المقالات

هل استوعب الموصليون الدرس ؟!.

2283 2016-11-08

حميد الموسوي تحرير الموصل امر مفروغ منه ..اخوتكم غيارى الجيش والشرطة والحشد وعشائر العراق على ابواب نينوى النبي يونس .. خذو دوركم المشرف، سجلو الموقف اللائق بتاريخكم ..  خدعكم شيوخ الفتنة، واضلكم دعاة التقسيم اصحاب المشاريع الشخصية والفئوية والمناطقية ، فرحبتم بالدواعش مغشوشين  ، وسايرتموهم مرغمين مجبرين !. الشيخة امية انتفضت بوجه الدواعش بمجرد دخولهم ناحية العلم وشكلت فصيل مقاومة قادته بنفسها ، وفي حديثة والبغدادي وقفت عشائر البو نمر والجغايفة بوجه داعش وقدموا قوافل الشهداء من شبابهم وشيوخهم ونسائهم وحتى اطفالهم ،وفي الضلوعية تصدت عشائر الجبور للدواعش وتلاحمت مع الحشد الشعبي وسحقت جرذان الصحراء وطهرت ارضها من رجسهم ،طبعا كل هذه العشائر سنية والدواعش مارسوا معهم ابشع انواع التنكيل والاجرام ومع ذلك لم يخنعوا وحاربوا بروح فدائية وغيرة عراقية ،فأين عشائر الموصل واحزابها وحركاتها وضباطها ورجال منصاتها من كل هذا ؟الموصل بملايينها الثلاثة محتلة منذ قرابة عامين ، هل سمعتم بردة فعل مقاوم؟ ..  ولو اطلاقة ..ولو هتاف مقاوم ... ولو حجارة وقناني واحذية من تلك التي كنتم ترمونها على الجيش العراقي ..ولو بيان استنكار، اذا خدعكم سياسيوكم وصوروا لكم الدواعش ( اكثر كياسة وافضل من الجيش العراقي ) وانهم جاؤوا محررين لكم من سيطرة الشيعة ألم تكفي هذه الشهور وبكل موبقات وجرائم وحوش العصر من الابادة الجماعية للشيعة والمسيحيين والايزيديين والشبك وتهجير من نجى بعد مصادرة ممتلكاتهم ،و هتك الاعراض، وهدم الاضرحة والجوامع والحسينيات ، وجرف المدن الآثارية ، وتدمير التراث الانساني ، وسبي النساء والقتل على الشبهة والتهمة وقطع ارجل لاعبي الكرة ،وقطع اصابع المدخنين والعودة بكم الى الكهوف ،ومحاربة كل شيئ حضاري ونهب ثروات الموصل واخراجها الى بلدان اخرى ،ومعاملتكم كعبيد وجواري ..و.. الم تكف كل هذه السلوكيات الهمجية لفضح دعواهم وتسترهم بالدين وكشف نواياهم الخبيثة ؟!.
أين اختفى  ابطال وثوار المنصات المنتفضة الذين ملؤوا الفضائيات ضجيجا وعويلا  دفاعا عن شرف العراقيات ؟!. اين كان اردوغان – الذي يدعي الان حماية السنة -  حين دخلت داعش ومشتقاتها برعايته ودعمه وعبر اراضيه ؟!. مأساة سبي الايزيديات وبيعهن اثارت نخوة  الغرباء من غير العرب  من مختلف القارات فالتحقوا  بقوات البيشمركة  لمحاربة الدواعش في حين لم تتحرك الغيرة عند  بعض شيوخ دين وعشائر الموصل  واستمرؤوا الخنوع والتعايش مع الدواعش.!  . لقد خدعكم شيوخ الفتنة واذناب تركيا وآن الاوان لتقتصوا منهم اولا  ومن الدواعش ثانيا ثأرا لشرفكم وكرامتكم وتأكيدا لوطنيتكم... خسارتكم كانت فادحة .. تداركوها حتى لا تغدو افدحا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك