المقالات

ما بين النجف و نينوى قصة وطن ||سعد بطاح الزهيري

1536 2016-10-23

سعد بطاح الزهيري 
العراق،أحد أهم الدول في العالم من حيث الموقع والحضارة والتاريخ، تعرض إلى العديد من الهجمات والغزوات والمعارك، وكانت لكل مدينه من مدنه العظيمة قصه تحكي لنا عِبر الأزمان السالفة. 
الموصل أحد المدن العراقية التي تعتبر ثاني أكبر محافظه عراقية، من حيث عدد السكان، تمتاز بتنوع سكانها وطبيعة التعايش السلمي على مر العصور، تعرضت هذه المدينة لعدة غزوات ولعدة هجمات، لهذه المدينة تاريخ قديم حيث يعود إلى 1080 ق.م، حيث اتخذها الآشوريين عاصمة لهم، لتاريخ الموصل العريق و لطبيعتها وموقعها الجغرافي جعل منه محط أنظار الطامعين والغزاة، حكمها الأخمينيون سنه 550_331ق.م، واهتموا بها في توطين العرب والفرس وأصبحت مدينه ذات شأن مهم منذ ذلك التاريخ . 
تعرضت مدينة الموصل لعدة هجمات و غزوات، عام 116 دخول الرومان ،عام 637 دخل العرب المسلمون فاتحين، عام 1262 غزو المغول ، عام 1386 دخول تيمور لنك، عام 1532 دخل العثمانيون، 1918 انسحاب العثمانيون ودخول البريطانيون محتلين، لم يأتي تكالب هذه الدول وهؤلاء الطامعين الغزاة عن فراغ لأرض الموصل، بل لكونها معبرا يربط بين الشرق والغرب عند العرب قديماً ، جعل هؤلاء الغزاة يتكالبون عليها. 
فيها العرب بكافة مكوناتهم بالإضافة إلى القوميات الأخرى من مكونات الشعب العراقي، الايزيدي والتركماني الكردي والشبكي والمسيحي وغيرها من مكونات المجتمع العراقي، عاشوا متحابين متآخين يجمعهم حب الوطن وخيمة العراق، لكن لازالت عين الغزاة تنظر بطمع على الموصل الحدباء، عندما تعرض العراق إلى الهجمات الإرهابية الداعشية البربرية، كانت الموصل فريستهم المستهدفة، إلا أنهم مارسوا الفرقة والشقاق قتلوا واستباحوا الحرمات، لم يفرقوا بين مسلم وأيزدي أو شبكي ومسيحي وتركماني، كما وقتلوا السنه والشيعة معآ. 
كيف تعود الموصل الى أحضان الوطن بعد هذه الهجمة البربرية؟، إلا أن تعالى صوت النجف الاشرف ومن ازقته المعروفة بالمواقف والبطولات، تعالت فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية الدينية أسماع الجميع، فلبى تلك الفتوى جميع مكونات المجتمع العراقي، تحررت جميع أراضي العراق بفضل تلك الفتوى المباركة. 
اليوم رجال الفتوى يسجلون اروع البطولات، وقد فتحوا القرى والمدن و لم يكن لهم هدف إلا النصر، وأن تعود تلك المدينة العرقية إلى أرض الوطن من جديد، وها هي الدماء الجنوبية والوسطية والشمالية تروي أرض الموصل الحدباء ،لتكون عروس العراق لتزف في عهد جديد، لكي تفرح الثكالى والأيتام . 
رسالتنا ستكون مرسومه بعنوان الوحدة والأخوة والتسامح ، سنقول لمن أراد الرهان على فرقتنا نحن شعب المرجعية ونحن لا نساوم، بحشدنا وجيشنا سننتصر بفتوى الجهاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك