المقالات

ماذا لو لم تكن زينب حاضرة الطف||علي الخالدي

1735 2016-10-19

علي الخالدي الحوراء زينب "ع" لاتوصف بكلمة او بيت شعر , ولن يكتمل ذكرها بكتاب ,فهي الجزء الثاني والمكمل مع الامام المعصوم السجاد لثورة الاصلاح التي استلمت رايتها من اخيها الحسين "ع" , وماساذكره هو جانب من دورها الاعلامي للقضية الحسينية .
ان لاقدام الامام الحسين "ع" نساءه واطفاله معه الى كربلاء , يتضح من احدى اسبابه وهي كثر , الدور الاعلامي للثورة الذي ستلعبه العائلة من بعد قتله ,هو نقل وتجسيد ماجرى من مظلومية لالبيت النبوة في كربلاء , من حصار وقطع الماء وحرق الخيام وسلب الاطفال والنسوة , والتمثيل بالشهداء ,وتركهم بلا مواراة , باسلوب خطابي جديد اعتمد على تحريك العاطفة و بمحاكات بواطن الانسان الداخلية التي لايمكن كتمها .
قطعاً ان هناك من سرب وقائع كربلاء وتداولها ممن شهدوا المعركة , وليس فقط السيدة زينب "ع", ولكن هؤلاء قله وسيحاربون او سيكتمون الحديث ولن يستمروا بنقله , خوفاً من بطش التيار الاموي الذي يحاول طمس القضية وانساب الجريمة لغيرة , مع ان سرد احداث مصاب الامام الحسين يحتاج الى الشجاعة والجرءة , فهو يعتمد على ارتقاء المنابر والمجالس علناً , وهذا ما لايملكه او لايمكن ان يقوم به اعلاميوا تلك المرحلة .
اذن ماذا لو..؟ لم تكن زينب حاضرة الطف..؟ من سينقل احداث الواقعة البطولية ..؟ هل سينقلها جيش يزيد ابن معاوية , قاتل الحسين , هل سيخبرنا هذا الجيش انه هو من حرق الخيام وسلب لباس حتى الاطفال , وهل سيقولون انهم منعوا , شربة ماء لرضيع الحسين , ام ان هذه الاحداث ستدثر وستمزق صورها , كما مزقت الاف الكتب و الروايات التي مرت في التاريخ الاسلامي في زمن الامويين و العباسيين .
لولا الصوت الاعلامي للقضية الحسينية( الحوراء_زينب"ع" )لاصبحنا اليوم نغني ونمجد بيزيد ونحتفل بقتل حسيناً , فلولا زينب لقتل التشيع , مع الحسين, راية اعلام ثورة الاصلاح ( المرئي_والمسموع_والمقروء_والاثيري) ،كانت في زينب، الراية التي حملتها ، لازالت خفاقة في صدور الموالين وهم اليوم حملتها , بانتظار صاحب الراية الحقيقي الحجة المنتظر "عج" ونشرها عالياً , بعد ان يجمع العالم ويشهد على نفسه مظلومية الحسين "ع" .
ali77khaldi@gmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك