المقالات

أنسانية الحشد الشعبي في ميزان القضاء..

1951 2016-11-26

رحمن الفياض عندما اضر العطش بالامام الحسين عليه السلام, اراد أن يصل الى المشرعة فحمل على الجيش وكشفهم عن الفرات فلما مد يده الى الماء ليشرب مد الفرس رأسه الى الماء, فالتفت الحسين قائلا : يا جواد أنت عطشان وانا عطشان فلا اشرب حتى تشرب فكان الفرس قد فهم كلام الامام الحسين, فرفع رأسه عن الماء كأنه يقول : لا أشرب حتى تشرب أنت.
هكذا هم اهل البيت عليهم السلام في تعاملهم مع الحيوان, فكيف هم مع الأنسان, فقد تميزت حياتهم, بخصال كثيرة,كان الطابع الأنساني هو الغالب عليها, فكان شعارهم التعامل مع الأنسان كأنسان بغض النظر عن اللون والعرق والدين.
قد نتعامل نحن البشر العاديين, بأنسانية لكنها لاترتقي الى أنسانية أهل البيت عليهم السلام, ولكننا أكتسبنا منهم هذه الصفات التي نحاول جاهدين, تطبيق بعض منها,ففي معركة صفين, عندما تمركز جنود معاوية على صفاف الفرات, وحاولو منع جيش أمير الؤمنين من الوصل الى الماء, وبعد معركة طاحنة أنهزم فيها جيش معاوية, طالب الجنود منع الماء عن جيش الأعداء الا أنه رفض ذلك بشده وقال" خذوا حاجتكم وأخلوا عن الماء فنحن لانتعامل بمثلهم.
الشواهد لاتعد ولاتحصى, ولكننا اليوم نشاهدها بعين الحقيقية, على يد المجاهدين من أبطال حشدنا المقدس, وقواتنا الأمنية, شواهد عينية وليست نقليه, فعندما نرى ونشاهد رجل دين من علماء الحوزة العلمية المجاهدين, وهو يسقي بقرة ضماء, اوكلب لاهث من العطش, اوقطة جائعة, اويسقي أرض, جفت بسب قطع الماء عنها بفعل سياسة حرق الأرض لجيش أحفاد أبن أكلة الأكباد, تيقنت أن هذه هي أنسانية علي أبن أبي طالب وأهل البيت عليهم السلام عند هؤلاء الرجال, فعندما يرفض الحسين شرب الماء قبل فرسه العطش ليس غريب على أحفاده سقي أرض عطشى.
عندما نقلب مواقع التواصل الأجتماعي, نشاهد الأف الصور, التي تدمي القلب, وتدمع عليها العيون, التي تعبر عن أنسانية حشدنا المقدس, شباب يجازفون بحياتهم من أجل أنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ, يحملونهم على أكتافهم, يحنون ظهورهم للشيوخ, لصعود السيارات, من اين جاءوا بكل هذه الأنسانية, بكل تأكيد هي أنسانية, أهل البيت عليهم السلام التي أورثوها لأحفادهم.
لايوجد وجه للمقارنة لمن يدعون أنهم على نهج السلف الطالح, فجل ما فعلوه, هو الذبح والقتل, والسبي والبيع في سوق النخاسة, وجرائم يندى لها جبين الأنسانية,حتى الأرض لم تسلم من جرمهم, فقد قطعوا الماء عنها, لكن لازال هناك من أعمى الحقد بصره وبصيرة ليدافع عن أنسانية معدومة, وأنسانية معلومة, هذه هي أنسانيتنا فأرونا أنسانيتكم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك