المقالات

كلنا العراق||محمددهلوز

4384 2016-10-20

محمددهلوز

قادمون للنصر، شعار رفعه العراقيون وهم يقاتلون أشرس عدو،  فتك بالعرض والأرض والحرمات وقطع الرؤوس وسبي النساء، وشوّه الاسلام الحقيقي؛ ليسطروا اروع الملاحم والبطولات في تحرير الاراضي المغتصبة وإعادتها الى حضن الوطن الغالي.

قادمون للوحدة، منهج سيتمسك به العراقيين، وهم يخوضون غمار صراعات سياسية أُجبِروا عليها، ليعلنوا رفضهم بتقسيم أي منطقة ومدينة في عراقنا الحبيب ويتمسكوا بوحدته؛ ليُفشّلوا بذلك خطط المشاريع الإقليمية والدولية، التي سعتْ لإفشال النظام الديمقراطي الجديد الذي وُلِدَ بدماء وتضحيات الشعب العراقي.

دعونا نتخيل اذا ما تحققت الوحدة، ماذا سنجني من ثمار، سنجني الرخاء والبناء والتقدم والازدهار، ونلحق بالدول المتقدمة ؛ اذا ما عملنا بنسيج متكامل وواع ونشّد من أزر بَعضُنَا البعض في مواجهة الصعاب.

قادمون يا نينوى، عهد ووعد قطعه العراقيين؛ بأنهم سيأتون زحفاً الى نينوى ويحرروها من دنس الاٍرهاب الداعشي.

قادمون بجيشنا وشرطتنا وحشدنا الشعبي والعشائري وبيشمركتنا، لنعلن للعالم اجمع ان العراق واحد وكلنا عراق.

قادمون بوحدة فصائلنا ومقاومتنا وحشدنا، الذي اسقط كل مخططات العالم، الذي جعل كل سيناريوهات الأعداء تعيد حساباتها وتُذعِنْ صاغرة مذهولة؛ لهذا الجهاد الكفائي الذي جعلها حائرة ترنو يميناً وتغفو يساراً؛ ليصيبها دواراً قد لا تهدأ منه ولو تناولت كل شرائط البانادول في العالم!!

ولعل اجتماع قادة الحشد الشعبي بالامس؛ والابتسامة التي بدتْ على وجوههم، جعلت العراقيون فرحين ومتفائلين تارة ويسئلوا أنفسهم تارة اخرى، هل بدأ الوعي الحقيقي لإقامة الدولة العراقية؛ أَمْ لا زالتْ آثار حكم المعارضة تتغلغل في داخلهم، وبسبب هذا جرى تفتيت تلك الجبال الشاهقة حيث الأحرار والعصائب من جهة وبدر والمجلس الأعلى من جهة اخرى والدعوة بأجنحتها الثلاث.

لنحلم قليلاً وندرك الوضع اكثر، ونبدأ بصفحة ما بعد الموصل برؤى وحدوية وطنية جديدة بعيدة عن المناكفات والاحتجاجات والتهديدات والمكابرة التي يتصف البعض بها، إِنْ صحّ التعبير!!

قادمون للتغيير والإصلاح والثبات، فالمستقبل القريب سيضع العراق بمصاف الدول المؤثرة النافذة في المنطقة؛ نتيجة سياساته الهادئة وتداعيات الظروف الموجودة في الساحة الإقليمية، وبروز وأُفول قوى وصعود نفوذ قوى أُخرى، ولعل العراق سيكون احدى الدول التي سيزداد بريقها لمعاناً ان شاء الباري عز وجل.

قادمون بمرجعيتنا الرشيدة، التي عبّدتْ لنا طريقنا لنفترشْ الارض ونرويها بدماء زكية من اجل تطهيرها من الانجاس الاوباش.

قادمون للعراق الجديد القوي، ولاننا عراق الحضارة فحرّيُ بِنَا ان نقول كلنا عراق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك