المقالات

المفوضية المستقلة للانتخابات تساؤلات اخرى

1272 20:51:00 2007-11-10

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

اهم مميزات التجربة العراقية الجديدة انها استحدثت مؤسسات متخصصة بادارة الممارسة الديمقراطية وضمان نزاهتها وشفافيتها والاطمئنان الى نتائجها، ولقد كانت المفوضية المستقلة للانتخابات احد اهم عناوين هذه التجربة ولعلنا نتذكر ان معظم القوى السياسية العراقية كانت تتعامل مع هذه المفوضية بحذر شديد قبيل ممارساتها الثلاث التي ادارت فيها عملية الانتخابات التشريعية الانتقالية والتصويت على الدستور ومن ثم اشرافها وادارتها للعملية الانتخابية الدستورية الاخيرة، ولقد كان مكمن الحذر هذا متأت من عدم الاحاطة الكاملة من قبل بعض احزابنا وحركاتنا بهكذا نوع من المؤسسات من جهة وباعتبار ان المفوضية تكاد تكون جهة مستقلة غير مرتبطة بالسلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية،حيث كان البعض يرى بهذه المفوضية وكأنها سلطة فوق كل السلطات الا ان المعطيات التي تمخض عنها عمل المفوضية عبر الاستحقاقات المشار اليها اعلاه جعل منها مؤسسة لابد منها لضمان سير العملية الديمقراطية باتجاهها الصحيح شرط ان تبقى المفوضية مجسدة لاسمها الذي يتصف قبل كل شيء بالاستقلالية والشفافية

نحن هنا لا ندعي ان المفوضية الجديدة فاقدة للشرعية او انها غير شفافة وغير نزيهة لسبب بسيط يتمثل بكونها لم تخض أي استحقاق تخصصي حتى الان، الا ان المؤشرات التي توافرت عند العديد من الاطراف السياسية العراقية والبرلمان العراقي وحتى من قبل المنظمة الدولية تذهب الى ان الجميع ليست لديهم اشكالية معينة على المفوضية او المفوضين انفسهم، بل على الاليات والقوانين الجديدة التي اعتمدتها المفوضية لجهة القرارات التي بموجبها تم ترشيح المفوضين والعاملين بهذه المؤسسة المناط بها مسؤولية حفظ النظام الديمقراطي في العراق. ان خطأ الآليات وكذلك خطأ التشريعات التي تم بموجبها اختيار المفوضين والتحفظات التي ابدتها الامم المتحدة المعنية بالدرجة الاساس بهذه المؤسسة كلها تؤكد بأن الشفافية المفترض تحققها في عمل انتخابي قادم سيكون مطعوناً فيه نتيجة الاليات الخاطئة التي اعتمدتها المفوضية الجديدة في الترشيح وليست ادل على ذلك من الكتاب الموجه من قبل مجلس النواب العراقي الى المفوضية نفسها والذي حمل تحفظات المجلس النيابي على مجمل الاليات والترشيحات والانظمة المعمول بها.

ان عدم التعاطي الواقعي من قبل المفوضية مع رؤى القوى السياسية صاحبة العلاقة الاولى بالعملية السياسية الديمقراطية وكذلك عدم الاكتراث بمضامين كتاب البرلمان العراقي واهمال هذه المؤسسة لتحفظات المؤسسة الدولية يجعلنا جميعا ندخل حيز الشك الذي يميل الى عدم وضوح الاتجاهات التي تسير وفقها هذه المؤسسة بالوقت الذي يفترض فيه ان تكون هي دون غيرها اكثر وضوحاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد الحسيني
2007-11-12
اعتقد ان الكتل السياسية المعارضة للعملية السياسية والتي دخلت بعد الانتخابات الاخيرة بدأت منذ اول يوم من جلوسها في البرلمان او في الوزارات التي كانت حصص تلك الفصائل افراغ المؤسسات العراقية من مضمونها فاولا ارادت النزو على صلاحيات رئيس الوزراء عن طريق سحب وزراءها من الحكومة او عرقلتها لخطط فرض الامن والان سيسة مفوضية الانتخابات وان تسيس هذه المؤسسة هو عودة الى الدكتاتورية المقيته وعلى المثقف المبدع مثل الاستاذ الردام واقرانه عدم السكوت لانهم اليوم هم امل العراق في استمرار الديمقراطية في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك