المقالات

الإنسانية تتجلى بالموصل وليس بقناة الجزيرة|| عمار العامري

2340 2016-10-29

 كان سابقاً يقال؛ "الإعلام نصف المعركة" ولكن حالياً الإعلام كل المعركة, التنافس الإعلامي بات الأكثر تأثير في الأجواء الحربية من تأثير الرصاص, ربما الانطلاقة تقتل شخص واحد, ولكن إشاعة معينة تهزم جيش بأكمله, هذا ما تقوم فيه قنوات العهر والفسوق السياسي, بنقلها لإحداث عمليات الموصل, عكس الإعلام الذي ينقل الحقيقة.

  منذ أيام, وقناة الجزيرة تطبل لخبر كاذب, والكذب فيه واضح وضوح الشمس "الجيش الصفوي مسنود بالمليشيات يسرق امرأة من أهالي الموصل" إن الجزيرة راحت كثيراً تصدق كذبتها, بأن أصل العراقيين صفوي, متجاهلةً المفاوضات الدولية السرية, التي تحاول بعض الإطراف إقناع الولايات المتحدة بمنح جزيرة قطر إلى الجمهورية الإيرانية, بحجة إن قطر عائدة للجانب الإيراني, وضمن حدودها بالمياه الإقليمية في الخليج.

  كذلك إن قناة الجزيرة تتجاهل بشكل كبير, قصص بيع الموصليات في أسواق النخاسة الأوربية, وفي الخليج العربي من قبل عناصر داعش, وتحت مسمع ومرأى أمراء الخليج, وخاصة القطريين الذين يتباكون على حما بنات الموصل, مقابل نشر القنوات الفضائية الأخرى, المواقف الإنسانية للجيش العراقي, والقوات الأمنية الساندة له من الحشد الشعبي بكل المناطق المحررة, لاسيما المدن الرئيسة مثل الانبار والفلوجة والموصل.

  إما الإسهاب في ذكر الحشد الشعبي تحت مسمى "الملشيات" فهذه باتت سمة العار التي تلاحق قناة الجزيرة, كونها كذبة إعلامية فاضحة روجت لها, وانعكست على سمعتها بأغلب المساحات المتابعة لها, حتى تفهمت اغلب الشعوب؛ إن الحشد الشعبي يعد من أفضل الجيوش الساندة للأنظمة السياسية, وخاصة في العراق, ولولاه لحدثت الكثيرة من المجازر الإنسانية خاصة بمدن الوسط والجنوب من قبل الإرهاب.

  قدمت القوات الأمنية, لاسيما الحشد الشعبي أنموذج رائع للإنسانية بعد تحريرها للمدن المغتصبة من العصابات الإرهابية, وإنقاذ سكانها من بطش المجرمين, فكم من نساء كبيرات في السن تم حملهن على ظهور المقاتلين؟! وكم من أطفال احتضنوهم بحنان أبوي؟! بعدما فقدوا إباءهم في اجتياح الإرهاب لمدنهم, وكم من رجال ونساء وشباب خرجوا معززين مكرمين؟! تحت حماية أبناء الحشد الشعبي والقوات الأمنية.

  ناهيك عن إيواء الآلاف من النازحين, ومن مختلف محافظات المنطقة الغربية في محافظات الوسط والجنوب, وتقديم كل الخدمات الضرورية لهم؛ "مساكن ومواد غذائية وافرشه وغيرها", حيث إن غيرة العراقيين لم تمسخ, مثلما مسخت المصداقية من حديث الإعلام في قنوات الجزيرة والحدث ومن يروج لإخبارهن, فالازيديات والشبكيات والتركمانيات؛ لم تتباكى تلك القنوات على سبيهن وقتلهن وبيعهن, ولكن جزيرة تكذب وتصدق نفسها.

  امرأة عجوز من أهالي الموصل تفضح خزي الإعلام العربي المأجور, بأن شرفاء العراق وجيشهم العقائدي يسرقونها, فالشرف ليس في تهتك النفس للشهوات, ولكن الشرف سمة من السمات التي فقدتها القنوات الداعمة للإرهاب, لا نقول عنها سوى أنها عاهرة من عواهر إسرائيل, أنشئت وترعرعت بأحضان أمراء فجرة فاسقين, ولائهم الحقيقي لليهود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك