المقالات

اختراق كركوك دسيسة داعشية||سلام محمد العامري

1627 2016-10-24

سلام محمد العامري الدّسِيسَةُ هي: نميمة وعداوة ، مكيدة وحيلة خفيَّ.
جاء تنظيم داعش تحت راية التوحيد, والاعتراف بالرسالة الحمدية, مستقياً فِكرهُ من فتاوى علماء منافقين, ظاهرهم الإسلام وباطنهم الظَلال والتَظليل, مضمراً لأطماع دنيئة بعيدة عن الدين.
عند بدء عمليات التحرير للموصل الحدباء, التي استولى عليها تنظيم داعش, لعامين ونصف خَلَت, بعد تنسيق متناهي في الدقة, بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان, مع مشاركة رائعة لحشد العشائر, جاء اليوم الموعود للتحرير, بعد أن ضُرِبت أوكاره ومضافاته, في المناطق الغربية, وكما في العمليات السابقة, تَصاعَدَ عِواءُ بَعض الساسة وممولي داعش, فما بين تشكيكٍ داخلي, وتدخلاتٍ خارجية, سواءً عثمانية أو سعودية وهابية, أو خليجية أخرى, تحلم بقيادة الخليج, لرعبها من الجارة إيران.
كانت الحسابات التكتيكية العسكرية, تعتمد على تحرير الحويجة, لمنع أفراد داعش عن كركوك, بينما تندفع قوات أخرى, متجهة إلى الشورة جنوب الموصل, ليفاجأ العالم بتحرك البيشمركة, مع الحشد الشعبي وبتعاون مع القوات الدولية, يوم 16 ت1 2016 بعملية خاطفة, لإنهاء سيطرة داعش, وتحرير الموصل المغتصبة, لتحقق نصراً ساحقاً, وتحرير عدة قرى وصولا لقضاء الحمدانية, هذه العملية السريعة والمفاجئة, جعلت داعش في حالةٍ من الإرباك, وأصابت الجانب التركي بالجنون, لخروج الخطة عن حساباته التوسعية.
الجهد الاستخباري أفاد, بعملية اختراق داعشية لكركوك, لم تعمل عليها أجهزة أمن المحافظة! فعند شعور أعداء الإنسانية, من الإرهابيين والمنافقين, أنهم خاسرون, يعمدون إلى الدسائس, كمشركي قريش ويهود المدينة, إبان فترة فجر الدعوة, وحسب ما توارد, فإن اعتراف أحد أسرى داعش, أفاد أن طائرة تركية, أنزلتهم قرب قرية "ساري تبه" جنوب كركوك, ليقوموا بجريمتهم النكراء, من أجل تأخير النصر, وتحرير الموصل الحبيبة.
 لم تُحدث العملية الإرهابية في كركوك إرباكاً؛ بل زادت المقاتلين في جنوب الموصل إصراراً, ليندفع الحشد وباقي القوات الأمنية, إلى مشارف حمام العليل, ليُطبقوا على حدود الموصل من الجنوب, وسيلتقون مع القوات المحررة من الشرق.
حَدَثٌ آخر لم يكن بحسبان المنافقين, فالجيش العراقي الذي أريد له الضعف, أصبح قوة يُعتَمَدُ عليها دولياً, فقد صرح وزير الدفاع الفرنسي, على وجوب مشاركة القوات العراقية, لتحرير محافظة الرقة السورية, مما يعيد الثقة بقواتنا الأمنية مجدداً.
بذلك تسقط دسيسة العثمانيين, وتنكشف عورة حكام الخليج, أكثر مما تم كشفه, وتنكسر شوكة الساسة الدواعش, وينتصر الشرفاء من أبناء العراق.

سلام محمد العامري
Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك