووجهة رئيسها المجنون

2804 2017-01-17

مهند آل كزار منذ تأسيس الولايات المتحدة الاميركية عام ١٤٩٢، وحتى اليوم وهي تسير على خلق كيان عظيم قادر على ان يتحكم بالسياسات العالمية، وعند أنهيار الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، بعد عملية البيروسترويكا التي قام بها الزعيم السوفياتي غورباتشوف، سارت بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف.
الا أن; فشل الحزب الديمقراطي وتحديدآ خلال الثمان سنوات التي حكم بها الرئيس اوباما، في كثير من الملفات، منها تحميل دول لم يسميها الحزب الهجمات الارهابية التي تحدث في العالم، والعداء المتنامي ضد الولايات المتحدة، والميزانيات الانفجارية التي تصرف سنويآ على العمليات العسكرية من دون جدوى، وغيرها من الاسباب التي أدت الى اتجاه الناخب نحو الحزب الجمهوري ومرشحه ترامب.
فضلا على ذلك; ما ذكره معهد كلوب الامريكي الذي تحدث في دراسة أعدها، عن تراجع الولايات المتحدة في كثير من مواقعها، التي كانت تتحكم بها خلال الثمان سنوات المنصرمة، ففي سوريا لم تعد الولايات المتحدة هي اللاعب الاساس، فقد سيطر نظام بشار الاسد وحلفائه على مجريات الاحداث، رغم الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحده لفصائل المعارضة، وها هي اليوم مبعده  عن مفاوضات أستانه بشكل نهائي.
من جانب أخر; تقديم تركيا خيار الحلول الإقليمية على الدولية، تحديداً في التعامل مع الملف السوري، وهو ما ردّده يلدريم نفسه في أثناء وجود الرئيس التركي في سان بطرسبرغ، بقوله، "إن دول المنطقة أفضل من تحلل وتقدم الحل الصحيح لأزماتها"، وهي رسالة تصعيدية في غاية الخطورة، مع أصحاب المصالح الكبار في الغرب، لكنها في الأساس، رسالة رد التحية، وموقف شكر لروسيا وإيران على تضامنهما الكلي مع حكومة "العدالة والتنمية" ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز. 
أما ترامب الرئيس الجديد; الذي وصفت جريدة الكاردن البريطانية فوزة "بالمحزن"، وهو أيضآ من ذكره تقرير "الإيكونوميست” أن "ميوله العسكرية تجاه الشرق الأوسط، واتجاهه لفرض حظر على سفر المسلمين للولايات المتحدة، سيكون إحدى الأدوات الفعالة في تجنيد أفراد الجماعات الجهادية، وهو ما سيزيد من خطرهم في الداخل والخارج”. وهو ما يعتقده العديد من منتقدي ترامب أيضاً. 
وهو من;  دعا المكسيك إلى بناء جدار عظيم على الحدود الأميركية المكسيكية، لمنع مهاجريها غير الشرعيين، وتجار المخدرات من دخول الولايات المتحدة، وهو من دافع عن قتل عائلات الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية” (داعش) والاستيلاء على نفطها.
الحكومة الامريكية بعد الفشل الذي لحق بها في عهد حكومة أوباما، سوف تكون تحت رحمة مهرج جديد، فلا نعلم هل أن علاقته الجيدة بالرئيس الروسي بوتين، سوف تمنع من نشوب حرب باردة أخرى نتيجة لتدخل روسيا في أوكرانيا وسوريا.؟ أو سيكون التوجه نحو حرب أقتصادية نتيجة توجهه العدائي ضد المكسيك والصين.؟ أم أن ما جاء بصحيفة اللوموند الفرنسية حول تقرير  يشبه تقارير كثيرة قصيرة صيغت بين 20 يونيو (حزيران) و20 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 والذي يشير إلى اتصالات متواصلة بين فريق ترامب وموسكو خلال الحملة الانتخابية، ومغامرات جنسية لترامب خلال سفراته إلى روسيا، وهي مغامرات احتفظت الاستخبارات الروسية بآثار لها لاستخدامها لاحقاً للضغط على الرئيس المنتخب، ستؤدي إلى ولاية ثالثة لاوباما .؟
الايام حبلى والقادم حتمآ سيكون أسوء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك