ردا على ما جاء في مقالة رئيس هيئة النزاهة السيد راضي الراضي المحترم في موقع الجيران الأغر (هيئة النزاهة بين تطلعات الشعب ومعوقات الواقع)......... ( بقلم رزاق الكيتب )
في البداية نسأل الله ان يتغمد شهداء هيئة النزاهة وشهداء العراق في فسيح جناته , و نشكركم على ما جاء في مقالتكم ومؤتمركم الصحفي من معلومات قد تكون غائبة عن البعض وخاصة المتابعين للشأن العراقي المتردي للأسف ! ونرجوا منكم مستقبلا الأشارة الى من هم الذين كانوا حجر عثرة في عملكم والتشهير بكم , بل أكثر من هذا قتلوا منكم وهم يهددونكم الأن! لكي يعلم الشعب بها ومن حقه ان يعرف مايجري وإنطلاقا من الشفافية وان الحكومة هي من رحم الشعب اليس كذلك؟نحن لا نشكك في عملكم الدؤوب, ولكن سؤالنا يبقى هو الى متى يبقى البعير على التلِ !؟ حيث هناك مئات من القضايا من الفساد المالي والأداري , لازالة تحت الدراسة لأستكمالها كما جاء في مقالتكم , هل هي فعلا تحت الدراسة؟ أم جاهزة , ولكن لا أحد يؤخذ بها ؟! بل لم يعترفوا بها لأ نها باطلة كما يدعي البعض!؟ ( القضاة) أم هناك معوقات أخرى !؟ وأقصد بالمعوقات التي تكون من المفسدين أنفسهم مرة يهددونكم بالقتل لأرتباطهم الوثيق بالمجرمين؟ ومرة اخرى يضعون العراقيل الغير مباشرة من حيث لا تشعرون بها! ؟ وهل الحكومة تعلم من هم هؤلاء او ابلغتموهم ؟ وما هو رد فعل الحكومة السابقة؟هيئة النزاهة وكما نعلم استمدت أحكامها من احدث الأفكار ومنها إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لعام 2004والمواد هي ( 48.50.58.60)إذن هل تكمن المشكلة بالقضاة أم بالحكومة؟ أم الأثنين معا ؟ على السيد وزير العدل السابق عبد الحسين شندل أن يعي جيدا بأن الشعب العراقي يضع اللوم والمسؤولية على عاتقه لعدم تحمله المسؤولية أمام الله أولا ومن ثم أمام الشعب العراقي, وان التأريخ سوف يذكر كل صغيرة أو كبيرة حسنة كانت أو سيئة على حد سواء ! وانه لم يكن أهلا للمسؤولية فهناك الكثير ممن لديهم القابلية أن يقوموا بالمسؤولية المنوطة عليهم وبدون تردد , وعليه ان يرد على كل التساؤلات وامام الشعب العراقي , أولا لماذا لم توفر القضاة النزيهيين لمحاكمة المجرمين؟ ثانيا عليه ان يكشف للشعب العراقي كم قضية أوحيلت الى وزارته من مجرمين أو مفسدين؟ ثالثا عليه ان يكشف للشعب العراقي بان هناك معوقات تحيل عمل الوزارة لكي تكون الكلمة للشعب ؟ متى نكون مسؤولين حقا ؟ وما ذا تقول لذوي الشهداء والأرامل والثكالا وقبل ذلك لله تعالى؟إن كانوا جميع القضاة مفسدين وبعثيين فهناك قضاة عراقيون ووطنيون خارج الوطن مستعدون لخدمة الشعب ولم تكون عليهم أي شائبة وانتم تعرفونهم أكثر منا! , فلماذا لم تبلغوهم لخدمة شعبهم ؟وكيف تتدعون بأن القضاء العراقي مستقل ؟ إذن يكمن الخلل بكم انتم وليس بغيركم ومن فمكم ندينكم ونقدمكم للمحاكمة بتهمة التهاون مع الأرهاب بكل أشكاله . يقول حكيم الكوفة ع ( الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم, وعلى كل داخل في باطل إثمان ,إثم العمل به وإثم الرضا به ).أما إن كان الخلل بالحكومة الحالية فهي جديدة العهد, وأن من أهم البرامج لها هي محاربة الأرهاب والفساد, وبالأمس بدأت الخطة الجديدة ( الى الأمان معا) للقضاء على الأرهاب وعلينا أن ندعمها بكل ما نمكلك لأنجاحها بعون الله تعالى وهي عازمة على ذلك والوقت هو الكفيل والحكومة توكلت على الله أولا ومن ثم على مدى تفاعل الشعب معها .لا أحد يدعي بأن العمل في أي وزارة أو هيئة حكومية أمرا سهلا قط , وخاصة في مثل هذه الظروف التي لا نحسد عليها كما معروف لديكم , ولكن تبقى هناك أسئلة في أذهان الشعب العراقي المحروم من ثرواته على مدى الأزمان للأسف الشديد !.أولا مَن يحاسب مَن؟ وأين الكرة الأن في أي ملعب؟ أين وزارة العدل؟ وهل هناك وزارة عدل حقا؟ هل تعلم الحكومة بأن المفسدين اليوم أفضل من المتعففين بكثير حيث يأكلون احسن الأكل ويسكون في افخم القصور والسيارات وغيرها!؟ وهل تعلم الحكومة بان المفسدين في أمان واستقرار نفسي ! لأنهم يعرفون بأن لم تكن هناك محاسبة على ما إقترفوه من فساد أو جريمة !؟ وهم من يمولون الارهابيين ؟ وهل تعلم الحكومة بأن العراقيين يعيشون وينعمون بالأموال التي سرقت منه بالمليارات!؟ متى نقرء او نسمع بأن الوزير الفلاني او المدير او غيرهم سوف يتقدمون الى المحكمة بسبب الفساد؟ أم يبقى الفساد والمفسدون كما هو عليه , وعلينا أن نسكت و إلا ...... !!؟؟أنا اضم صوتي وصوت كل عراقي شريف بأن تكون للهيئة والعاملين بها حماية وحوافز لكي يقومون بعملهم بأحسن وجه ممكن وبدون تردد أو خوف وهذا حق مشروع وبدون منية من أحد من أموالهم يحمون أنفسهم من أجل كشف المفسدين أين ماكانوا ومن أين يكونوا , وكما يطالبون بعض أعضاء مجلس النواب بمئات الألاف من الدولارات وسيارات ضد الرصاص وغيرها.....!!! ولم يقدموا للشعب أي مشروع يذكر , ونحن أيضا سئمنا من هذه الأصوات النكرة, ولكن لازلنا نعول على الشرفاء من أعضاء مجلس النواب العراقي الجديد .يقول حكيم الكوفة ع( الفقر الموت الأكبر) فما أكثرهم في العراق القديم والجديد والى متى!؟ وما أكثر الأثرياء الفاسدين ومتى تتم محاسبتهم!؟تقبلوا تحياتنا واحترامنا لكم رزاق الكيتب
السويد
https://telegram.me/buratha