المقالات

نفط أبيض ودخان أسود..

1796 2016-12-31

رحمن الفياض تختلف ثقافات الناس وتتعدد مناهلها, لكن يبقى مفهوم واحد للأخلاق رغم تعدد تلك الصور وكثرتها بين المجتمعات.
الأخلاق هي برنامج ومنهج للتعامل وضعه المولى عزوجل, للتعامل بين العبد وبين المجتمع الذي يعيش فيه.
بالأمس ومع أشتداد برودة الجو, وتساقط زخات المطر, أستوقفت بائع النفط في محلتنا, لشراء بعض الذهب منه, لتدفئة منزلنا الصغير بمدفئتنا التي نجتمع حولها, بعد التعامل والتي والتيا كوني لا أملك بطاقة وقود أتفق معي على بيعي بسعر تجاري حسب قوله, وأتفقنا على السعر, بعد الشراء أيقنت أن للأخلاق مفهوم أخر غير الذي تربينا عليه في اسرنا ومدارسنا ومجتمعنا الذي عشنا فيه.
فبائع النفط البسيط (يغش) بأضافة كميات من الماء مع النفط, وبحجم الترات التي يصر على تعبئتها بوعائه الخاص, فهو يقول شيئا ويبع شيئا أخر, خاصة عندما نشاهد الدخان يتصاعد من المدفأة ويبدئ جميع أفراد العائلة بالسعال.
هذا المقدار الصغير من الغش لدى بائع النفط, لو أخذناه على النطاق الواسع والدائرة الكبيرة للدولة العراقية, لوجدنا أغلب رؤوس الهرم في كل الوزرات ومشاريعها وفي الأعم الأغلب, ينخرها الفساد والغش التجاري, فأغلب مشاريعنا هي أما وهمية او يشوب عقودها الفساد, اولاينطبق عليها أي معيار مهني,اوموصفات ونظم مهنية.
فهل الأخلاق تغيرت ام نحن الذين تغيرنا, ام عالم المادة هو الذي طغى على تصرفاتنا, واخلاق مجتمعنا, مع ان هناك نسبة كبيرة من مجتمعنا تحمل طيبة واخلاق أجدادنا وتربية مرجعيتنا, الا ان هذه الأغلبية صامتة لاتجد لها مجال في صناعة القرار وبناء الأنسان مع ارتفاع اصوات النشاز من الفاسدين والمفسدين.
الرجوع الى مدرسة الأخلاق, والتأكيد عليها في المناهج الدراسية, مدرسة أهل البيت عليهم السلام, ومرجعيتنا الرشيدة, وزرعها في الجيل الناشئ, هو الحل الأمثل كون قادة المجتمع وكبار موظفي الدولة في أغلبهم قد فقدوا مايعطون وفاقد الشئ لايعطية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك