المقالات

العراقيون يطلقون مثل :( البطانة اغلى من الوجه)

2804 2016-11-24

  حميد الموسوي تحدثنا عن الحواشي ..والحاشية ..والحوشية .. في عمود سابق وشخصنا الاضرار التي لحقت بالملوك والرؤساء والامراء والشيوخ جراء سلوكيات تلك الشريحة المقربة ومشورتها والتي كانت تنطلق من انانيتها وتصب في حفظ امتيازاتها ومراكزها غير عابهة بما ستؤول اليه الامور نتيجة مشورتها الغاشة وتصويرها الخبيث الذي ينطلي على المسؤول وان ادى ذلك الى خراب البلاد والعباد .
اليوم نتحدث عن البطانة والتي اخذت وتاخذ معان كثيرة ..
العراقيون يطلقون مثل :( البطانة اغلى من الوجه) .
كنايةعن تقديم المفضول على الفاضل ، وبمعنى آخر يكون قماش البدلات وقماش الموبيليات .. ومقاعد السيارات وما شابه هو الوجه والمفروض ان يكون ثمنه اغلى من القماش الداخلي الذي يبطنه ، وكذلك في باقي المواد والاثاث والسلع .. ولكن حين يحدث العكس في بعض الامور يضربون هذا المثل .
اما حين يصاب احدهم بمشكلة عويصة او يتعرض لحادث او خسارة كبيرة فيقول : [انكلبت على البطانة ].
البطانة التي نريد الحديث عنها هي بطانة الرجل .. والرجل ليس بالمعنى الذكوري بل نقصد صاحب المركز المرموق .. الزعيم .. القائد .. الامير .. الوزير .. المدير .. وحتى شيخ القبيلة ..
وفي عصرنا الكثير من النساء تصدت لأدوار قيادية وزعامات ورئاسة دول كبرى .. وادارة مؤسسات امنية وعسكرية وقضائية ومالية واجتماعية حساسة..
البطانة الصق بالمسؤول من الحاشية واعلى منزلة .. ولذا فهي اكثر تأثيرا واشد خطرا . وما اكثر الممالك والدول التي انهارت .. وما اكثر الملوك والرؤساء الذين سقطوا .. وما اكثر الخراب الذي حصل نتيجة الاطمئنان [ للبطانة ] وتسليمها الامور والعمل بمشورتها حرفيا ً.
نكرر النصح لكل القيادات العليا والمتوسطة والدنيا .. البطانة .. البطانة .. الحاشية .. الحاشية . الامانة مطلوبة .. النزاهة مطلوبة .. الاخلاص مطلوب الاقربون اولى .. رفاق السلاح اوجب. ولكن الكفاءة والتخصص فوق كل ما مر !.
من دون التخصص والكفاءة تحاول البطانة والحاشية ان تنفع فتضر . رأيناهم يلجؤن الى الاستعانة بموظفين ضعاف وغير كفوئين حتى لا يظهر ضعفهم وفشلهم .. يحاربون الجدير والكفوء الذي يتصادف وجوده في دوائرهم فيلجؤونه للاستقالة او النقل ..يكرهون المتميز ويعرقلون انجازاته حتى يفشلونها .. يخافون من المتعلم النبيه ويحسبونه منافسا لهم وقد يستحوذ على مكانهم يوما ..
قدموا لأقربائكم واصدقائكم ورفاق دربكم مالذ وطاب من القصور والاموال والسفر والسيارات .. عوضوهم ما فقدوا من شبابهم ايام الجهاد والنضال والغربة .. لهم كل الحق .. ولكن مرة اخرى .. ابعدوهم عن المناصب الحساسة والمراكز الخطرة .. الاّ من كان مختصا وذا كفاءة علمية او ثقافية او ادارية ، ففي ذلك حفاظ لهم وسلامة للعاملين الكفوئين ونجاح للمشروع ايا كان ووصول للاهداف المرسومة .           .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك